أنت الزمان والمكان
في مكان ما وفي زمان ما
لابد من لقياك
لا محال.. تنتظرني هناك
ليبدأ الربيع وتنتهي سنوات الحرمان
لابد أن تأتي الآن قبل الخريف
وجف الغصون
وترك الجنان
تعبت من الانتظار وتهيأت لمجيئك
عام تلو العام
في كل زاوية وفي كل ركن
طيفك يلاحقني في كل مكان
بين الوجوه وفي الطرقات
أبحث عنك بلا جدوى
وبلا عنوان
تمتلئ الدنيا بآلاف البشر
بالطرقات والمساكن والسيارات وبأصعدة الدخان
ولكن وحدك أنت الدليل والرفيق وكل الغرام
وحدك أنت من تشدني إلى المكان وهذا الزمان
في مكان ما سنلتقي يوما ونعزف سيمفونية الأمل لكل الضائعين
وكل المجروحين وكل الحيارى وسوف نقول بأعلى صوت
يحيا الحب عاليا شامخا شموخ الجبال
في يوم ما سنعلن حبنا ونبدأ حياتنا معا من جديد
رحمة علي الشاوش
اليمن
عودة حبي
هناك من بعيد سمعت صوته يناديني
لم أستغرب الصوت لكن استغربت من يحاكيني
هل هو حقا أم هذا شخص يداعبني?
ركضت مسرعة نحوه لأرى من يفاجئني
لم أر شيئا ولم أسمع غير مخيلتي
كل هذا القدر اشتقت له؟ أم محاولتي في نسيان حبه أرهقتني
ثاني يوم مشيت في المكان نفسه
رأيته أمامي بعينه يقول لي اسمعيني
أسمعك؟ فقط حاولي أن تسامحيني
أكرهك؟ أحقا؟ أجل لماذا تتبعيني؟
أحبك, ولماذا هجرتني
خنتني ورأيتك بعيني
كانت غلطة ولن تتكرر صدقيني
أصدقك! لكن لم يعد شيء بينك وبيني
حاولي أن تنسي وانظري في عيني لتفهميني
أسامحك وأحبك
هل لك أن تغمريني؟
مها حسنين - جدة
عبير الأمل
ارتسمت صورة على جدران الفؤاد
لونت بأطياف الماضي وامتزجت ببريق الأمل
وقعت باسم الحب
أنعشت ذكريات لاتزال تتنفس
نبشت نعش حلم كاد يكون رمادا قد أحرق
طببت جروحا بالأمس كانت تنزف
أشعلت شموعا قد انطفأ وهجها منذ الأزل
لحنت مقطوعة تترنم
عزفت لحنا ألفناه وحلما عشناه سنين طويلة
حفرت عبارات كيانها المحبة وعبيرها الأمل
زهرة الشرق – السعودية
خريف العمر..
الذي لا يتبع ترتيب الفصول ليأتيك..
ولكنه يختار أهله بعناية..
فيصلهم قبل الأوان..
خريف العمر..
ولما أراك..
خريف العمر..
ولما تأت..
موت كالحياة..
وحياة كالموت..
خريف العمر..
يحسب على العمر
ولا يحسب عليه..
خريف العمر
بكل أشكاله وصوره وألوانه..
بكل أحزانه وهمومه وروتينه..
بعزلته المريرة..
ووحدته التي تختارها
لأنه لا خيار لك غيرها..
خريف العمر..
حيث تتذكر ما مضى من عمرك جميلا
برغم كل شيء..
وتتمنى أن يعود..
خريف العمر..
حين تعصف على قلبك
رياح الخوف والقلق في كل حين..
حين ترى لكل الأشياء لونا واحدا..
وطعما واحدا..
ورائحة الغياب..
حين تتحول الأماكن في ذهنك
إلى شخوص حية..
تحبها..
تشتاق إليها..
وتحادثها عوضا عن بني الإنسان
الذين انفضوا من حولك..
حين أصبحت في خريف العمر..
شيما الإمام - السعودية
الرجال.. الكلب.. الدكتور!!
