استلوا سيوفكم

استلوا سيوفكم

 

استلوا سيوفكم من خاصرتي

فهذه راية استسلامي

استلوا سيوفكم من خا صرتي

فأنا هيكل إنسان و الهياكل لا تقاوم ..

استلوا سيوفكم من خاصرتي ..

فلم أر حجرا يقاوم من دون إن يدفعه إنسان ..

استلوا سيوفكم من خاصرتي ..

فقد اعترفت بقوتكم .. كنت العب ادوار البطولة لنفسي ..

بنيت حول نفسي سياجا من الأوهام ..

فانا أشلاء إنسان ... فالأشلاء لا تقاوم الاقوياء ..

هذا زمنكم ملئ بقوتكم وظلمكم..

فلا تستخدموا قوتكم ضد الهياكل و الأشلاء...

استلوا سيوفكم من خا صرتي..

هذا اعتراف بهزيمتي بصمة على جباه الأقوياء ....

 

رنين القوس - الرياض

 

فُصُولُ الرَحِيل ِ

 

كُل شيءٍ يبدو باردا ً كُلّ ما حولي يقف ببرودٍ يتسمر  ويتغطى ببرود كأنهُ امتطى فرس الشتاء ِ في ذروةِ الصيف، تراهُ تكتلَ فوق الأرضية المخملية كقطعٍ تَرَكَتْ حالة السيلان إلى التجمد.

ثلوج تتدفقُ بلا سحب تناثَرَها الخيال بين الدروب , بينما أنتظر ببرود يُغطـّي اللهب تلك التحركات… شيءٌ ما يسير ببطء مذوباً كلّ ذاك الجليد - بحرارة عينيه - فيغدو ربيعا يُشَتِتُ الجموع الملقاة على لوائح الانتظار معلناَ" "حـَانَ الرَحِيل "

تلمحه يتدفق ببطء عميق... يُجافي الزهر لتورد وجنتيه شوقاً

 في الربيع ِ يُزهِرُ يزهرُ كالربيع, وروداَ لا تكادُ تراها إلا حين انجلاء الأخير بين أحضان الصيف ولهيب ألأشعة الذهبية وتَبَخُر الدماء من العروق كما يتبخر ماء البحر هكذا ... ببساطة معلناً

" حـَانَ الرَحِيل".. يهتفُ لأوراقِِِِ الشجر حينما يَرْقَبُها متساقطة ً أيُها الأسرع باجتياز الخط الأخضر واهية ً إلى بيداءٍ ليس لأروِقَتها بداية كما

وليست النهاية ُ أفضلَ خيارٍ لها، هناك حيث تـَطـّلِعٍُ عيناه على الشجر لـِمَ تَبَرَأ من ورقه؟ ما رافقه ُطيلةَ الثلاثةِ فصول ماضية علم أن ما رآه مرآة للحقيقة!!! الورق أخذ مسلكه و إختار، كما فعل هو; رحل في كل فصل وخط بدمه ثلجاً أشعل نيران الصحاري وشعـّثَّ جدائلَ النُهى, هائما بين ألأخيلة حيث لا وجود لما أطلق عليه ماضياً حياة ... رفع راية الاستسلام لينحني منكسراَ كعود الخيزران أمام نسيمٍ ما لبث السكون بعد هبوبه لِتَظُنَه ما كان هو الذي كان هكذا ... ببساطة

لأنه اختار الرحيل حيث لا وجود للموجود

لا سكون لما يقال عنه “ليل”! لا ضوء لما يقال عنه” نهار”!

لا زرقة لما يقال إنه “بحر”! لا خضرة لما يقال انه “عشب”!

لا أوراق لما يقال انه” كتاب”! لا أقدام لمن يقال عنه “يتحرك”!

لا دموع لمن يقال عنه” يبكي”! لا اختيارات لمن يقال عنه ”سيختار”!

لا مطر لما يقال عنه” ماءٌ هطل من السحب”!

لا ضحكات لما يقال عنه” براءة”! لا ألوان لما يقال إنه “زهر”!

