عُرفت الفنانة السعودية لمار فنياً قبل سنوات بالظهور عبر أعمال درامية محلية عدة، لاقت فيها أدوارها استحسان الجمهور، نظراً إلى إجادتها ما أُسند إليها بدقة متناهية.
وقد انتهت قبل أيام من تصوير مسلسلها «بيوتي سنتر»، الذي سيُعرض للجمهور قريباً. سينمائياً، شاركت في فيلم وحيد حمل عنوان «وجوه محرمة»، أثنت عليه كثيراً. استضافتها «سيدتي» في حوار كشفت فيه جزءًا من كواليس أعمالها الثلاثة الأخيرة التي انتهت من تصويرها هذا العام، كما تحدثت عن عدد كبير من الأمور الفنية المهمة، وتطرقت إلى النصوص الدرامية السعودية، وماذا ينقص الفنانات السعوديات للبروز فنياً.
بعد 30 يوماً من العمل في شهر رمضان، انتهيتِ قبل أيام من تصوير مسلسل «بيوتي سنتر»، حدِّثينا عنه؟
العمل مميز وجميل ومختلف عن باقي أعمالي السابقة، وصوّرته في شهر رمضان المبارك. على الرغم من أن توقيت تصويره في الشهر الكريم كان صعباً ومتعباً، إلا أنني استمتعت به كثيراً، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور ويُسعدهم.
ما الدور الذي تجسدينه في العمل؟
دوري في العمل راقَ لي كثيراً، إذ إن الشخصية التي أدَّيتها قريبة من شخصيتي الحقيقية نوعاً ما، فألعب في «بيوتي سنتر» دور طبيبة أسنان «دلوعة» وعفوية، ولا أريد أن أتحدث أكثر عن الدور حتى «لا أحرق الشخصية»، ولكي أترك للجمهور متعة استكشاف تفاصيلها.
كيف كانت أجواء التصوير؟
أجواء العمل كانت مريحة جداً. عملت مع «غروب جميل»، وكان هناك انسجام كبير بيننا، وحب متبادل.
مَن يشارك إلى جانبكِ في العمل؟
نخبة من الفنانين، أذكر منهم الفنان فيصل العمري وأحمد شعيب وميلا الزهراني ومحسن الشهري وسارا العلي، ومن مصر حامد مرزوق وطارق جلال وحمادة بركات ومنة بدر تيسير.
برأيكِ، هل يمكن للفنانة الاكتفاء بعمل واحد خلال الموسم الرمضاني، أم يُفضَّل أن تشارك في أكثر من عمل؟
إذا شاركت في عمل واحد، لكنه مهم ومتكامل، فبرأيي يمكنه أن يكون كافياً، أما إذا كان العمل مجرد مشاركة بسيطة، فيفضَّل أن تشارك في أكثر من عمل.
شاركتِ في عملٍ بعنوان «على جنب» مع الفنانين حسن عسيري وفايز المالكي، وكان مقرراً عرضه في رمضان لكن أُجّل، لماذا؟
أُجّل «على جنب» لعدم توفر موعدٍ مناسبٍ لعرضه وسط زحمة الأعمال المعروضة.
كيف وجدتِ تجربة المشاركة في هذا المسلسل؟
التجربة كانت رائعة بوجود نجوم مثل فايز المالكي وحسن عسيري. العمل لطيفٌ وجميل، لأنه يحكي قصصاً من حياتنا الواقعية، ويطرحها بطريقة كوميدية هادفة.
يلزمنا الجرأة
يقال إن الدراما السعودية تفتقر إلى الوجوه النسائية المحلية، ما رأيكِ؟
صحيح، أؤيد هذا الرأي، بدليل استعانتنا بممثلات من الخارج للمشاركة في أعمال سعودية، لذا أتمنى البحث عن وجوه نسائية سعودية، ومنحهنّ الفرصة لإظهار مواهبهن، والاعتماد عليهن في الأعمال الدرامية.
كونكِ تعملين في المجال الفني، ماذا ينقص الفنانة السعودية؟
ينقصها الدعم اللازم والحصول على فرصة إبراز مواهبها، سواء كانت ممثلة محترفة أو هاوية. الفنانات السعوديات لا ينقصهن سوى وضع الثقة في قدراتهن، بخاصة أن المرأة السعودية أثبتت جدارتها في كل المهام التي أُوكلت إليها، وجميع المناصب التي تبوّأتها.
هل تعتقدين أن لدينا ضعفاً في النصوص الدرامية؟
نعم، يلزمنا الجرأة في طرح أهم قضايا المجتمع عبر النصوص الدرامية السعودية، ودعم الكتَّاب السعوديين الموهوبين حتى يقدموا نصوصاً ومواضيع مختلفة وجديدة تواكب تطلعات هذا الجيل، وتناسب الزمن الذي نعيش فيه.
