لا تنزعج فمن يصنعون التغيير هم الذين يحاربون. لاتقلق فهذه الفوضى التي حولك هي أصوات يائسة ليس لديها ما تضيف. تأكد أنك تستطيع أن تصنع أكثر مما تتصور، ولكن لا تحجم إمكاناتك. لاتستمع إلى من يثبطون هممك. هناك أشخاص متخصصين في صنع الإحباط ونشر ثقافة الفشل. تجاوزهم. هم مجرد أفراد خسروا كل شيء ويزعجهم نجاحات الآخرين. من يصنعون الفرق هم الذين يمتلكون الثقة في أنفسهم والإرادة والرؤية لما بعد اللحظة التي يعيشونها. هم مختلفون لأنهم يحملون رسالة ويسعون من أجل الآخرين وليس فقط من أجل أنفسهم. حينما تكبر الطموحات فمن الصعب استيعابها في الشخص ذاته؛ لذلك الكبار هم الذين لا يحصرون تفكيرهم في ذواتهم، بل إن أفقهم ورؤيتهم تتسع لكثيرين، وفضاء نظرهم أبعد من الآخرين. طرق النجاح ليست مفروشة بالورود وإلا لكانت متاحة للجميع، بل هي تحدٍ ومواجهة، وأحيانا انكسارات، لكن الطاقة الإيجابية والنوايا الصادقة تحول الصعاب إلى فرص، والعوائق إلى محفزات. ومن يقرأ التاريخ يكتشف أن النجاح يولد في المنعطفات الصعبة. وأن الأشخاص الذين يتماسكون في هذه المنعطفات هم الذين يتجاوزونها باقتدار. ثابر ولا تنظر إلى الخلف، وترجم أهدافك إلى واقع. وكلما ازداد التشويش تأكد أنك تقترب أكثر من تحقيق أهدافك. النجاح في جزء كبير منه هو تخيله، والتعامل على أنه حاصل لا محالة. إيماننا بأننا، بإذن الله، قادرين على صنع التغيير وتحقيق ماكان يبدو مستحيلاً، هو السر في تحقيق أهداف أي شخص. لذلك ضع النقطة الفاصلة بين ضبابية التردد ووضوح الإرادة. وتأكد أنك سوف تصنع التغيير طالما آمنت بذلك.
اليوم الثامن:
أصعب جزء في مشروع النجاح
هو تحوله من فكرة إلى قناعة ذاتية