أحداث عنف مروعة وبشعة، شهدتها إحدى السجون في البراغويه يوم الأحد الماضي 16 يونيو، أسفرت عن مقتل 10 سجناء وإصابة آخرين، بعد مواجهات عنيفة اندلعت بين عدد من أفراد العصابات داخل السجن. حيث أشارت السلطات المعنية في البراغويه أن 5 من السجناء المقتولين، لقوا مصرعهم بعد «قطع روؤسهم»، و3 منهم تم «حـرقـاً» بالنار.
وذكر موقع «سكاي نيوز»، نقلاً عن وكالة «فرانس برس» الإخبارية، أن وزارة الداخلية كانت قد أشارت إلى أن المواجهات التي أسفرت عن هذه «المجزرة» البشعة، كانت قد اندلعت بين عدد من أفراد العصابات المتنافسة على تجارة المخدرات، داخل سجن «سان بيدرو» الواقع على بعد 400 كيلومتر إلى الشمال من العاصمة «أسونسيون».
ومن جهته، أوضح «خوان فيلامايور»، وزير الداخلية البرغواني، أن المواجهات الشرسة التي اندلعت ظهر يوم الأحد في سجن «سان بيدرو» بين عصابات المخدرات، استمرت لما يزيد عن الـ 3 ساعات متواصلة من الدماء والقتال. مشيراً عبر بيان أصدرته الوزارة، أن المواجهات كانت بين عصابة «بريمر كوماندو دا كابيتال بريمر»، إحدى عصابات تهريب المخدرات الشهيرة من مدينة «ساو باولو» في البرازيل، وعصابة «كلان روتيلا»، التي تتألف من مهربي مخدرات شهيرين وخطيرين من البرازيل والبراغواي.
وتابع بيان وزارة الداخلية، أن المواجهات أسفرت عن مقتل 10 مساجين، من بينهم 5 قُطعت رؤوسهم، و3 آخرين تم إحراقهم بالنيران، والبقية ماتوا إثر طعنات مباشرة في أجسادهم. وأسفرت المواجهات أيضاً عن إصابة عدد من المساجين الآخرين، منهم 4 في حالة صحية حرجة وخطيرة.
وبحسب المعلومات الأولية للتحقيقات، فقد وجدت السلطات في البراغويه، أن أحداث العنف الأخيرة متصلة بمقتل سجينين اثنين في وقت سابق من يوم الجمعة الماضية 14 حزيران، في سجن «تاكومبو» في العاصمة «أسونسيون». ومن الجدير بالذكر، أن هذه الأحداث تأتي ضمن سلسلة من الهجمات وأعمال العنف في سجون أميركا اللاتينية، بعد تلك التي اندلعت في أحد السجون البرازيلية في شهر أيار/مايو الماضي، وأسفرت عن مقتل 40 سجيناً وإصابة العشرات غيرهم.