هل ترين أن الأعمال الدرامية السعودية تمثِّل واقعنا؟
نوعاً ما، لكن ليس دائماً.
ما الأعمال التي جذبتكِ في رمضان وشاهدتِها؟
لفتني في رمضان مسلسل «خمسة ونص» للفنانة نادين نجيم، فقد حقق نجاحاً كبيراً جداً، لكنَّ موعد عرضه تضارب مع أوقات فراغي، لذا لم أتابع منه سوى مشاهد محدودة بسبب انشغالي في تصوير مسلسل «بيوتي سنتر»، وبسبب انجذابي له، بدأت أتابعه بعد انتهائي من تصوير العمل، كما أعجبني مسلسل «زلزال« من بطولة محمد رمضان.
أتابع أعمال محمد رمضان
مَن الفنان الذي تحبين متابعة أعماله؟
أتابع بعض أعمال محمد رمضان كل عام، لكن لا يوجد فنان بعينه أتابع كل أعماله. أي عمل مهم ومتكامل، أتابعه إن سمح لي وقتي بذلك.
انطلقت عروض السينما في السعودية أخيراً، هل سنرى لكِ مشاركات سينمائية قريبة؟
إن شاء الله، سأكون موجودة في السينما السعودية. كانت لي مشاركة من قبل في فيلم «وجوه محرمة»، وأستطيع القول إنها كانت تجربة أكثر من رائعة، استمتعت بها كثيراً، وأحببت الدور الذي أُسند إلي، إذ جسَّدت دور مطربة سعودية، وأتمنى تكرار التجربة. وبالطبع، أطمح إلى تقديم أدوار مختلفة مستقبلاً، وأتمنى أن ينال هذا العمل رضا جمهوري، وهو من إخراج الفنانة ميساء مغربي، التي سُعدت بالتعامل معها.
لا أمانع في التمثيل بأي بلهجة
هل فكرتِ في التمثيل بلهجة غير سعودية؟
نعم، فالفنان يجب أن ينوِّع في أدواره، ويقدم كل ما لديه، وكل ما هو جديد، ولا أمانع التمثيل بأي بلهجة، وقريباً سترونني في مسلسل «على جنب» في حلقة بلهجة مختلفة، للمرة الأولى خلال مشواري الفني.
فنانٌ أو فنانة تتمنين العمل معه/ها؟
أتمنى أن يجمعني عملٌ مع الفنان محمد إمام.
اتجهت بعض الفنانات خلال الفترة الأخيرة إلى تقديم البرامج التلفزيونية أو الظهور في الإعلانات، كيف ترين ذلك؟
شخصياً، لا أحبذ أن يستغل الفنان مواهبه في كل المجالات، بل أن يخصصها في محلها. أما بالنسبة إلى الإعلانات، فنعم، أنا مع ظهور الفنانين في الإعلانات إن كانت هادفة وجميلة.
رسائل فنية
رسالة توجهينها إلى الأسماء التالية:
حسن عسيري: أشكره كثيراً، فهو أول شخص دعمني في التمثيل، ومنحني الفرصة بالظهور معه شخصياً. ولولا دعمه، وكذلك شركة «الصدف» ما كنت لأصل إلى ما وصلت إليه اليوم.
فايز المالكي: إنسان متواضع وخلوق، ولديه عديد من الأعمال الخيرية، ويحب الصغير والكبير، وسعيدة بالتعامل معه، وأتمنى أن يجمعني به عمل آخر.
فيصل العيسى: ممثل ناجح وذكي، ويدرك ما الذي يحبه المشاهد، لذا يطرح أفكاراً جاذبة، وسعيدة جداً بعملي معه في مسلسله الناجح «شباب البومب».
ناصر القصبي: هرم من أهرام التمثيل الخليجي والعربي، وأستاذنا، وأتمنى أن أعمل معه في المستقبل، وأي ممثل يتمنى ذلك حتى يدخل عالم النجومية.
عبدالله السدحان: فنان قدير، وله تاريخ طويل في التمثيل، وبعد مشاركتي في عدد من أعماله، أود أن أؤكد أنه أروع شخص قابلته، إضافة إلى تواضعه الكبير.
رسالة توجهينها إلى مخرجي الدراما السعودية، ماذا تقولين لهم؟
أسلوب الدراما السعودية رائع، وبدأ يتطور بطريقة جميلة وبشكل غير مسبوق، لكن أتمنى منهم تقديم أفكار أكثر واقعية، تمس مجتمعنا، لتصبح الدراما السعودية منافسة لنظيرتها العربية.
