على الرغم من أننا نعيش في العام 2019 من الألفية الثالثة، إلا أن شعوب العالم لا تزال تقيم العديد من الطقوس والتقاليد التي تعود في أصولها إلى آلاف السنين، تحترمها وتقدسها رغم غرابة الكثير منها، فهي بالنسبة إليهم عادات تُعبر عن ثقافتهم ومعتقاداتهم. في هذا التحقيق سوف نعرض عليك عدداً من أغرب تقاليد الشعوب حول العالم، وفقاً لموقع «ساسة بوست».
قفازات الرصاص اختبار للرجولة
العديد من شعوب العالم تحتفل بطرق مختلفة عند بلوغ الذكور، إلا أن أكثر هذه الشعوب غرابة على الإطلاق، هم سكان قبيلة الـ«ساتيري ماوي» إحدى القبائل في حوض الأمازون الذين يمتلكون أكثر هذه العادات إيلاماً على الإطلاق، حيث يجب على الشُبان الذين يصلون إلى سن البلوغ، أن يتجهوا برحلة إلى الغابة برفقة معالج القبيلة، وعلى كل واحد منهم أن يرتدي قفازات مصنوعة من ورق الشجر، وفيها أعداد بالمئات من «نمل الرصاص»، المعروف بأن لدغته من أكثر اللدغات سُميّة وإيلاماً، وقد سُمي بـ«النمل الرصاص»، لأن ألم لدغته يشابه الإصابة بعيار ناري. وعلى هؤلاء الشُبان أن يرقصوا بهذه القفازات الموجعة، ومن يحتمل ألم الرقصات يكون قد نجح في اختبار الرجولة هذا.
تحية طائر العقعق
تقليد يتبعه الكثيرون ممكن يسكنون القرى والريف في المملكة المتحدة، يعتبر من بين الألطف على الإطلاق، وهو أن على من يرى طائر العقعق وحيداً خلال سيره في أي طريق، أن يلقي التحية عليه ويسأله عن حاله وحال زوجته، وذلك لأنه من المعروف بأن هذا الطائر الصغير عندما يجد شريك حياته، يعيش معه حتى يومه الأخير، وعندما يكون وحيداً هذا معناه أنه فقد شريكه. لذلك يعتقد البريطانيون أنه من اللطف إلقاء التحية عليه وسؤاله عن زوجته، لأنه سوف يكون حزيناً، ومن جهة أخرى، يفعلون ذلك لإبعاد سوء الطالع عنهم عند رؤية الطائر وحيداً.
بهذه الحالة لا تحتفلي بعيد ميلادك الـ25
عادة غريبة وقديمة في الدنمارك، يجب على كل شخص، شاب أو فتاة، لم يتمكن من الارتباط وإيجاد شريك حياته أن يكون ضحية بعض العادات عندما يبلغ الـ25 من عمره. الأمر لن يتوقف عند خيبة الأمل التي يعيشها هذا الشخص، بل عليه ألا يحتفل بعيد ميلاده في هذه الحالة أيضاً. وما قد يزيد الأمور إحراجاً، أن عليه أن يجلس في الشارع العام مربوطاً بعامود إنارة، ويبدأ الأصدقاء والأقارب برشقه بكميات كبيرة من مسحوق القرفة، أما إن بلغ عمر الـ30، فالعقاب سيكون أشد، وسيتم رشقه بمسحوق الفلفل الحار.
حساء الموتى تكريم لمن رحلوا
في مناطق مختلفة من غابات البرازيل وفنزويلا، تعيش قبيلة تُدعى «يانومامي». تمتلك هذه القبيلة واحدة من أكثر طقوس تكريم الأموات حول العالم غرابة، إذْ إن على عائلة ومحبي الميت، أن يقوموا بشرب حساء غريب مكون من رفات الميت نفسه بعد حرقه، بالإضافة إلى خليط نباتي يصنعه كبار هذه القبيلة، حيث يعتقدون أن ذلك يجعل روح المتوفي ترقد بسلام، كما يعتقدون أن من لا يفعل ذلك، قد تعود روح الميت وتطارده في الحياة.
الرقص مع الموتى
في جزيرة مدغشقر، يقوم سكان بعض القبائل هناك بتقليد غريب لا يخلو من الرعب، ويُدعى الـ«فاماديانا». يعود هذا التقليد إلى مئات السنين عند تلك القبائل. خلال الـ«فاماديانا» الذي يُجرى كل 6 سنوات، يقوم السُكان المحليون بإخراج جثث موتاهم من القبور، ويبلسونهم أقمشة وملابس جديدة، ويحضرونهم لرقصة تقليدية مليئة بالفرح والسعادة، وذلك اعتقاداً منهم بأن هذه الرقصة، تجعلهم يستعيدون علاقاتهم المتينة بأحبابهم من الموتى.