أطلقت وزارة التجارة السعودية مؤشراً لأسعار الأضاحي عبر موقعها الإلكتروني، في الوقت الذي سجلت في الفترة الأخيرة ارتفاعاً غير مسبوق في أسعارها، جعل السعوديون يتساءلون: هل أصبح أداء سنة الأضاحي كالحج "لمن استطاع إليها سبيلاً؟!".
وتصدر الحديث حول ارتفاع أسعار الأضاحي مجالس السعوديين، الذين اعترفوا باستغلال التجار للمواسم، مشيرين في الوقت ذاته إلى أنّ المقاطعة لا تعدّ خياراً وأنهم مضطرون للشراء.
حيث سجل الخروف "النجدي" ارتفاعاً غير مسبوق بعدما وصل سعره إلى 2500 ريال في بعض أسواق الرياض، فيما سجل "النعيمي" 2000 ريال، ومن المعروف أنهما النوعان الأكثر تفضيلاً لدى السعوديين، وتفضيلهما على كثير من الأنواع المستوردة أو الأقل حجماً، حيث سجلت هي الأخرى ارتفاعاً آخر.
وأوضح بائع أغنام في سوق العزيزية جنوبي الرياض لسيدتي نت أنّ الأنواع الأخرى "المستوردة" سجلت ارتفاعاً هي الأخرى في استهلاكها حير المستهلكين. فبعدما كان سعر الخروف من نوع "سواكني"، المعروف بصغر حجمه، لا يتجاوز 400 ريال تجاوز سعره اليوم 900 ريال، منوهاً إلى أنّ السعوديين يفضون النعيمي والنجدي رغم ارتفاع أسعارهما.
وعلى موقع التواصل الاجتماعي تويتر سجل السعوديون استغرابهم من ارتفاع الأسعار، وذلك عبر هاشتاق "وسم" #مؤشر_أسعار_الأضاحي، فكتب@ 89em: "من سنين وأسعار الأضاحي في تضخم غير مبرر.. أتوقع بعد خمس سنين يبغا للواحد يقدم على قرض عشان يضحي!".
وحاول بعض المغردين إيجاد حلول ساخرة لارتفاع الأسعار، فغرد @Thamer_Hu قائلا: "المفروض يشغلون نظام الأقساط أو تأجير منتهي بالتمليك، ونصير نشتريه من بداية السنة عشان ما يجي العيد إلا وأقساطه منتهية".
فيما اعتبر @altehainiyr أن لا شيء ينافس ارتفاع الأسعار إلا ارتفاع المهور.
كما انشغل مغردون آخرون بمعرفة سر ارتفاع الأضاحي ومقارنتها بأسعار أحدث الأجهزة الإلكترونية، فقال @7amad1N: "وصل سعر الأضحية لسعر الأيفون 5"، فيما كتب @StRaNgEr1964: "نعيمي فل أوبشن اللون لولي حوافر عشرين حساسات فتحه جلد طبيعي ضمان الراعي 3000 ما تنقص ريال".