تأمل مجموعة من المتطوعات السعوديات، بقيادة الاستشارية النفسية والأسرية الدكتورة مها حريري، أن تلقى الحملة التي أطلقنها مؤخراً على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" "عيشة بلا شيشة" تفاعلاً وصدى مؤثراً في المجتمع، لدى الفئة المستهدفة للحملة وهنّ الفتيات المراهقات من سن 15 و25 عاماً.
محققة أهدافها في التأكيد على محاولة الحد من ظاهرة تدخين "المعسل والشيشة" في المجتمع السعودي، إضافة للإشادة بقرار وزارة الداخلية القاضي بمنع التدخين والشيشة في المقاهي العامة في خطوة جادة لكسر هذه القاعدة السلبية عبر المنع الرسمي، إذا أصبحت ظاهرة معتاد عليها في المجتمع السعودي من دون تصنيفها كسلوك خاطئ، وقلما ما تجد من يعترض على ذلك.
وحسبما أوضحت الاستشارية حريري لصحيفة "الشرق" فإنهنّ اخترن مواقع التواصل الاجتماعي لأنها أداة مهمة في التواصل الإلكتروني لدى السعوديين، ولاسيما الفتيات، ويركز مضمون الحملة على الجهات المختصة وذلك بتكثيف حملاتها على المقاهي المغلقة مع مطالبات بشمول القرار المقاهي المفتوحة كذلك، كرد فعل مناهض للحملات وكتاب الرأي الذين يطالبون الجهات المختصة بالعودة عن القرار.
وقد أشاد المدير التنفيذي للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين في مكة المكرمة "كفى" بالحملة، مبيناً أنها دلالة على الوعي الاجتماعي المحلي خاصة بعد قرار الداخلية الأخير، خاصة في ظل الدراسات الطبية التي تؤكد التبعات والآثار السلبية لتعاطي الشيشة عند الجنسين.