مبروك
مبروك لغصون العلمي فوزها بنجمة العدد على مشاركتها «خاطرة المساء» والتي بدت كومضة نثرية أو حوارية صغيرة بين الفتاة والزمن.. أعطت بأفكارها الصغيرة المتسارعة بعداً يطال الزمن نفسه، نتمنى منك مشاركات اخرى.
انتحار قلم
أضواء محمد ـ السعودية
لا اعلم ماذا سيحصل لكلماتي؟..، بعد إن فارقت عيني طيف من أحب واكتوى قلبي بنار البعد، أترى تستطيع أحرفي أن تعزف قيثارة حب لم يكتمل وتوٌلد صدق إحساسي باستمرار إما أنها سوف تصبح عقيمة لا تتناسل منها غير الأشواق والآهات، فهي إما أو لا! إما أن تستمر شلالات غرامي في نسق خواطر تتجاوز من هجرني أو سوف تجف ينابيع الحب بي، وتقف سطوري بعجز ولا تتعدى ذكرياتي معه .....، وبعد أن أرعبني طول التفكير من هذه الهواجس أصبح خوفي كبيرا ولا اعلم هل مصدر فزعي الحقيقي إن يفقد نثري جماله
بعد فراق حبيب كان يزينها ببعثرته بين سطوري، لا اعرف حباً يهز روحي وينسيني احساسيسي, بجراحه؛ وبعده، وهجره، وصده . تفكيـــــر وتفكير و تفكير وهواجس وهموم كل ذلك يختمر بعقلي بالإضافة إلى خوفي السابق ركنت ما أفكر به على جنب من جوانب عقلي الذي يكاد ينفجر. وذهبت لأضع راسي على وسادة أثقلت الدموع عليها بزياراتها الدائمة. غفت عيني لا اعلم كيف..؟ و لكن اذكر أني وجدت عراقيل تجتاح نوما يريد إن يمد يديه لرمشا عيني ،وبعد نعاس خفيف استيقظت مفزوعة من كابوس أصبح بعد ذلك اليوم يطاردني في كل غفوتي، رأيته في هذا الكابوس ..يمزقني ..بسكاكين من هوى ويرمي بأشلائي وسط البحر ..! نظرت من حولي بعد هذا الحلم المزعج ... لم أر سوى بقايا من لحظات غرام كان بالأمس مشتعلا ... ابتسمت بألم لأنين وجعي ودخلت في نوبة بكاء لا انتهاء لها.
ساعات الفجر قاربت على الحلول وأنا لم ارتد لنومي، رجعت لي دوامة الأفكار والمخاوف تلعب بعقلي من جديد .. وتفتح دفاتري المغلقة وتقلب صفحات من حياتي مضت ولازالت
تبحث عن رجل كان يعيش فيها .. قطع تذكرة الرحيل وارتدى حذاء اللاعودة ورحل
نعم رحـــــــل لكنه عاش ملكا بين أشعاري.. و التصق بحروفي وكلماتي .. وعطرهم بجراحه الجميلة سؤال رن داخلي في غمرة ذلك .. يا ترى ماذا سيحصل لقلمي؟ هل يتجاوزه ليعبر حدوداً لا انتهاء لها .. أم يكتب عنه للأبد و يقف إبداعي وإلى هذا الحد وينتحر..!
ولادة عسيرة
بن يونس ماجن ـ لندن
منذ ان ولدتني أمي
وأنا أقف على رأسي
في النهار أتسابق مع ظلي
وفي الليل أتوسد كل أعضائي
أمشي فوق قوس قزح
وأظل أمشي
أتسلق خيط الضوء
ومن الليل
أسرق قطعة سوداء
لأكحل بها
عتمة فضائي
منذ أن ولدتني أمي
وجرذان الجيران
تنام في سريري
ما أتعب النوم
في أحضان الغرباء
وأنا من حسن حظي
لم تتوحم أمي
على سردين مغربي
فرحت أتساءل
في أي البحور السبعة
تنبت وردة البقاء؟
في المهد
كتبت وصيتي
ورضعت بثدي اليتم
قبيل الفطم
وصرت كصوفي حزين
يتجمع الدمع في عينيه
أو كحكيم صيني
ينام قرير العين
في معبد مهجور
معلق بين الأرض والسماء
معصوب العينين
أحمل في كفي
خريطة لأرض مستطيلة
حافلة بتضاريس حزينة
وقبل أن يصيبني الدوار
أسقط في دائرة
مغلقة الأجواء
منذ أن ولدتني أمي
وأنا أنقل منفاي
في حقائبي
غريب في بلدي
كما في المهجر
وليس في جعبتي
فتوى للشعراء
مطرودا من رحم أمي
أسند ظهري
الى حائط
على وشك الانهيار
أنا لم أحضر ولادتي
وقبل أن تضعني أمي
قطعت حبل سرتي بيدي
وأهديته الى احدى النفساء
مشتاق
احمد قطب ـ السعودية
اشتاق إليها وأنا لا أدرى متى سألاقيها
اشتاق إليها وأنا لا أدرى ما اسمها ما شكلها وما حكاويها
تشتاق نفسي ويشتاق قلبي وهو لا يدرى لما أحس فيها
اشتاق لنظره.. لا
بل اشتاق لهمسه.. لا
بل اشتاق لكلامه.. لا
بل اشتاق لها بكل ما فيها
أين أنت؟ أين أنت يا من أحسك القلب وكل دقاته سرقتها
أين أنت يا من لمعت من اجله العين وغار الجفن منها
أين أنت يا من سلبت العقل والفكر لمجرد التفكير فيها
هل سنلتقي؟ أم انه فراق
هل سنقترب؟ أم انه بعاد كيف تركتني!!
