أكد محمد فهد الحارثي، المشرف العام على منتدى الإعلام السعودي، ورئيس تحرير مجلتي «سيدتي» و«الرجل» على أن السعودية هي أكبر وأهم بلد في المنطقة، وبالتالي فإن مختلف وسائل الإعلام تركز جهودها لكسب السوق السعودية، ما يعني أنه من الأولى أن تمتلك أكبر منتدى إعلامي.
جاء ذلك خلال اللقاء التلفزيوني الذي أجراه الزميل علي العلياني على قناة MBC في برنامج «معالي المواطن» مع الحارثي، حول منتدى الإعلام السعودي الذي تستضيفه الرياض في 2 و3 ديسمبر (كانون الأول) 2019.
فكرة المنتدى
في البداية تحدث الحارثي عن ولادة الفكرة، مشيراً إلى أن التجربة السعودية مهمة جداً، ليس في الجانب الإعلامي فقط، بل على مختلف الأصعدة: سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، خصوصاً أن هناك تغيرات لافتة في المجالات كلها يعيشها السعوديون بكل تفاصيلها.
وقال الحارثي: لقد تساءلنا من خلال هذا الواقع، لماذا لا يوجد لدينا منتدى إعلامي، ونحن نعدّ أهم دولة عربية؟ لذا اقترحنا منذ عامين أن يكون لدينا منتدى إعلامي دولي، يجمع قيادات إعلامية وإعلاميين وصحافيين، ومؤثرين من مختلف دول العالم في العاصمة الرياض؛ لتبادل الأفكار والرؤى حول صناعة الإعلام وتطورها.
وأضاف: هذا التجمع العالمي، سوف يخدم الإعلام السعودي في بناء شبكة علاقات دولية فاعلة، لأن مشكلتنا تكمن في محدودية تلك العلاقات... وحين يحضر صحافيون وإعلاميون من دول العالم المختلفة بمختلف التخصصات، وبوجود مئات الإعلاميين السعوديين، هذا يؤدي إلى حوار فاعل لتطوير الصناعة الإعلامية، وبناء العلاقات بين الأطراف، والاستفادة من تجارب متقدمة في الدول الأخرى، مثل تجربة الدول الإسكندنافية وشرق آسيا، عداك عن أوروبا وأميركا.
وتابع الحارثي: إذاً، فكرة المنتدى الإعلامي وجائزة الإعلام انطلقت منذ عامين، ضمن مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين، وفي اجتماع وزير الإعلام الأستاذ تركي الشبانة، مع مجلس الإدارة طرحنا فكرة المشروع، وقد وجدنا الدعم الكامل وحصلنا على الموافقة.
وأشار إلى أن المنتدى سوف يكون مظاهرة سنوية، يجتمع فيه الإعلاميون السعوديون والعرب ونخبة إعلامية من دول العالم، وهذا سوف يفيدنا ليس فقط من الجانب الإعلامي، بل على الصعيد السياسي والتسويقي للدولة.
واقع الإعلام
وحول أهمية مثل هذا المنتدى بيّن الحارثي، أن الإعلام يواجه أصعب مرحلة في مساره التاريخي، فهناك مؤسسات أغلقت، وأخرى تترنح وفي طريقها إلى التوقف في مختلف أنحاء العالم، وقال: بالنسبة لنا كمهتمين في صناعة الإعلام، لا بد لنا أن ندرس الدول الأخرى، ونتعرف إلى مناهج جديدة لنحافظ على وجودنا، وهناك تجارب لمؤسسات إسكندنافية كانت مفلسة، فغيرت منهج العمل والقيادات، وأصبحت رابحة، ولا ننسى تجربة نيويورك تايمز، وتجارب اليابان وشرق آسيا.
دعوات بالآلاف
ونوه الحارثي إلى أن هناك آلاف الدعوات وجهت إلى العديد من الشخصيات الإعلامية المعروفة، قائلاً: لقد دعونا العديد من القيادات الإعلامية في تلك المؤسسات ليشاركوا في المنتدى، كي يقدموا تجاربهم أمام المشاركين، لنستفيد منها ونبني عليها نموذج العمل الذي يناسب السوق السعودية.
وأكد أن المنتدى يرحب بالجميع لأنه ليس ملكاً لجهة أو شخص، بل هو ملك لجميع الإعلاميين السعوديين، وقال: من واجبنا أن نصنع من هذا العرس مناسبة إعلامية نفتخر بها، وقد وجهنا الدعوات الخارجية والداخلية، والتسجيل متاح حتى الآن على الموقع الإلكتروني، الذي شهد تسجيل أكثر من 3000 زميل وزميلة حتى الآن، وأتمنى من جميع الزملاء التسجيل والمشاركة.
محتوى المنتدى
وحول محتوى المنتدى أوضح الحارثي: حرصنا على أن يكون المحتوى شاملاً، من تلفزيون وسينما، وديجيتال وإعلان، وعلاقات عامة، باعتبار أن مفهوم الإعلام خرج من كونه مرتبطاً بالصحافة فقط كما كان في السابق.
وتابع: لدينا مثلاً جلسة عن مستقبل التلفزيون، إذ قد يواجه متغيرات كالتي تواجهها الصحافة اليوم، وسوف يتحدث فيها متخصصون في هذا المجال، وقد حاولنا أن نجمع نخباً من القطاعات العديدة على مدى جلسات متوازية.