القلق الاقتصادي ينهش الجزء الأكبر من الشعب البريطاني، الخائف من ارتفاع جنوني بأسعار السلع وتذاكر الطيران والحياة وفقدان السلع الضرورية الحيوية بأسعار معقولة نتيجة نجاح خطة رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون المصر على الخروج بدون اتفاق مع اتحاد الدول الأوروبي، مما يزيد الأعباء الاقتصادية على المواطنين، لدرجة أن بعضهم كما ذكرت صحف بريطانية بدأ يخزن بعض الأدوية والمؤن الضرورية مسبقاً.
وفي حادثة هي الأولى من نوعها، أعلنت طبيبة شرعية في إحدى المقاطعات البريطانية، وفاة سيدة منتحرة «خوفاً من الآثار المترتبة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)».
وعاشت الفرنسية فرانس ماري لويز ديفيس (76 عاماً) في بريطانيا مع زوجها الإنجليزي بيتر «74 عاماً» لنحو 50 عاماً، وكانت تخطط للعودة معه إلى بلدها، لكنها كانت تعاني القلق والخوف بشأن «خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي» وتأثير ذلك على خططها للعودة إلى بلدها.
وقالت الطبيبة الشرعية في مقاطعة «غلوسترشير» الإنجليزية إن ديفيس انتحرت نتيجة مجموعة من الأسباب، منها معاناتها «الاكتئاب» ووفاة حيوان العائلة الأليف، وخوفها من البريكست، وفقما ذكرت صحيفة «ديلي ميل«البريطانية»، و«سكاي نيوز».
وأوضحت الطبيبة أن ديفيس لديها تاريخ مع مرض الاكتئاب، كما تعرضت لالتهاب رئوي مؤخراً أضعف قدرتها على الحركة، كما أنها كانت تشعر بالحزن الشديد لوفاة حيوانها الأليف، إلى جانب خوفها من «البريكست»، مشيرة إلى أن جميعها عوامل دفعتها إلى الانتحار.
وكانت ديفيس قد غادرت منزلها في 18 مارس الماضي واختفت لمدة يومين، حتى تم العثور على جثتها غارقة في حقل غمرته المياه.
وبعد تحقيق جنائي أعلن قاضي المقاطعة انتحارها غرقاً بالماء.