حفلت مسيرته الشعرية بكثيرٍ من الإنجازات؛ إذ استطاع على مدى عقود إبهار العالم بإبداعه الشعري عبر المشاركة في المهرجانات الشعرية العالمية في كلٍّ من أوروبا وأميركا اللاتينية وغيرهما.
هذه المشاركات أهَّلته للحصول على عديد من الجوائز، منها جوائز حصدها في رومانيا والأوروجواي.
علي الحازمي أفضل شاعر دولي لعام 2018
علي الحازمي، الشاعر السعودي، أصدر أيضًا دواوين شعرية بلغات مختلفة، من أبرزها الإسبانية، والفرنسية، والإنجليزية، والرومانية، والتركية، والصربية، أما آخر إنجازاته فكان الفوز بجائزة أفضل شاعر دولي عام 2018، ونال لقاء ذلك جائزةً من المركز الدولي للترجمة والبحوث الشعرية في الصين.
استضفناه في «سيدتي» للحديث عن أبرز محطاته الشعرية، وما حقَّق فيها من إنجازات.
• بدايةً، نبارك لك فوزك بجائزة أفضل شاعر دولي عام 2018، ونودّ أن نتعرف منك إلى كيفية ترشيحك للجائزة؟
- يتم ترشيح الشعراء للجائزة كل عام وفق آلية معينة؛ إذ تقوم لجنة تابعة للمركز الدولي للترجمة والبحوث الشعرية في الصين بتقييم الشعراء وإصداراتهم الجديدة، من ثَم تُترجم قصائدهم إلى اللغة الصينية، ومن حُسن حظي أنَّ اللجنة اطلعت على إبداعاتي؛ إذ صدرت قصائدي في «أنطولوجيا» مشتركة بالصينية عن المركز نفسه قبل أشهر.
ترشيحات وجوائز عالمية
• ما الأعمال التي أهَّلتك للفوز باللقب؟ ومَن كان أبرز منافسيك؟
- صدر لي العام الماضي ديوان بعنوان «رب أكيد في الضباب» باللغة الإنجليزية، وقد اطلعت عليه اللجنة، وبناءً على ذلك رشَّحتني للفوز بالجائزة. المركز اطلع أيضًا على أعمال شعراء من بلدان عديدة وتقييمها، لكنني لا أعلم الكثير عنهم؛ فهذا أمر يعني لجنة التحكيم فقط.
• بأي لغة تمَّت قراءة أعمالك، بالإنجليزية، أم بالصينية؟
- بالإنجليزية، ولم يصدر لي عمل مترجم للصينية. تُرجمت لي بعض القصائد فقط، ونُشرت في «أنطولوجيا»، برفقة شعراء من دول العالم المختلفة.
• ما المكانة التي يتمتع بها المركز الدولي للترجمة والبحوث الشعرية في الصين؟
- يرأس المركز الدكتور زانج زهي Dr. ZHANG ZHI، وهو شاعر وأكاديمي له جهود رائعة في البحوث والترجمة، ورئيس تحرير مجلة ثقافية مهمة تصدر بالصينية والإنجليزية. يسعى الدكتور زانج من خلال المركز إلى تقديم التجارب الشعرية العالمية إلى الجمهور الصيني عبر الترجمة وطباعة الأعمال الشعرية المتميزة.
• اذكر لنا أبرز الجوائز التي حصلت عليها؟
- من الجوائز التي حصلت عليها:
* جائزة الشعر في مهرجان الأوروجواي الشعري عام 2015م.
* الجائزة العالمية الكبرى لمهرجان ليالي الشعر العالمي في رومانيا عام 2017م.
* فازت قصيدتي «شارع في جدار» بجائزة «Verbumlandi» الشعرية الدولية في إيطاليا عام 2017م.
دواوين شعرية بلغات عالمية
• كم عدد اللغات التي تُرجمت أعمالك إليها؟
- صدرت لي ستة مؤلفات شعرية «مختارات شعرية» بالإسبانية، الفرنسية، الإنجليزية، الرومانية، التركية، والصربية.
