«يقتل القتيل ويمشي في جنازته».. يتطابق هذا المثل مع ما قام به أحد المزارعين عندما قام بقتل مراهق بالرصاص ومازال يزور قبره حتى الآن.
وبحسب موقع «ميرور» يقول أحد المزارعين الذي قتل بالرصاص مراهقًا كان يحاول سرقة منزله قبل 20 عامًا إنه يزور قبره لكنه «لم يشعر بأى شيء من الندم».
كشف «توني مارتن» البالغ من العمر 74 عاماً، أنه لا يندم على قتل «فريد باراس» الذى كان يبلغ حينها من العمر 16 عامًا ويصر على أنه «لم يرتكب أي خطأ».. فقد أطلق «مارتن» النار على «فريد»، الذي جاء إلى مزرعته النائية في نورفولك في 20 أغسطس 1999.
وكان الشاب قد اقتحم منزل «مارتن» المُسمى Bleak House مع صديق له يُدعى «بريندون فيرون» كان يبلغ من العمر وقتها 29 عاماً.. وعندما أدرك «مارتن» أن الشابين دخلا منزله، أطلق النار في الظلام الدامس فأصاب «فريد» في ظهره الذي توفي في مكان الحادث، بينما هرب «فيرون» ونجا بحياته.
وقد انقسمت الآراء في هذه القضية حيث قال كثيرون إن «مارتن» له الحق في الدفاع عن منزله وممتلكاته.. لكن المحكمة أدانت «مارتن»، بجريمة القتل نظراً لأن له تاريخاً في حيازة أسلحة نارية غير مشروعة، إلا أنها اعتبرت هذا القتل غير عمد، وكان بهدف الدفاع عن النفس وحوكم بتهمة حيازة أسلحة نارية بدون ترخيص فقط.
وأثناء وجوده في الحجز، تم تشخيص حالته بأنه مصاب بمتلازمة أسبرجر وهي إحدى اضطرابات طيف التوحد، ويُظهر المصابون بهذه المتلازمة صعوبات كبيرة في تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين، مع رغبات وأنماط سلوكية مقيدة ومكررة، وتتسم بصعوبة في التفاعل الاجتماعى والتواصل مع الآخرين والأداء الفردي.. لذلك أمضى «مارتن» ثلثي مدة السجن من أصل خمس سنوات وتم الإفراج عنه في عام 2003.
وعن زيارته لقبر «فريد»، قال: لقد وقفت لمدة دقيقة أو نحو ذلك، مجرد إلقاء نظرة على شاهد القبر. كانت هناك صورة له - نفس الصورة التى رأيتها في الصحف.
ولا يزال «مارتن» يمتلك المبنى، وتحيطه الشرطة في الخارج.. ومازال يعتقد أنه في تلك الليلة المشؤومة «لم يرتكب أي خطأ».. وقال «لقد فعلت ما سيفعله أي شخص».