منذ أيام، وولاية أوريغون الأمريكية، تعيش حالة من الجدل الواسع والكبير، والنظريات التي لا تنتهي بدءاً من نظريات المؤامرة والفضائيين، إلى النظريات العلمية، سواء لها أو ليس لها علاقة بالحقيقة؛ وذلك بعد توثيق مرور كرة نارية ضخمة في سماء الولاية بالصور، لم تتمكن السلطات حتى اللحظة من تفسير ماهيتها، أو أين سقطت بالضبط؛ لأنها لم تترك أي أثر على الإطلاق، الأمر الذي استدعى فتح تحقيق شامل ومكثف حول الأمر.
ووفقاً لما نشره موقع روسيا اليوم، فإن التقارير الإعلامية الأولية حول هذه الكرة النارية الغامضة، تفيد أنها قد تكون طائرة سقطت وتحطمت، إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحدّ؛ لأنه أثار عاصفة من الجدل على الإنترنت حول حقيقته، فكان البعض يرى أنها نيزك، وآخرون يرون أنها قد تكون سفينة فضائية سببها غزو فضائي، ورغم التعليقات العديدة لم يتمكن أحد من معرفة الحقيقة.
وبدأ هذا الجدل الواسع عندما وصلت مكتب الشرطة، في مقاطعة بولك في ولاية أوريغون، مكالمة هاتفية مساء يوم الخميس الماضي 21 من تشرين الثاني/نوفمبر، تفيد بتحطم جسم سقط من السماء غرب المقاطعة الأمريكية، وأنه قد يكون طائرة. وبعد الاتصال، قام الرجل الذي أبلغ الشرطة، بإرسال عدة صور تظهر الحادثة، وفيها توجد خطوط بيضاء في السماء خلفتها الكرة النارية الساقطة.
وفور وصول الاتصال، سارعت الشرطة إلى الموقع الذي تم التبليغ عن وقوع الحادثة فيه، وأرسلت طائرة مروحية لمسح المنطقة التي تمتلئ بالأشجار العالية، ورغم البحث من السماء والأرض، لم تعثر الشرطة على أي أثر للجسم الساقط، الذين يظنون أنه عبر السماء وسقط بالفعل فوق المنطقة الريفية.
وصرحت الشرطة أنها في يوم الجمعة، اليوم التالي للحادثة، استخدمت جميع أنظمة الطيران المتاحة لها، لكنها على الرغم من ذلك لم تعثر على أي أثر طائرة مفقودة ومحطمة؛ لذلك يعتقدون أن الكرة النارية من الممكن أن تكون نيزكاً. وفي تصريح للملازم داستن نيومان، نائب رئيس شرطة مقاطعة بولك، قال إنه حتى اللحظة لم يُعثر على أي طائرة محطمة؛ الأمر الذي سيجعلهم يسجلون الأمر على أنه كارثة طبيعية.
ومن جهته، أوضح مارك غارتون، شريف مقاطعة بولك قائلاً: «إن الشرطة تعتقد أنه نيزك بالفعل حيث تزامن ذلك مع حدث زخات الشهب النادرة التي تم تسجيلها في المنطقة»، بينما أكد مارك روبرتسون من شرطة مقاطعة بولك في وقت لاحق لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية أنهم «ليسوا متأكدين بنسبة 100% من ذلك».
السُكان المحليون في المقاطعة الأمريكية، شككوا بجميع روايات واعتقادات السلطات الرسمية، وقالوا إن الكرة النارية لو كانت نيزكاً، فستعبر السماء بشكل أسرع كثيراً مما حدث بعد اختراقه للغلاف الجوي. وهذا فتح المجال للمؤمنين بالمخلوقات الفضائية بأن يطلقوا نظرياتهم بشأن الغزو الفضائي للأرض، الأمر الذي كان بين مصدق ومفند وساخر من هذه الآراء.