• متى بدأت حكايتك مع العالمية؟
- أول عمل تُرجم لي، حمل عنوان «مطمئنًا على الحافة»، وصدر باللغة الإسبانية عن بيت الشعر وجامعة سان خوسيه في كوستاريكا عام 2013م، وعلى المستوى الشخصي، لم أخطط مسبقًا لترجمة أعمالي إلى بعض لغات العالم، المسألة حدثت بالصدفة، ولعل مشاركاتي منذ سنوات في مهرجانات الشعر العالمية، ساعدتني بطريقة أو بأخرى على أن ألتقي شعراء ومترجمين من العالم. الحقيقة أن أغلب المترجمين الذين تعاملت معهم كانوا من الشعراء؛ لذا كنت أشعر بثقة كبيرة عندما أرى حماسهم ورغبتهم في نقل قصائدي المتواضعة إلى لغات مختلفة.
مشاركات عالمية
• هل هناك مشاركات عالمية قمت بها مؤخرًا؟
- شاركت في منتصف مارس الماضي، بأمسية خاصة لتدشين بعض الإصدارات الجديدة، تنظِّمها دار النشر alma في بلغراد، عاصمة صربيا، ومن بين هذه الإصدارات كتابي المترجم إلى اللغة الصربية «خذني إلى جسدي»، الذي قام بترجمته «لازار ماكورا»، المترجم الصربي القدير، بينما كتبت مقدمته «ميليتشا ليلك»، الشاعرة والناقدة الصربية، وصمَّمه الفنان Dejan Jovanovic. تضم المختارات قصائد من مجموعاتي الشعرية «خُسران.. الغزالة تشرب صورتها.. مطمئنًا على الحافة. الآن في الماضي».
• هل تعدُّ نفسك مدينًا للترجمة؟
- بالتأكيد نحن مدينون للترجمة؛ فلولاها لما تمكَّنا من قراءة آداب العالم، والتواصل مع فنونهم. أغلب دول العالم المتقدمة فطنت باكرًا إلى أهمية الترجمة؛ لذا عمدت إلى تسخير مبالغ طائلة من ميزانياتها السنوية لمشاريع تُعنى بترجمة الآخر وآدابه، وهذه الدول تدرك بوضوح جملة المكاسب التي ستعود على الفرد والمجتمع والذائقة الأدبية لكُتَّابها ومبدعيها وشعوبها من ورائها؛ لذا تسعى إلى تأصيل قيم الانفتاح على ثقافات العالم وفنونه عبر دعم مشاريع الترجمة.
• هل نجحت الترجمة في نقل إبداعاتك الشعرية إلى اللغات الأخرى؟
- لعلّي لا أملك جوابًا واضحًا عن سؤال كهذا؛ لأنني ببساطة لا أنظر للمسألة بهذه الطريقة، ولا أقيِّم الأمور على هذا النحو، كل ما أهتم به تطوير تجربتي الشعرية، وإذ ما أتيحت أمامي فرص لترجمة قصائدي إلى لغات أخرى جديدة، ونشرها في تلك البلدان، فلن أتردد في فعل ذلك، والتعاون مع أي مترجم.
وفي النهاية، لا أخفيكم، أنني سعدت كثيرًا بوصول قصائدي إلى ضفاف عديدة من العالم، وكم أتمنى أن تتبنى المؤسسة الثقافية الرسمية في السعودية مشاريع ثقافية تُعنى بترجمة الأدب السعودي إلى لغات العالم الحية.
بطاقة الشاعر على الحازمي
- شارك في العديد من الملتقيات والمهرجانات الشعرية العالمية
• فاز بجائز الشعر بمهرجان الأوروجواي الشعري 2015م.
• فاز بالجائزة العالمية الكبرى لمهرجان ليالي الشعر العالمي برومانيا 2017م.
- صدرت حول تجربته الشعرية ثلاثة كتب نقدية
- أصدر سبع مجموعات شعرية
• تُرجمت مجموعته الشعرية «مطمئنًا على الحافة» إلى اللغة الإسبانية، وصدرت عن جامعة كوستاريكا، بالاشتراك مع بيت الشعر الكوستاريكي 2013م.
• تُرجمت مجموعته الشعرية «مطمئنًا على الحافة» إلى اللغة الفرنسية، وصدرت عن دار «لارماتان» الفرنسية بباريس 2016م.