كشف فريق من اختصاصيي الفيروسات الأمريكيين أول حالة شفاء وظيفي لطفلة أصيبت بفيروس الايدز لدى الولادة من والدتها الايجابية المصل.
وحالة الطفلة من ولاية مسيسيبي هي أول طفلة تحقق ما يعرف باسم الشفاء الوظيفي، وهي حالة نادرة يحقق فيها المريض الشفاء من دون الحاجة في ما بعد الى دواء، وذلك بعدما أظهرت اختبارات الدم ان الفيروس لا يستنسخ نفسه.
وثمة حاجة إلى معرفة ما اذا كان العلاج ذاته سيكون له الأثر نفسه على أطفال آخرين، لكن هذه النتائج يمكن ان تغير الطريقة التي يعالج بها الاطفال الاكثر عرضة للاصابة بالمرض وقد تؤدي الى علاج يشفي الاطفال المصابين بالفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة "الايدز".
في حالة الطفلة الذي بات بامكان جسمها السيطرة على الاصابة من دون علاج، فقد حصلت على علاج مضاد لفيروسات القهقرية بعد أقل من 30 ساعة على ولادتها،وعولجت بعقاقير مضادة للفيروسات القهقرية على مدى 18 شهراً وبعدها فقد أطباء اثره لمدة 10 اشهر. وخلال تلك الفترة لم تحصل على أي علاج. وأجرى الأطباء بعدها فحوصاً للدم لم يظهر اي واحد منها وجود الفيروس.
وانتفاء الشحنة الفيروسية لفيروس "اتش اي في" المسبب للايدز من دون علاج، أمر نادر جداً وقد سجل لدى اقل من 0.5 % من البالغين المصابين الذين يمنع نظام المناعة في جسمهم من تكاثر الفيروس ويحول دون رصده سريرياً.
يذكر ان حالة الشفاء الكامل الوحيدة المعترف بها في العالم هي حالة الامريكي تيموثي براون المعروف باسم "مريض برلين". فقد أُعلن شفاؤه بعد عملية زرع لنخاع العظم تبرع به شخص يحمل تحولاً جينياً نادراً جداً يمنع الفيروس من دخول الخلايا. وكان الهدف من عملية الزرع معالجة اصابته بسرطان الدم.