تساعد التمارين الرياضية في التركيز، وتضفي انضباطاً على حياة المرء، ما يجعلها حاجة لدى المغني العالمي Sting، أو أيّ شخص آخر يزاول مهنة صعبة ومتطلّبة.
عندما يكون Sting في جلوته الموسيقيّة، يمارس الرياضة مرتين في اليوم، ويبدأ بجلسة "بيلاتيس"، عند الساعة التاسعة والنصف يومياً، على الجهاز الرياضيّ، الذي يأخذه معه إلى كلّ أنحاء العالم. أمّا خلال جلسة ما بعد الظهر، فنركّز على عضلات المعدة والتحمية لمساعدته في التخلص من أيّ توتر، ولتأمين التنفّس بالشكل الصحيح وإرساء توازن الجسم. في بعض الأوقات، نبدأ الجلسة بالمشي على أعلى سفح التلة في توسكانا، أي في المكان الذي يلقّبه بمنزله الروحيّ.
إنّ Sting شخص ذكيّ ويتمتّع بعقل قويّ، ولا يخشى اختبار تمارين رياضيّة جديدة شرط أن تلبّي حاجات جسمه. وهو يعلّق أهمية بالغة على الطعام. لذلك، عندما يكون في جولاته الموسيقيّة، فإنّه يتّبع نظاماً غذائياً صارماً، لا يسمح له إلا بتناول الأغذية العضويّة والموسميّة. في الواقع، يزرع هذا الفنان خضاره في مختلف منازله، ويصنع الجبن الخاص به أيضاً. وعندما لا تتوفر له الأغذية الضروريّة، يلجأ إلى المزارع المحليّة التي يدعمها.
وهنا أستغنم الفرصة لأنصحكم باستبدال الكاربوهيدرات السيئة بأخرى مفيدة للصحة، وتناول الأغذية العضويّة خصوصا تلك التي لا تحتوي على مبيدات حشرية، التي تعزّز صحتكم ورفاهيتكم. ينبغي النظر إلى الموادّ الغذائية على أنّها دواء وعلاج. وفي النهاية، إنّ ما يدخل جسد الواحد منّا يبقى معنا لمدّة طويلة، فلا تغفلوا عن التفكير ملياً في ما تضعونه في أجسادكم.
يبلغ الأسطورة 61 عاماً، ويبدو بحالة جسدية رائعة، مقارنةً بسنّه. إنّ قدرته على التحمّل مثاليّة، وبإمكانه أن يذهب في جولات موسيقيّة، وأن يصعد خشبة المسرح لتأدية عرض، لأشهر عديدة، من دون الشعور بالإرهاق. ولا يمكن الوصول إلى هكذا حالة، من دون ممارسة التمارين الرياضية.
إنّ ممارسة الرياضة مهمة للرفاهية على العموم، خصوصاً تمارين البيلاتيس، لأنها تطهّر الجسم من الداخل، وتدلّك الأعضاء. أما المنافع، فهي كثيرة، منها تحسين التنفّس، والتنسيق، والحصول على وضعيّة جيّدة، وتقوية عضلات المعدة، فكلّها منافع نحتاج إليها جميعاً.
كان جوزيف بيلاتيس يقول: "إن كانت سلسلة الظهر في حالة جيّدة، وأنت في سنّ الستين، فهذا يعني أنّك شاب!".
لا شكّ في أن البيلاتيس هي بمثابة علاج مضادّ للشيخوخة! فعندما يتحسّن التنفّس وتتعزّز الدورة الدموية، تتغذّى الخلايا وتتجدّد، كما تتخلّص من السموم التي تأتي نتيجةً للتوتر والتلوّث.
إنّ طريقة التنفّس التي تزوّدك بها تمارين البيلاتيس تسمح للدم المشبع بالأوكسيجين بالوصول إلى العضلات بسرعة أكبر، ما يُساعد في تحسين القدرة على التحمّل، وبالتالي إلى علاقات جنسية طويلة وخصوبة محسّنة.
إنّ النظام يعتمد على العقل والجسد، ويقدم لك مرونة قصوى في الوركين واستقراراً في المفاصل، لكي تتمكن من التحرك على سجيّتك.
تُعرف أيضاً هذه التمارين بقدرتها على المساعدة في تصحيح حالات عدم انتصاب العضو، كما تقوّي الرغبة الجنسيّة.
نصيحتي لكم هي بتنويع روتينكم الرياضيّ، فاستكشفوا أجسامكم واطرحوا الأسئلة، وتعلموا ما يريده؛ فلا يعيش العقل السليم إلا في الجسم السليم.
اجعلوا من اللياقة البدنية نمط حياة عوضاً عن كونها نشاطاً تزاولونه مرّة في الأسبوع.
