تجارة خطيرة جداً تم اكتشافها خلال الأسابيع الماضية القليلة في مدينة لاغوس أكبر المُدن في نيجيريا ومنطقة غرب القارة الأفريقية، تقوم على اختطاف النساء الحوامل وإجبارهن على الإنجاب في أماكن سرية لسرقة أطفالهن وبيعهم. ومؤخراً تمكنت السلطات النيجيرية من إنقاذ 19 أماً من بين تلك النساء في مناطق مختلفة من المدينة. الأمر الذي أثار ضجة واسعة وغضباً عارماً في البلاد.
ووفقاً لموقع سكاي نيوز، فقد صرح بالا إلكانا، المتحدث باسم شرطة لاغوس لوسائل الإعلام المحلية المختلفة، أن الشرطة كانت في وقت سابق قد حصلت على تقارير بالاستناد على معلومات استخباراتية، تفيد بوجود نشاطات غير شرعية لعدد من الأشخاص يختطفون النساء الحوامل بهدف بيع أطفالهن بعد الولادة.
وأضاف إلكانا أن أعمار النساء اللواتي تم إنقاذهن تترواح ما بين الـ15 وحتى 28 عاماً. وأكد أنه تم إنقاذ 19 امرأة حاملاً، بالإضافة إلى 4 أطفال صغار. وأشار المتحدث الرسمي إلى أنه بعد المعلومات التي وصلت إلى الشرطة، تم خلال وقت سابق من شهر أيلول/سبتمبر الماضي 2019، القيام بعدد من عمليات المداهمة لـ3 منازل وفندق في إحدى ضواحي مدينة لاغوس، لكشف هذه التجارة وإنقاذ النساء والأطفال.
وتنقل لكم «سيدتي» ما نشره موقع بي أم نيوز النيجيري، أن الشرطة تمكنت من القبض على اثنين من المتورطين في هذه القضية، وهما هابينيست أوكووما، البالغة من العمر 40 عاماً، وشريفيات إيبيا البالغ من العمر 54 عاماً. وأوضح الموقع بأن كلا المشتبه بهما لم يتلقيا أي تدريب طبي، إلا أنهما كانا يعملان على توليد الأمهات المختطفات.
ونقل الموقع النيجيري عن إلكانا، أن الشرطة تمكنت من تحديد المتهم الرئيسي في هذه القضية، وهي سيدة تدعى أولوتشي من مدينى مبانو بولاية إيمو، مشيراً إلى أنه جارٍ البحث عنها لإلقاء القبض عليها. وأضاف المتحدث باسم الشرطة، أن المشتبه بهم كانوا يخدعون الفتيات من خلال العمل كخادمات في المنازل، وبعد ذلك يجبروهن على الحمل والولادة لبيع الأطفال.
وخلال حديثه لوسائل الإعلام، أشار إلكانا إلى أن أفراد هذه العصابات عملوا على بيع الأطفال بعد ولادتهم مباشرة، حيث إنهم كانوا يبيعون الإناث مقابل 300 ألف نايرا نيجيرية، أي ما يعادل تقريباً 830 دولاراً أمريكياً. أما الأطفال الذكور فقد كانوا يبيعون الواحد منهم بـ500 ألف نايرا نيجيرية، أي ما يعادل تقريباً 1380 دولاراً أمريكياً. وأوضح المتحدث باسم شرطة المدينة أنه إلى هذه اللحظة لم تعرف الجهات التي يتم بيع الأطفال لها، وما هي الأهداف من هذه التجارة. مؤكداً أن التحقيقات لا تزال جارية.