يعمل الملايين من الناس لساعات إضافية في مهنهم الوظيفية، ويستغنون عن شراء أشياء مهمة للغير؛ حتى يجمعوا تكلفة إجازة سنوية يقضونها في الخارج للترفيه عن أنفسهم، والبعض الآخر يفضل إنفاق المال الزائد على السفر بدلاً من إنفاقه على تأمين منزل له ولعائلته، فهل كانوا ليفعلوا ذلك، لولا أنهم يشعرون بسعادة لا تُوصف في التجوال حول العالم؟
لم تعد الإجازة السنوية نوعاً من الكماليات في العصر الحديث، بل أصبحت شيئاً أساسياً في حياة الناس، وتنفق كل دولة حتى الفقيرة منها مئات الملايين الدولارات في الخارج على السياحة.
وأهم نصيحة يوجهها خبراء السياحة: إن كان دخلك متواضعاً، زر وجهة جديدة كل سنة، ولا تكرر وجهاتك لتحقق متعة أكبر وتفاجئ نفسك بأماكن ساحرة ومذهلة.
ووفق «برايت سايد» لا يهم إن سافرت بحقيبة واحدة، وسافرت بالدرجة الاقتصادية في الطائرة، أو حجزت بفندق ضمن إمكاناتك المالية بفئة 3 أو 4 نجوم أو أفخر الفنادق، السفر بحد ذاته مفيد جداً للصحة الجسدية والنفسية، ويؤثر إيجاباً في حياتك، ويزيد طاقتك الإيجابية، ويبعث التفاؤل في حياتك لفترة من الوقت خلال التخطيط والتنفيذ وقضاء الإجازة فعلياً بالخارج أو في الداخل بأحد أجمل الأماكن في بلدك أو في أي بلد جميل ومميز، ويزيد من إفراز هرمون «الإندروفين» المعروف بـ«هرمون السعادة».
ووفقًا لدراسة قام بها موقع «بوكينغ» تبين أنّ السفر يعوّض عن السعادة الناتجة عن الزواج وإنجاب الأطفال لدى الكثير من الأشخاص.
إضافةً إلى ذلك، أثبتت الدراسة أنّ شراء الأشياء الجديدة لا توفّر لك السعادة كما يوفّرها السفر، فاتضح أنّ الناس يفضّلون خوض تجارب استثناثيّة عن امتلاك كل ما هو مادي.
وذكر 70 في المئة من المستَجوبين أنّ قضاء عطلة خارج البلاد يشعرهم بالرّضا والسعادة.