زيارة "كاميرون" لكلية دار الحكمة تتحول إلى هجوم و قذف!

5 صور

كما يقال عادة لكل حادثة حديث، حين اشتعلت أمس صفحات تويتر بعد أن شن بعض المغرديين هجوماً عنيفاً على كلية دار الحكمة بجدة، وعلى طالباتها جراء زيارة رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" للكلية أثناء زيارته الرسمية القصيرة الى المملكة.

وكان رئيس الوزراء البريطاني"ديفيد كاميرون" قد اختتم زيارته الرسمية للمملكة يوم الثلاثاء بزيارة كلية دار الحكمة، وكان في استقباله عميدة الكلية "د. سهير القرشي" برفقة طالبات وخريجات الكلية، وكان كاميرون شديد الفخر بالطالبات حيث أنهى لقاءه معهم قائلاً: "أنا سعيد جداً بتميز المرأة السعودية"، ما جعل الطالبات يشعرن بالفخر والسعادة، إلا أن هذه السعادة لم تدم طويلاً.

هذه الزيارة العادية التي تأتي في إطار التبادل الثقافي والأكاديمي، سلطت فيه الكلية الضوء على انجازات المراة السعودية ودخولها في مجالات جديدة، مادعا بعض المغردين إلى شن هجوم على الكلية وطالباتها عبر هاشتاقات مختلفة، تنوعت حسب اهتمامات أصحابها، ومن بينها هاشتاق #احذروا_دار_الحكمة #مؤامرة_التغريب #الزيارات_المشبوهة_لبلادنا# طالبات_كلية_دار_الحكمة #كاميرون_يلتقي_طالبات_كلية دارالحكمة ، عبروا من خلالها عن تذمرهم من زيارة رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون"، والتي اعتبروها على حد وصفهم مخالفة شرعاً وعُرفاً.

فيما وضعها البعض تحت بوابة ما أسموه التغريب، وتساءل بعضهم عن سبب تخصيص رئيس الوزراء البريطاني وقتا لزيارة كلية دار الحكمة رغم أن جولته مدتها ثماني ساعات فقط، كما اعترضوا على تاريخ الزيارات السابقة من شخصيات السياسية لكلية دار الحكمة، فيما وصل توجيه الإهانات للطالبات حتى القذف، وأُلقَت التهم على أولياء أمورهن.

بالمقابل دافع مغردون آخرون عن الكلية بقولهم: "الكلية تحظى بزيارات رفيعة المستوى، وهذا لا يدل سوى على رقي المستوى التعليمي لهذه الكلية"، فمثل هذه اللقاءات إما أن تكون لك وإما أن عليك، والبروتوكول لا يسمح بمنعها.
يذكر أنها ليست الزيارة الدبلوماسية الأولى لدار الحكمة بل سبق أن زار الكلية شخصيات بارزة مثل "هيلاري كلينتون" وزيرة الخارجية الأمريكية، والسيدة "يو بان" زوجة الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" ،والملكة سيلفيا زوجة ملك السويد.

هل ترون ما يستدعي شن هذا الهجوم، على زيارة رسمية هدفها الارتقاء بمستوى الجامعة؟