أرجوكم لا تخافوا ولا تغضبوا من العنوان، فلا يقصد به التقليل من قيمة الرجل أو إعلاء شأن الكلاب. لكنها فقط ملاحظة مضحكة لاحظتها على «الستات» الكبار في مجتمعنا، فالسيدات عندما يُخوِّفن الأطفال أو يهددنهم بشيء فهن عادة ما يذكرون واحدا من هؤلاء الثلاثة الذين أصبحوا يمثلون لأطفالنا مثلث الرعب «برمودا»...!!
دائما أسمع السيدات الكبار يقلن، خصوصا عندما يخوفن طفلا دون الخامسة:
«اسمع الكلام لا ييجي الرجل يضربك أو ياخدك...».
«لا تسوي كده لا ييجي الكلب يعضك....».
«لا تاكل حلاوة لا ييجي الدكتور يعطيك إبرة....».
شخصيا أعتقد أن هذه طريقة «مأساوية» في تربية الأطفال أساسا لماذا الترهيب بهذا الشكل؟ ولماذا ربط الرعب بالرجل؟ والأسوأ هو وضع الرجل والدكتور في خانة واحدة مع الكلب، (على أساس أنهم الثلاثة من أدوات التخويف!)، ثم ماذا نتوقع أن يحمل الطفل أو الطفلة من شعور نحو ثلاثي الرعب «الرجال والكلب والدكتور»؟؟
عندما أفكر في الموضوع لا أملك إلا أن أضحك في نفسي على ثقافتنا المبنية على معتقدات ومفاهيم تجعل الواحد منا يتمنى أحيانا «مسح» هذه المفاهيم من الذاكرة الثقافية للشعوب، عموما هذا مثل بسيط، ولتطمئنوا أيها الرجال، فأنتم لا تزالون تتربعون على عرش القوة والسيطرة في ثقافتنا العربية، ودمتم سالمين.
مها نور إلهي - السعودية
الأمان النفسي
من يستطيع أن يدخل إلى قلوب الآخرين شخصا لا يمتلك الذكاء الاجتماعي فقط، وإنما استطاع فهم ذاته ومشاعره وأفعاله وسلوكياته، فصنع منها بوابة تتسع لمئات الآلاف من الأشخاص المحبين والمعجبين، لا نستطيع أن نتصالح مع الذات حتى نفهمها، ولا مع الآخرين حتى نفهم أنفسنا، قد يطرأ للبعض عندما يقال هذا الكلام سؤال؛ ما معنى فهم الذات والانسجام معها؟؟ فعندما يختلي الإنسان بنفسه ساعة من الوقت قد يسافر في سماء الأحلام أو في سماء الحب والهيام أو في سماء السلوكيات والتصرفات التي تصدر من البعض في مختلف مناحي الحياة، التي تضعنا المواقف فيها، الساعة التي ذكرتها ضرورية جدا وهامة أيضا، تساعد في تحسن الحالة النفسية للإنسان، وتسهم في تحسن المزاج، مما يولد حالة نفسية تشعر بالراحة والاطمئنان، وطبعا شعور الأمان (الأمان النفسي) الذي يعتقد البعض أنه لا يجلبه إلا المال ظنا بأن المال هو سر السعادة أو كل السعادة المأمولة، فالمال مهم وطلب رئيس؛ لتنمية الدول والمجتمعات من أقصى العالم لأدناه، وأيضا للإنسان؛ كي يستطيع المأكل والمشرب والملبس، لكن للأسف أصبح البعض يقدر الآخرين لحجم ثروتهم، أو بقدر امتلاكهم للمال! فنجد أننا بين أفراد مجتمع نظرتهم مادية، ليست إنسانية ولا عاطفية ولا اجتماعية. فإذا لم ننعم بالصحة والعافية البدنية وإن وجد المال، فما الفائدة المرجوة منه؟ كذلك هو الحال بين الأفراد، فإذا أيضا وجدت السعادة والمادة (المال)، ولم يوجد الحب الصادق الحقيقي، فماذا نريد من الحياة؟.
فايزة الصبحي- جدة
ردود سريعة:
إلى صفاء مسعود من اليمن: رسائلك تصلنا، وسنعمل اقتراحاتك.
نتمنى من مشاركينا ومشاركاتنا ألا ينسوا كتابة الاسم داخل الملف الذي يرسلونه، فهذا لا يضيع علينا الربط بين الاثنين، حيث نضطر أحيانا لنشر مادة بدون الاسم.