اليابان ليست مجرد دولة، إنها قوة ثقافية، اقتصادية وتقنية، بالإضافة إلى أنها بلد «الغرائب»، يجتمع فيه الكثير من الأمور المدهشة التي لا نجدها في أي بلد آخر، لذلك يصف الكثيرون حول العالم هذه الدولة بـ«الكوكب»... تعرّفي سيّدتي على أبرز الحقائق المدهشة عن اليابان، أمور لا نجدها في دولة أخرى.
المدارس ليست فقط للدراسة
في العالم، يتم توظيف عمّال النظافة في المدارس للحفاظ على نظافة فصولها ومرافقها، لكن ليس في اليابان، حيث إن المدارس هناك «تصيد عصفورين بحجر واحد»، إذ إن من يقوم بتنظيف المدراس وترتيبها، الطلاب أنفسهم، وذلك حتى يحافظوا على نظافة أماكن دراستهم من جهة، ومن جهة أخرى تعلم العديد من القيم المهمة، كالمسؤولية، التواضع، الاعتماد على أنفسهم وروح الجماعة.
سلامة الطلاب أولاً
نبقى في المدارس اليابانية، ونبقى أيضاً في المقارنة بينها وبين مدارس العالم التي عادة ما يكون طعام الطُلاب فيها منفصلاً عن طعام المدير والمعلمين، إلا أنه في اليابان يقوم المدير بتذوق طعام التلاميذ قبل أن يتم تقديمه لهم للتأكد من سلامته، وأنه لا يحتوي على أي مواد ضارة بصحة الطُلاب، وعندما يرى أنه مناسب، يعطي توجيهاته بتوزيعه عليهم لتناوله.
غرفة النفي
صحيح أن اليابان تبدو دولة مثالية في كل شيء، لكن هذا الأمر لا يعني أنه لا توجد فيها أمور سلبية أبداً، لكن هذه الأمور لها خصوصيتها بكل تأكيد، ومن بينها غرفة النفي والتي تستخدمها العديد من الشركات حتى تدفع الموظفين غير المرغوب فيهم إلى تقديم استقالتهم دون طردهم بشكل تعسفي، حيث إن الإدارة تنقل الموظف إلى غرفة النفي، وتعطيه أوامر بالقيام بأمور في غاية الملل، لا فائدة منها على الإطلاق، كأن يظل محدقاً بشاشة التلفاز أو الحاسوب لـ8 ساعات أو أكثر، حتى يصل إلى حالة من الضغط والملل تدفعه إلى تقديم الاستقالة بنفسه.
قيلولة العمل
جميعنا يدرك أن النوم في المكتب خلال ساعات الدوام الرسمي، قد يجلب لنا الكثير من المشاكل التي تبدأ بإنذار أو تنبيه وتنتهي بالطرد. وجميعنا يُقاوم حالات النعاس الشديد التي تراودنا خلال العمل، لكن في اليابان، الأمر مختلف تماماً! إذ إن المدير إن مرّ على أحد الموظفين النائمين، فلا يحق له الصراخ به أو معاقبته أو حتى إيقاظه، وذلك للاعتقاد بأنه لم يصل إلى هذه الحالة من التعب والنعاس، إلا لأنه يبذل جهوداً كبيرة في العمل، وأنه بعد هذه الغفوة سيعود النشاط إليه، وتُسمى هذه القيلولة «إنيموري» Inemuri.
تبني الأشخاص البالغين
تخيلي، أنه بإمكانك في اليابان تبني شخص بالغ بعمر 20 أو 30 عاماً. ومن أكثر هذه الحالات شيوعاً، أن يقوم صاحب شركة كبيرة، ليس لديه أبناء، بتبني شخص بالغ ليحمل اسمه واسم العائلة ويحافظ على الأعمال؛ ليصبح وريثاً شرعياً، أو أن يكون رجل الأعمال لديه ابن لا يستطيع تحمل هذه المسؤولية، فيتبنى شاباً قادراً على ذلك. من أشهر الشخصيات التي فعلت ذلك صاحب شركة «سوزوكي» العملاقة.
فنادق الكبسولة
أنتِ في مدينة أخرى، أو لا تريدين أن تبيتي في المنزل، وفي الوقت نفسه لا تريدين النزول في فندق يكلفك الكثير من الأموال. أخذت السلطات اليابانية هذا الأمر على محمل الجد، وابتكرت ما يُسمى بـ «فنادق الكبسولة»، وهي كناية عن أماكن صغيرة جداً تشبه الخزائن، تتسع لشخص واحد فقط لا يكون واقفاً، وفيها سرير وتلفاز وخدمة «واي فاي»، وهي رخيصة التكلفة، لا تتجاوز الـ15 دولاراً في الليلة الواحدة.
عمليات تشويه الأسنان
لكل بلد في العالم أفكاره الخاصة عن الجمال، والأمر كذلك في اليابان، حتى ولو كان غريباً إلى حد ما! من بين تلك الأفكار عمليات تشويه الأسنان، حيث يرى اليابانيون أن الأسنان المنحرفة وغير المتناسقة سمة من سمات الجمال، حتى إن العديد منهم يجري عمليات «تجميلية» لتشويه أسنانهم واتباع الموضة.
لا تتركي البقشيش لليابانيين
أنتِ في أحد المطاعم، وبعد أن تناولتِ وجبتكِ تركتِ بعض الـ«بقشيش» للنادل. هذا أمر روتيني، ولكن احذري أن تفعلي ذلك في اليابان، لأن اليابانيين يرفضون تماماً هذا الأمر، ويعتبرون أنكِ تقللين من احترامهم، وقد يصفونك بالوقاحة، فهم يأخذون أجرهم على الخدمة التي يقدمونها لكِ، فلماذا تعطيهم أجراً آخر؟ وهذا كفيل بأن يعتقدوا أنكِ تتعمدين إهانتهم.