لا هواء لمن يقال انه” يتنفس”!

لا أبيات لمن يقال أنه” خط القصائد”!

ليجد ذاك - كله- في عالمه

الراضخ للاستسلام لأنه

هكذا ... ببساطة أعلن "حـَانَ الرَحِيل"

مع كل فصل أسدل ستارهُ عمداً بلا تغيير لكنه وجد ذاك الكم الهائل وغيره اللامذكور وحده فلم يكن له في عالمي وجود. هكذا رحل مع آخر ورقةٍ سمح لها الخريف بالذهاب، بلا وداع...بلا كلمات... بلا لقاء ...بلا عودة، وهكذا... تُعادُ الفصول تكراراً الواحد تلو ألآخر وكأنه ما أعلن مُسبقاً "حان الرحيل.

 

هدى صادق الجنابي

 

غليان

 

هو دائماً كرافعة لولبية، لا يفتر عن تصريحاته الدائمة، بتغيير أصدقائه، ولم يعرف في حياته صديقاً واحداً، عهده بذلك تجدد الحياة، مع نسبة من الخسارة في متابعة نفسهِ، وذات يوم عصره كليمونة إكتئاب صديق، مع حلول الليل، لم يقاوم رغبته في سكب فضلات القمر على رأسه، فسقطت على منزل الخلايا، التي لم يشغلها دماغه من قبل، فعلم أن علاقته بدائرة الحياة تشبه، محلولا غير مستقر في بطون جائعة من البشر الغامضين، فتحول إلى محك يسحق كل النظريات المنبثقة من نشاط الصداقة.

رحاب حسين الصائغ

 

صور بحاجة إلى ترتيب

 

تراودني بين الحين والآخر ..مجموعة من الصور .. ألقي نظرة عليها من بعيد فأجدها غير منظمة  ، أحاول تصنيفها فتمتنع ، صوري عادة تقاوم الترتيب .. خلقت في خيالي لتكون مبعثرة .. بعضها حي ينطق بالفرح، والبعض ميت لا يحوي سوى الحزن والألم

سأنثر لكم بعضها ... إن شئتم أعيدوا ترتيبها

أرى طفلا يركض في ممر طويل لا نهاية له.. يركض سعيداً غير مبال بكل ما حوله .. غير خائف رغم وحشة المكان ! أتراه يركض نحو ماذا بهذا العنفوان ؟

أرى امرأة عجوزا تجاوزت السبعين تجلس على كرسي متحرك وحيدة تشاهد التلفاز لا تسمع ما يقال وبالكاد ترى الصور ولكنها سعيدة للغاية ..! هل في التلفاز ما يدخل السرور أم أنها تذكرت السنين الغابرة والشباب الذي لن يعود ..

رجل أربعيني يعزف البيانو ... كل حواسه ترقص .. مندمج لحد اللاوعي ... في قمة سعادته .. يتوقف العزف للحظة .. لماذا؟ .. لا شيء... لم يطرأ أي حدث ولكن لماذا توقف؟ ربما تذكر يوم ألف هذا المقطع لحبيبته التي ماتت

هرة جائعة .. تبحث عن أي شيء تأكله .. تنظر للمارة بحزن وأسى ..تلاحق خطواتهم علهم يرمون لها ما تأكله ... لا يهتم لها احد .. فتعود لتبحث بين النفايات .. تجد بعض العظام ..  تنقض عليها كما لو أنها لم تأكل من سنين .. تكرر ما تقوم به كل يوم .. لا تكل ولا تمل ..هل تعيش لمجرد أن تأكل ؟

  رجل فقير كسيح  ثيابه لا تغطي إلا عورته .. يشحذ على الناصية ...لا يملك من النقود سوى ما يجمعه ... يفترش الأرض كل صباح ..إن أكل بالأمس فلا يأكل اليوم ..  يبقى هناك طيلة النهار وفي اخر الليل ينام على الرصيف