ورسالة إلى كُتَّاب الأعمال الدرامية؟
الجرأة في طرح المواضيع، وتقديم قصص واقعية مستوحاة من حياتنا، وتمثل بيئتنا.
الزواج أمر مهم
بعيداً من الفن، ماذا يعني الزواج والاستقرار بالنسبة إليكِ؟
الزواج أمر مهم، وسُنة الحياة، ويعني الاستقرار، وارتباط شخصين ببعضهما، بشرط أن يكون اختيارنا لشريك الحياة صحيحاً، وأن يكون الارتباط في وقته المناسب، إضافة إلى وجود التوافق والانسجام.
هل تزوجتِ من خارج الوسط الفني؟
نعم.
بعد الزواج، هل فكرتِ في الاعتزال؟
كلا، وهل يعتزل الشخص من مهنة وهواية يحبها؟
هل يعيق الزواج الفنانة؟
من خلال تجربتي، إن وُجِدَ توافق فكري بين الزوجين، فستكون الأمور بخير، ولن يعيقها أي شيء.
بماذا تحلمين بعيداً من الفن؟
أتمنى أن أكون بصحة جيدة لأكبر قدر ممكن من حياتي، وأن أبني أسرة متكاملة، وأن تكون بلادي السعودية الأولى على مستوى العالم في المجالات كافة. أحلامي كثيرة ليست لها حدود، فكل المحيطات في العالم، ما هي إلا قطرات ماء.
ما برجك، وما أبرز صفاته؟
برجي القوس، وهو برج مختلف، فغالبية الناس يعتقدون أن مَن ينتمون إلى هذا البرج أشخاصٌ غريبو الأطوار. وفي الحقيقة، الأمر عكس ذلك، فأصحاب هذا البرج من الصعب على أي شخص فهمهم، لأن أفكارهم وقناعاتهم مختلفة، ومن صفاتهم طيبة القلب وعشق الحرية والعفوية والانطلاق، أما الصفة التي أكرهها في برجي فهي العصبية، بالإضافة الى أنني حساسة جداً.
توقعات برجكِ، هل تصدق؟
لا أؤمن بالأبراج، لكن أحب قراءتها للتسلية، وأرى أنها تتوافق مع صفات الشخص المنتمي إليها أحياناً.
ما الألوان المفضلة التي تختارينها عادةً في ملابسكِ؟
الرمادي، والوردي، والأسود طبعاً، لأنه ملك الألوان، ويمنح نوعاً من الفخامة لمَن يرتديه، ومعظم ملابسي باللون الأسود، وللعلم، مَن يحبون هذا اللون لديهم روح التأمل والحرية.
تلفتني نجوى كرم
مَن مطربكِ أو مطربتكِ المفضَّل/ة؟
أنا مستمعة نهمة للموسيقى القديمة والجديدة، ولديّ عشق كبير لها، إذ تأخذني إلى عالم آخر، وتستهويني أي أغنية تعبِّر عن المشاعر الراقية وتتميز بلحنها الجميل.
ما الأغنية التي ترددينها بنفسكِ؟
أغنية «قلبي عشقها والعيون» للفنان راغب علامة، وجميع مَن حولي يعلمون مدى عشقي لهذه الأغنية، إذ تنقلني إلى جو جميل وممتع، وأستمع إليها في كل حالاتي، سواء كنت حزينة أو سعيدة.
هل تتعاملين مع مصممي الأزياء؟
ليس كثيراً.
هل هناك مصمم معين تعجبكِ تصاميمه؟
تجذبني جداً تصـــــــاميم هاني البحيري.
ما هواياتكِ بعيداً من الفن؟
السفر والسباحة واستكشاف أمور جديدة.
كيف تحافظين على صحتكِ؟
أحافظ على صحتي ورشاقتي من خلال ممارسة الرياضة، فهي مهمة لحياة صحية.
هل فكرتِ في إجراء عمليات تجميل؟
كلا، لا أفكر «أكيد العزال أنا من يومي».
مَن الفنانة التي تحبين أناقتها واهتمامها بنفسها؟
شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم.
مـا مشاريـعـــكِ ونشاطـاتـــكِ المستقبلية؟
لدي كثيرٌ من المشاريع، لكنني لن أفصح عنها إلا في وقتها.
كلمات ومعاني
ماذا تعني لك الكلمات الآتية؟
الحب: الحياة.
الزواج: سُنة الحياة.
المال: وسيلة للعيش، قد يذهب وقد يأتي.
الشهرة: جميلة، بخاصة عندما أرى أن مَن حولي يحبني ويتخذني أحياناً قدوة، لكنها في مرات تسبِّب الغرور لبعضهم.
