لم يتمالك المخرج المغربي نورالدين لخماري نفسه أثناء مشاركته في برنامج مباشرة معكم الذي يبث على القناة المغربية الثانية على الهواء مباشرة،حينما استفزه رأي الناقد مصطفى الطالب ، عضو الجمعية المغربية لنقاد السينما و عضو لجنة دعم المهرجانات السينمائية، بعدما اعتبر أن الكلام الساقط لايخدم الفيلم في شيء ،ليتوقف لخماري عند تصريحه وينعته بالخطير والرجعي واعتبره شبه ناقد ولا يفقه في السينما .
وعلى إثر هذا الاتهام الذي وجهه صاحب فيلم 'زيرو' الذي حصل على الجائزة الكبرى في مهرجان الفيلم الوطني بطنجة مؤخرا،والذي أثار سجالا في المغرب بسبب توظيفه لكلمات اعتبرها الكثير من المشاهدين والمراقبين والنقاد سوقية وخادشة للحياء ،قال مصطفى الطالب لسيدتي نت :
أدليت للقناة بتصريح نقدي بخصوص الأفلام المغربية التي تستعمل لغة ساقطة و كلاماً نابياً، تحدثت بصفة عامة ولم أخص عملاً بعينه ، وقلت أن الكلام النابي لا علاقة له بالإبداع ،وأنه يقحم أحياناً عنوة ولا يوظف بشكل سليم، ولذا استنكر بشدة اتهام المخرج نورالدين لخماري لي بقوله إنني " خطير(مرتين)، ورجعي و لست ناقدا بل شبه ناقد" خلال البرنامج الذي بث على القناة الثانية والتي خصصت لموضوع الفن بين حرية الإبداع والفن النظيف ،و أستهجن هذا الأسلوب اللاحضاري و اللامهني و اللاديموقراطي، الذي ينم على أن صاحبه يكن حقداً بغيضاً لي وربما لكل من يخالفه الرأي، ويؤكد على أنه لا يؤمن بحرية الرأي أو حرية النقد وحق الاختلاف ولا حرية الإبداع التي يخولها لنا الدستور، حيث قام بتجريح شخصي عوض عن الرد على أفكاري مسبباً ضرراً نفسياً لي ولعائلتي، وهذا يسمى ممارسة سياسة تكميم الأفواه وتصفية حسابات.
كما أستنكر التصرف اللامهني لمسير البرنامج ،الذي لم يوقفه المخرج عندما استمر في تجريحي و قذفي بأبشع النعوت، وهو خروج واضح عن صلب الموضوع.
و أطالب برد الاعتبار الذي يكفله لي القانون من خلال إعطائي حق الرد على القناة الثانية، كما احتفظ بحقي الكامل في المتابعة القانونية اتجاه كل من أساء لي من أجل الإنصاف ولإيقاف مثل هذه السلوكات، التي لا علاقة لها بالإبداع ولا بالسينما و لا تحترم الرأي والرأي الآخر ولا الدستور المغربي.