منذ مئات السنوات، كانت الآثار الفرعونية المصرية –ولا تزال- من أكثر الآثار التي تجذب المجرمين من مُهربي وسارقي الآثار من كل العالم، لاقتناء قطع مهمة وثمينة من ذلك العصر القديم. ومنذ ذلك الوقت، كانت السلطات المسؤولة عن مواجهة المهربين في مختلف دول العالم، تبذل جهوداً كبيرة لإيقافهم ومنع تجارتهم. وربما آخر هذه المواجهات، قيام هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، بإحباط عملية تهريب قرب الحدود الكندية لعدد من القطع الأثرية الفرعونية، كان من بينها أغطية «مومياء مصرية» تعود في تاريخها إلى أكثر من 300 عام قبل الميلاد.
ووفقاً لما نقله موقع «سكاي نيوز»، عن وكالة «أسوشيتد برس» الإخبارية، أن المسؤولين الأمريكيين في هيئة الجمارك وحماية الحدود، أعلنت يوم الأربعاء 26 حزيران/يونيو، أنهم خلال عملية إنفاذ للقانون قاموا بها يوم 25 أيار/مايو الماضي، تمكنوا من ضبط هذه القطع الأثرية عند جسر «المياه الزرقاء»، الذي يربط ولاية «ميتشيغان» الأمريكية، بمقاطعة «أونتاريو» في كندا.
وأوضح العاملون في الهيئة بالولايات المتحدة الأمريكية، أنهم استطاعوا ضبط «5 جِرار كيبرة»، تحتوي على العديد من القطع الأثرية، كانت على متن «شاحنة بريد» كندية. وذلك بعد أن تم إيقاف الشاحنة لفحصها والتأكد من محتواها في محطة قريبة من منطقة «ماريسفيل» في ولاية «ميتشيغان» شمال البلاد.
وتابعت الـ«أسوشيتد برس»، أنه بعد أن تم إحباط عملية التهريب لهذه الآثار المصرية الثمينة، تم التواصل مع «هيئة الآثار» الأمريكية في ولاية واشنطن، التي أكد العاملون فيها بدورهم، أن هذه الآثار تعود إلى «الأسرة البطلمية» في الفترة من 305-30 قبل الميلاد. ووفقاً لما صرحت به السلطات في البلاد، أنه من المفترض أن تتم إعادة هذه الآثار في المستقبل القريب إلى مصر. مؤكدة أن العمل لا يزال جارياً لتحديد هوية الجاني الرئيسي في هذه القضية.