أوجاع الرأس مرتبطة بتيارات البرق

أظهرت النتائج لدراسة قام بها باحثون في أمريكا أنّ تيارات البرق السلبية الشحنة مرتبطة بصفة خاصة بأوجاع الرأس.

حيث وجدوا أنّ الناس أكثر عرضة بنحو 25% للإصابة بأعراض أوجاع الرأس والصداع النصفي (الشقيقة) في اليوم الذي يضرب فيه البرق.

وأشاروا إلى أنّ الموجات الكهرومغناطيسية قد تكون مسؤولة عن حدوث أوجاع الرأس، في حين يزيد البرق أيضاً ملوثات الهواء مثل: الأوزون، ويمكن أن يسبب إطلاق ما تعرف بالأبواغ الفطرية التي قد تؤدي إلى الشقيقة.

وقد طلب الأستاذ فينسنت مارتن من جامعة سينسيناتي بولاية أيوا الأمريكية وابنه جيفري وهو طالب في الطب من المتطوعين الاحتفاظ بدفتر يوميات لأوجاع الرأس والشقيقة لمدة من ثلاثة إلى ستة أشهر، وقارنا معدل توالي حدوث الأوجاع في مقابل حالات الطقس لكل يوم.

وكانت حالات المناخ المختلفة الداخلة في الطقس العاصف مثل: الضغط الجوي والرطوبة قد تبين أنها تؤثر في احتمال حدوث أوجاع الرأس، ولكن حتى بعد أخذ هذه العوامل في الاعتبار، كما جدت الدراسة أنّ البرق نفسه كان له تأثير كبير.

وعن ذلك علق الأستاذ مارتن: "وجدت نتائجنا خطراً متزايداً بنسبة 19% لحدوث أوجاع الرأس في أيام البرق، وهذا يشير إلى أنّ البرق له تأثيره الفريد على الصداع، ولكن رغم ما لدينا من تكهنات فإنّ الآليات الدقيقة التي من خلالها يثير البرق أو عوامله الجوية المرتبطة به أوجاع الرأس ما زالت مجهولة".

وأنهى الأستاذ مارتن كلامه بأنّ تأثير الطقس على الصداع أمر معقد والدراسات المستقبلية ستكون مطلوبة لتحد دور البرق والعواصف الرعدية في الصداع بدقة أكثر.