كيف تذهبين دون أن تلقى على مسامعي كلمة أناجيها
كيف تذهبين دون أن تنقشي على أوراقي نقشا يزكيها
كيف تذهبين دون أن ترفعي يديك ملوحة لنفسي كي تواسيها
إن كنت لا تدرين فأنا مشتاق
مشتاق.. مشتاق
خاطرة..
المساء
غصون العلمي ـ المدينة المنورة
فتاتي كفاكِ بكاء.. كفاكِ بعثرة في أوراقي.. فأنا لا أريد ترتيب ذاكرتي.. لا تجبريني على إعادة النظر إلى أوراقٍ قد دفنت داخلها الماضي.. دعيني. أريد أن أبدأ قصة ليس لها نهاية.. أريد أن أخط سطورا ليس فيها دموع.. كفاك فتاتي بكاء. فهذه حقيقة أوراقي، ولكن ترقبيني بجديدي. هذا وعدٌ مني لكِ فتاتي.
الزمان: اقتربي مني أكثر.. هل تعلمين من أنا؟ أنا تجاعيد الزمان. أنا خيال كل إنسان وظِلّ من يحارب تجاعيدي.. أنا زمن الشقاء والسعادة. ولكن أنتِ.. من تكونين؟. أنتِ التراب وإلى التراب تصيرين.
يا أحن القلوب
مصطفى تيجاني ـ السعودية
كيفَ اُتَهمُ بالهيجانِ .. آه يا قلبي لم تُجامل ..
و أنتِ الجنون و أنتِ السَهر ..
تُطارِدُني هُموم وحدتي ..
في منتصفِ الليلِ ...
فأينَ المفر ..
عَشِقت عيناي ..
جَمالَ الزُهُور ..
فكيف السبيلُ لحوضِ الزهر ؟!! ..
عَشِق قلبي أَحن القُلوب ..
فكيف تلُومي قُلوبَ البشر ؟!!..
لا تُعِيري الهواء اهتماماً ..
إذا ارتوت منه زخاتُ المطر ...
واترُكِيني قلباً مُلِئ هياماً ..
يُسهِرُه العشق و يعشق السهر ...
تُزاحِمُني ظروف الحياة ..
خلف السنين ..
بِدروب السفر ...
خلف الغيومِ ...
غدى ثغرك ..
سأنتظرُه على مر الدهر ..
سأبكي .. و أبكي ..
وأبكي وحيداً..
لأنك فعلاً ..
أنتِ الجُنون و أنتِ السهر ..
قرار
محمد مروان الشيخ ـ الرياض
أنا أحبك واتخذت قراري....
من بعدك لمن تكون كلماتي
لا أحد في الدنيا يعلو شأني
وحريتي ويخالف قراري
أنا البحر وأنا النجوم
وأنا الجبال كلها
وأنت... ورقة من أشجاري
إني أحبك بكل تطور واقتباس
وأعيش فيك حاضري وزماني
يا أنت يا عصفورتي الخضراء يا عشتاري
أتناقشين النجوم في علاها
والبحار في أملاحها
والجبال في شموخها
أنا احبك وقد حددت خياري
يا حبيبتي ويا صندوق ذكرياتي وأحزاني
مهلاً لا تتكلمي أرجوك ولا تبكي
أنت حبيبتي واتخذت قراري
ما عاد ينفعك البكاء
فأنا أقرر من سيدخل جنتي
وأنا أقرر ومن سيدخل ناري
ردود
إلى تامر بنصغير من المغرب: مشاركتك بعنوان «يا درب» غير واضحة الحروف والكلمات، نتمنى منك إرسالها من جديد.
إلى معين الحامدي من دبي: مشاركتك لا تناسب توجه الصفحة التي تهدف إلى تشجيع المواهب، ننتظر منك الأفضل.