يفعلها الآباء ويعاقب عليها الأبناء

1. إذا كان الأهل لا يجيبون للطفل على أي سؤال أو لا يدعونه يكمل حديثه، مهملين الاستماع إليه وإلى ما يقول مهما كان غير مهم أو ذا قيمة، فإنه من المتوقع ألا يحسن الإنصات والاستماع للآخرين ولا حتى للأهل أنفسهم.

2. لا يمكن للآباء أن يعاقبوا أبناءهم على الكذب مثلاً وهم يمارسونه أمامهم، وعندما يكذب الطفل يستخدم الوالدان العقاب وهذا ليس عدلاً ولا يجدي نفعاً ويؤدي إلى نتائج عكسية تماماً، خاصة وأنّه يتبع أسلوب الوالدين في مواقف محددة، وسيتضارب لديه فهم طبيعة ما يحدث، ولماذا يسمح لوالديه بالكذب بينما يعاقب هو على ذلك!.

3. العصبية الشديدة والتلفظ بألفاظ سيئة أمام الأطفال، سينقل لهم تلك العادات التي لا يتمنى الأهل أن تكون إحدى سمات أبنائهم وسلوكهم، ولذلك فعلى الأهل ضبط النفس وحفظ اللسان، مهما كان الموقف الذي يواجهونه أمامهم حتى لا ينقلوا تلك العادات لأبنائهم.

4. عدم احترام الوالدين للقوانين الاجتماعية والأنظمة العامة، كالحفاظ على نظافة الأماكن العامة مثل الحدائق والمنتزهات أو الطرقات، سينعكس على تصرف الطفل نفسه، ولن يشعر أبداً بالمسؤولية تجاه تلك الحقوق العامة وسيكبر دون احترام أو تحمل للمسؤولية تجاه تطبيق ما لم يعتد عليه.

5. إنّ تعويد الطفل على الطاعة وعمل الخير ومساعدة الآخرين، ستجعل منه شخصاً محباً لذلك وحريصاً عليه، وقد يلاحظ الآباء تقليد أبنائهم لهم في سن صغيرة جداً على الصلاة أو الدعاء أو عمل الخير ومساعدة المحتاجين، ممّا سيخلق جيلاً محبوباً ومحباً للآخرين في ذات الوقت.

همسة للوالدين
 
- على الوالدين أخذ الحرص والحيطة في كل تصرف أو ردة فعل أو حتى كلمة تصدر منهما أمام أبنائهما، وألا يلوموهم أو يعاقبوهم على نفس التصرف، وأن يحاسبا أنفسهما أولاً قبل أن يحاسبا أبناءهما على أخطاء هم من غرسها في داخلهم دون أن يشعرا، وأن يتذكرا أنّ الأبناء يكتسبون تلك السلوكيات ممن حولهم ولا يخلقون عليها بالفطرة، وأنّ المجتمع الأول الذي يواجهه الأبناء هو البيت والأسرة.

- على الوالدين ألا يكتفيا بالتوجيهات والنصائح أو الأوامر والإجبار على السلوكيات الحسنة، التي يرغبان أن ينشأ عليها أبناؤهما، وخير وسيلة لذلك هي تطبيق تلك السلوكيات من قِبل الوالدين أنفسهما، وستُغرس تلقائياً لدى الأبناء منعكسة على تصرفاتهم وسلوكياتهم.