وجد باحثون من جامعة توبنغن في ألمانيا أنّ صغار السن الذين ينامون بشكل جيد وكافٍ في الليل يحصلون على ذاكرة قوية، ما قد يفسر سبب الأداء المدرسي السيئ عند صغار السن الذين لا ينامون جيداً، وأنهم قادرون أكثر من الراشدين على تحويل المعرفة الضمنية إلى معرفة جلية، وهو أمر يحصل غالباً في عملية التعلم؛ حيث إنّ المعرفة الجلية هي معلومات مخزنة في الذهن، في حين أنّ المعرفة الضمنية هي التمكن من القيام بأي شيء من دون أن نعرف كيف نقوم بذلك.
وعمل الدكتور جان بورن وزملاؤه في جامعة توبنغن على تدريب ثمانية من صغار السن والراشدين على ضغط زر تكون له نتيجة معينة، وبعد النوم ليلاً طلب منهم تذكر ما تعلموه فكان أداء صغارالسن أفضل من الراشدين، حيث إنّ نشاط موجات الدماغ أبطأ عند الأولاد خلال نومهم، وهذا مرتبط بأداء الذاكرة الجلية، واعتبروا أنّ قدرة الأولاد على تحويل تجربة ضمنية إلى معرفة جلية يعد ميزة من مزايا النوم الجيد عندهم.
الجدير بالذكر أنّ دراسات سابقة أفادت بأنّ معدل النوم الطبيعي للإنسان يتراوح ما بين سبع إلى ثماني ساعات، وأنّ النوم أقل من المعدل الطبيعي يصيب الإنسان بكثير من المشاكل الصحية والعصبية، ويؤدي إلى خلل الهرمونات بما في ذلك الهرمون المسؤول عن تنظيم الشهية؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالسمنة.