أظهرت دراستان حديثتان أن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للزهايمر، يمكنهم تأخير الإصابة به من خلال تغذية الخلايا العصبية المسؤولة عنه، حيث كشف البحث الميداني الأول، والذي نشرته المجلة العلمية Science، أن الأدمغة المصابة بالزهايمر تكون مليئة بلويحات «الأميلويد»؛ الذي هو عبارة عن ركام من بروتين يتكون بشكل أساسي من" أميلويد-β".
علاج يستهدف المستقبلات
"الأميلويد-β " هذا هو جزء منتَج من سليفة بروتين؛ ظلت وظيفته الأساسية غامضة لعقود، وبروتين المادة الأولية الأميلويد ينظم انتقال الإشارات العصبية؛ من خلال الارتباط بمستقبل محدد، لذا يمكن أن يساعد تعديل هذا المستقبل على علاج مرض الزهايمر أو أمراض الدماغ الأخرى.
كما أن العلاج الذي يستهدف المستقبل "GABABR"، قد يضعف هذه الشذوذات لدى مرضى الزهايمر، ومن المثير للاهتمام ، أن إشارات GABABR قد تورطت في مجموعة متنوعة من الاضطرابات العصبية والنفسية ، بما في ذلك الصرع والاكتئاب والإدمان وانفصام الشخصية. والآن بعد أن اكتشف العلماء أن الجزء المُفْرَز من بروتين الأميلوئيد ينظم الإشارات العصبية من خلال مستقبل GABAB ، يمكنهم التفكير في طرق جديدة لتطوير عقاقير يمكن أن تعيد توظيف هذا النوع من الإشارات العصبية في سياقات سريرية أخرى.
اكتشاف يعيد تنشيط الدماغ
أما البحث الثاني؛ فاكتشف باحثون إيطاليون جزيئاً جديداً اسمه GABABR1a «إيه 13» يعيد تنشيط الدماغ، ويمنع تطور مرض الزهايمر، حسبما قالت وكالة «أنسا» الإيطالية.
ويؤكد الباحثون من مؤسسة «إيبري» الإيطالية أنه تم اكتشاف الجسم المضاد «إيه 13»، والذي يجدد نشاط الدماغ؛ عن طريق تفضيل ولادة خلايا عصبية جديدة، ومكافحة العيوب التي تمثل عادة المراحل المبكرة من المرض.
وأشارت الوكالة إلى أن الدراسة الإيطالية أجريت على الفئران التي بدأت عند علاجها مع الجسم المضاد، إنتاج الخلايا العصبية في مستوى طبيعي تقريباً مرة أخرى.
وقال الباحثون: «هذه الإستراتيجية تمهد الطريق لإمكانات جديدة في التشخيص والعلاج لهذا المرض، الذي ظل دون علاج حتى الآن سوى العمل على إبطاء تأخر حالة المريض».