أعادت فعاليات مهرجان "أيام سوق الحب"، الذي يُنظَّم حالياً في موقع سوق الحب القديم بمدينة الدمام، زائريه من داخل السعودية وخارجها 70 عاماً إلى الماضي من خلال أركانه المتنوعة، خاصةً الحرف اليدوية التي أبدع فيها عددٌ كبير من الحرفيين، وأصحاب المتاحف والمهن القديمة.
وأضفت هذه الأركان في ساحة المهرجان لوحةً جمالية على المكان، ذكَّرت الزائرين بالماضي الجميل والعريق.
وقد أشار محمد المرزوق، الذي يعرض في المهرجان ما يصنعه من أقفاصٍ من سعف النخيل، إلى أن المهرجان يحيي الموروث القديم الذي كانت تشتهر به الأسواق الشعبية في الماضي، وقال: "تضفي هذه الأعمال التراثية جمالاً خاصاً على المهرجان، ما يجعل الزوار يشعرون وكأنهم يعيشون في الماضي".
وبيَّن المرزوق، الذي يقطع مسافة 400 كيلومتر يومياً برفقة زوجته وابنه للحضور والمشاركة في الفعاليات، أن المهرجان أوجد له نافذة تسويقية، يستطيع من خلالها بيع المنتجات اليدوية التي يصنعها بمساعدة زوجته، وقال: "تلقى منتجاتنا إقبالاً كبيراً من الزوار، وأهدف من خلال مشاركتي في المهرجان إلى الحفاظ على هذا الموروث". منوهاً إلى أنه يعتمد على سعف النخيل في صناعة منتجاته، ومنها الكراسي، ومستلزمات الأطفال، والسروج.
أما حسين الغراش، الذي يصنع الفخار، فأوضح أنه يتردد على هذا السوق حتى يبيع منتجاته منذ الثمانينيات الميلادية، وقال: "أعشق هذا السوق كثيراً، لذا أحرص على توريث مهنتي لأبنائي على الرغم من أنهم يعملون في وظائف في الدولة، أعزها الله، فالحفاظ على هذا الموروث هدفي الأول" .
وكشف الغراش، أنه قدم عديداً من المباخر و"المساخن" المخصصة للمياه وغيرها من الأدوات للزائرين سواءً من أهالي المنطقة الشرقية، أو المناطق الأخرى، وقال: "يشيد الزوار الأجانب بهذه الأدوات كثيراً حتى إن بعضهم يأخذونها كذكرى لزيارتهم السوق".