يومًا بعد يوم نسمع ونقرأ عن إنجازات المرأة السعودية المشرفة، والتي استحقت عليها التكريم والتقدير من مختلف دولة العالم، ولعل النجاح الباهر في المجال العلمي هو الذي لفت الأنظار إلى نساء المملكة، ومن الأسماء النسائية السعودية البارزة "البرفسورة سمر بنت جابر الحمود" استشارية جراحة أورام القولون والمستقيم بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، والتي حصلت على جائزة دولة الكويت لمكافحة السرطان لإقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية لعام 2019، وذلك تقديرًا لجهودها وإسهاماتها في مجال مكافحة السرطان والوقاية منه.
يذكر أنّ الجائزة تعد واحدة من العديد من الجوائز التي تديرها منظمة الصحة العالمية والتي تمنح جوائزها تقديرًا لجهود العلماء والباحثين المتميزين والذين قدموا إسهامات بارزة وأبحاث متميزة في مجال مكافحة السرطان والوقاية منه، وذلك من خلال المساهمة في صياغة استراتيجيات وطنية وتنفيذها بنجاح في مجال مرض السرطان مما يساهم في تعزيز الصحة العامة.
تجدر الإشارة إلى أنّ "الدكتور أحمد المنظري" المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط هو من قام بتسليم الجائزة للبرفسورة "الحمود" في مقر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بالقاهرة، والذي يعدُّ واحدًا من ستة مكاتب إقليمية للمنظمة حول العالم، ويقدِّم خدماته لإقليم شرق المتوسط الذي يضم 21 دولة عضوًا ويبلغ عدد سكانه 679 مليون نسمة تقريبًا.
بدورها عبرت الدكتورة الحمود _والتي تعد أول طبيبة من المملكة تحصل على هذه الجائزة_ عن فخرها واعتزازها بهذا التقدير الذي يعكس المستوى الرفيع الذي وصلت إليه الكفاءات السعودية في المساهمة الفعالة في مجال مكافحة السرطان، والوقاية منه وتعزيزًا لدور المرأة السعودية وحضورها المؤثر في الأوساط العلمية العالمية نظير الدعم الكبير الذي تحظى به من قبل الحكومة.
يشار إلى أنّ "الدكتورة الحمود" سبق وأن تم اختيارها لترأس لجنة تحكيم الأبحاث العلمية في مجال السرطان التابعة للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، وتعد خبيرة إقليمية في مجال الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم والوقاية منه، كما شاركت في إعداد وصياغة العديد من الإصدارات والتوصيات المحلية والدولية والإقليمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية في مجال مكافحة السرطان والوقاية منه.