افتتح في العاصمة النمساويَّة فيينا بمركز شتورني التاريخي، مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، بحضور الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجيَّة، ونائب رئيس وزراء النمسا، ووزير خارجيَّة إسبانيا، وأعضاء مجلس إدارة المركز، وعدد من الشخصيات الدوليَّة ونحو 600 شخصيَّة من المثقفين والمفكرين والإعلاميين والكتاب، وممثلي الأديان والثقافات من مختلف أنحاء العالم.
وقد قام الوزراء بقص شريط افتتاح المقر والتقاط صور تذكارية، وإزاحة الستار عن لوحة تذكاريَّة للفنان السعودي ضياء عزيز ضياء، يظهر فيها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود، وهو يسقي شجرة وحوله أطفال صغار من مختلف دول العالم.
وفي تصريح صحافي للأمير سعود الفيصل، وزير الخارجيَّة، نقلته صحيفة «البلاد»، أوضح أنَّ اجتماع أتباع الأديان والثقافات، التي تؤثر على البشر في هذا المركز، جاء ليجعلها في خدمة البشر ولأغراض السلام، ونشر الخير على هذه الأرض ليكون عامل خير، وأن تكون الخلافات المذهبيَّة عنصراً للتفاهم وليس للتصادم.
ويهدف المركز لنشر القيم الإنسانيَّة، وتعزيز التسامح والسعى إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار لكافة شعوب العالم واحترام المقدس والرموز الدينيَّة والالتفاف حول المتفق عليه بين الناس جميعاً.
ويشكل مركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، حدثاً تاريخياً يلقي الضوء على العلاقات الحضاريَّة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، وقد انطلقت مسيرة المبادرة قبل أكثر من أربع سنوات فى مؤتمر القمة الإسلاميَّة، بمكَّة المكرَّمة في منتصف عام 2008 ووافق البرلمان النمساوي على بنائه بتمويل من المملكة، وهو وسيلة عمليَّة ناجحة لتحقيق التفاهم والتعايش السلمي بين الشعوب، يهدف إلى الدعوة إلى منهج مسؤول لتكريس البعد الديني والروحي للأفراد والمجتمعات.