جريمة مروعة وغامضة لا تزال أسبابها مجهولة، وربما لن تظهر حقيقتها أبداً بسبب موت الجاني، والذي شكلّت هويته صدمة كبيرة في مختلف أرجاء هولندا. عقب قيام ضابط شرطة بقتل طفليه الصغيرين وإطلاق النار على زوجته قبل أن يقدم على الانتحار داخل منزله يوم الاثنين الماضي 9 أيلول/سبتمبر 2019.
ونشر موقع سكاي نيوز، تصريحات ميريام سلوت، المتحدثة الرسمية باسم الشرطة الهولندية في مدينة دوردريخت الواقعة غرب البلاد، والتي أكدت فيها قيام ضابط الشرطة يُدعى ويندل سي، بارتكاب جريمته المروعة بعد الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين الماضي داخل منزله في المدينة. وأشارت إلى أنه بعد قتله لطفليه، كان قد أطلق النار أيضاً على زوجته وأصابها بجروح خطيرة، إلا أنها نجت من الموت رغم حالتها الصحية الحرجة.
وأضافت المتحدثة باسم الشرطة، أن الضابط البالغ من العمر 34 عاماً، أطلق النار على طفليه الصغيرين، الأول بعمر الـ12 عاماً، والثاني لم يتجاوز عمره الـ8 سنوات، حيث مات الطفلان على الفور في مكان الحادث. وبعد ذلك أطلق النار على زوجته البالغة من العمر 28 عاماً، والتي نجت من هذه المذبحة العائلية. ثم أقدم الجاني على الانتحار باللحظة نفسها. وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام هولندية، أن الزوجين كانا متطلقين لكنهما لا يزالان يعيشان معاً برفقة طفليهما في المنزل نفسه.
وتابعت سلوت في تصريحاتها لوسائل الإعلام المحلية، أن فرق الإنقاذ والتحقيق والطب الشرعي، وصلت إلى مكان الحادثة في منزل العائلة، الواقع في مدينة دوردريخت قرب ميناء روتردام، فور وصول البلاغ. وباشرت أعمال التحقيق في مسرح الجريمة في محاولة للكشف عن أسباب ارتكابها. ومن جانب آخر، أشار فاوتر كولف، رئيس بلدية دوردريخت عبر تغريدة نشرها على حسابه الشخصي بموقع تويتر، إنه سوف يقوم بزيارة موقع حادث إطلاق النار الخطير والمروع الذي وقع في المدينة.