طبيبة سعودية تتطوع لعلاج فقراء بنغلاديش

كثيرون الذين لا يستطيعون ترك حياتهم المترفة في بلادهم، والذهاب للعيش ولو لفترة بسيطة في أكثر البلدان فقراً وحاجة، والتعامل مع حياتهم القاسية تطوعاً، ولكن هذا كان حلم الطبيبة السعودية الدكتورة ندى عادل الناجي التي استطاعت تحقيقه، حيث قررت بعد تخرجها من كلية الطب تحقيق حلمها والذهاب إلى أكثر الدول فقراً والتي تحتاج إلى مساعدة طبية حاملة على عاتقها الإسهام في علاجهم، ونقل ثقافة الإسلام الواسعة، ووقع اختيارها على المحتاجين في "بنغلاديش" لشدة الفقر فيها والكثافة السكانية.

وعن رحلتها التطوعية في العلاج قالت لصحيفة الشرق: "ما إن تخرجت حتى وضعت خطة متكاملة تتضمن أكثر الدول فقراً في العالم التي تحتاج لمساعدة طبية، واخترت بنغلاديش لشدة الفقر، والكثافة السكانية". وأكدت الدكتورة الناجي أنّ هذه الرحلة غيّرت حياتها كاملة وجعلت طموحها أكبر على الرغم من وجود بعض المصاعب التي واجهتها، وأهمها حاجز اللغة؛ حيث إنّ المنظمة التي عملت معها لم توفر مترجماً لمساعدتها، بينما لا تعرف من الكلمات البنغالية سوى كلمات قليلة، ولكن عند مغادرة البلاد استطاعت إجراء محادثة قصيرة وفهم شكوى أغلب المرضى.

وأوضحت الناجي أنها كانت تعاين 15 مريضاً في اليوم الواحد، وتحتاج إلى التأكد من التشخيص الصحيح، ثم إعطاء النصيحة المناسبة، ولكن أكثر ما يؤلمها هو موت الأطفال نتيجة الفقر، وتتذكر طفلاً عمره ستة أشهر توفي أمام عيني والده، حيث كان الأب الفقير عاجزاً عن علاج طفله، وكان يحتاج نقلاً عاجلاً إلى مستشفى يبعد ثلاث ساعات لتلقي علاج لم يكن متوافراً في المستشفى الذي تعمل فيه.