مشروع جائزة خادم الحرمين لحوار الأديان

استطاع الطالب السعودي يحيى بن علي القحطاني، المبتعث في الولايات المتحدة الأمريكية أن ينهي دراسة علمية لمشروع أطلق عليه اسم "مشروع جائزة خادم الحرمين الشريفين لبحوث الحوار بين الأديان في الجامعات العالمية"، وأعلن أنه يسعى للتواصل مع إدارة مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات لعرض المشروع عليهم، ويأمل أن يصبح المركز هو الراعي والمتبني لهذه الفكرة، التي من شأنها خلق أفكار وأساليب وبحوث علمية محكمة ومتميزة تعزز طرق التعامل والحوار والتعايش بين الأديان والأعراق والثقافات المختلفة لدى شعوب الأرض، وبيّن القحطاني طالب الدراسات العليا في القانون الدولي بجامعة ميزوري الأمريكية، أنّ الفكرة راودته منذ الإعلان عن مشروع مركز خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار، حيث أجرى عدة اتصالات ومراسلات مع مختصين في مجال البحوث في عدد من الجامعات الأمريكية، الذين أشادوا بالفكرة التي ستفتح طرق جديدة في مجال البحث العلمي بما يخدم البشرية ويعزز التعايش بين الشعوب وفق القيم الإنسانية، وأنّ فكرة إنشاء جائزة للبحوث والأفكار المتميزة في حوار الأديان في الجامعات الأمريكية باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ستكون رائدة عالمياً، كما هو الحال مع المركز وستسهم في غرس مبادئ التسامح والحوار التي يحث عليها ديننا الإسلامي الحنيف ونبذ التطرف الديني والعرقي.

يذكر أنّ دراسة القحطاني تضمنت تطبيق المشروع وفق مراحل بحيث تشمل المرحلة الأولى المراكز البحثية في الجامعات الأمريكية، ومن ثم تقاس مخرجات مرحلته الأولى قبل أن يعمم في السنة التالية على الجامعات العالمية المميزة في البحث العلمي في مختلف دول العالم؛ بحيث تحدد لجنة الجائزة كل عام عدة محاور تتم دراستها علمياً وبحثياً، ومن ثم تختار البحوث الفائزة ويكرم الباحثون في احتفالية كبرى، إضافة إلى ترجمة تلك البحوث إلى لغات مختلفة لتصل أفكارها للجميع.

وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز قد أطلق مبادرة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ترتكز على مبادئ روحية وتاريخية وتوجه بها لكل دول العالم وشعوبها بمختلف دياناتها وثقافاتها ومذاهبها، والتي تعكس مبادرة إنسانية جادة للسلام والتعايش والاحترام والمحبة والتآلف، ويعدّ مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا، الذي افتتح مؤخراً ثمرة لجهد طويل ومتصل بدأ في مكة المكرمة مروراً بمدريد ونيويورك، وانتهاءً بجنيف وفيينا.