أثار عرض الفيلم الوثائقي "نساء بدون هوية" إعجاب جمهور طنجة الحاضر لمتابعة الدورة 14 من مهرجان الفيلم المغربي بطنجة شمال المغرب .
وأثنى النقاد والمتتبعين على واقعية الفيلم وحبكته الفنية التي كادت أن ترقى به لمصاف الأفلام الدرامية المثيرة للعواطف الجياشة .
وتدور أحداث هذا الوثائقي الواقعي، حول حياة نساء الدعارة الصعبة في إحدى مناطق الشمال المغربي ، حيث الظروف القاسية والحالات الاجتماعية التي تعاني في صمت وتجد ضالتها في الإنحراف بعيدا عن دور الدولة والمؤسسات الحكومية التي عليها أن ترعي مثل هذه الفئات. النقاش الذي أثير في قاعة "فندق شالة"، وهو موعد النقاد والصحافيين صبيحة كل يوم، انصب فقط على الجانب الإنساني لهذه الشخصيات التي قد يكون المخرج محمد العبودي خدش حياتها الخاصة، وعرضها للآخرين دونما تقديم خدمة لهذه الفئة المحرومة ، مع اقتراح جزءا ثان للوثائقي لمتابعة مصير بطلة الفيلم التي تعاملت مع الكاميرا باحترافية وانسيابية .
فهل ستتحرك الضمائر لتغيير واقع الحال أم أن دار لقمان على حالها ، الفيلم قام بدوره وقدم للجمهور لحظة تأمل في أناس مهمشين قد نحكم عليهم بأقسى العقوبات اجتماعياً لكن مثل هذه الأعمال تتركنا أمام ألف سؤال وتجعلنا على الأقل نغير نظرتنا للعالم.