سماء صافية بعد يوم ممطر .. شمس مشرقة ... قوس قزح ارتسم  .. الطيور موجودة بكثرة على غير عادة . صوت أجراس الماعز وهي تنتقل من هنا لهناك .. الزرع مبتهج بعد ان ارتوى بمياه المطر .. الراعي يهش على غنمه ..  الغنم لا تتزحزح .. هل أعجبها قوس قزح ام ابتهجت لأن الزرع ابتهج ؟

فتاة شابة .. لا استطيع تحديد عمرها .. تنظر لملامحها في المرأة .. تدقق في تفاصيل بشرتها .. تقترب من المرآة تحاول ان ترى الخلايا .. هل بالفعل بدأت علامات السن بالظهور عليها ؟ ماذا يمكنها أن تفعل ... هل توقف الزمن .. أم تتدارك الوضع وتقوم بأول عملية تجميل ؟

استبعدت الفكرة .. لازلت صغيرة .. تضع احمر الشفاة .. تبتسم لنفسها وتكمل يومها على امل أن تجد الرجل الذي يحبها  كما هي.

لبنى السحار

 

حبيبي المنتظر ...!

 

تتمايل بنا العواطف وتتحكم بنا العقول في ذلك العالم  عالم الحب والغرام

بداخلي مشاعر وكلمات تمثل معنى الحب والعشق والغرام ولكن أين الحبيب؟

أين ذلك الشخص الذي سيواجه تلك الأحاسيس والمشاعر التي تصف ذلك الحب الصادق

و سيكون اسم ذلك الحبيب عنوآنـآً لقصة غرامي القادمة ويقدرها ويضع حبي له وساما على صدره

يفتخر به ويتحدى جميع اولآئك العشاق بروعة ذلك الحب وفنّ الإبداع في نشر كل عروقه داخل ذلك العاشق الولهان

سأظل أنتظر محبوبتي وسأكتب عنها ليل نهار حتى تأتي وتوقف قلمي الحزين عن الكتابة وتضع بصمتها بإختتام خواطر الحبيب المنتظر ..!

 

خالد الطويل

 

أعد الدقائق

 

أعد الثواني والدقائق والساعات

لتكلمني وتهمس إليّ أجمل العبارات

فمن شوقي كتبت لك وانتهت الصفحات

أقسم بالذي سواهن سبع سموات

إني أحبك والحب دام عدة سنوات

أشتاق لعينيك وأسافر لها أحلى السفرات

أحط رحالي فيها وأبحر في اعمق الذكريات

كل يوم أتعلم من العبرات

واقول اليوم يتذكرني كامل الصفات

أين أنت؟ فقد باتت تقتلني الطعنات

باتت تقتلني تلك العبرات

وتقطر دمي منها وتعذب بالسكنات

لاشوقي يجدي ولا الآهات

أنا تلك التي وعدتها بأجمل اللحظات

فهيا تعال ولنسمر ونحكي الحكايات

حكايات روميو وجولييت

وعنترة وعبلة وأنا وأنت في الحياة

لاتدع دموعي تنزل وتنزل معها الحسرات

تعال فلا تدعني أمت في الاشتياق

فحبك جعلني ملكـــــــة الرومنسيــات

وأنت ملكي يا موضوع اليوميــات

 

رنين محمد طلال خوتاني

 

 

صفحات

              حياتي

 

 

كلمحة بصر انقلبت صفحات من حياتي

انطوت أيام لا زلت أعشقها مع الماضي

أتوق لتغيير ما حولي

لا أبالي العودة إلى الوراء

أو رسم صورة من نسج خيالي

كم تمنيت أن يأتي هذا اليوم

و ما إن جاء حتى بتت أنتظر موتي

يئست من الفشل واستقبال الطعنات

فرغ صبري من التشتت في مضيق المحال

حياتي تبدو كعجوز تلاحق الموت والموت يخافها فيجري!

أو كلوحة شربت من الألوان حتى ابتلّت وضاعت الصورة

خوف نار براكين في قلبي تأبى الخمود

أصوات ضحكات صرخات تتمنى التعالي

فراغ في داخلي يحطمني

لا أجد مفرّا للهروب من وحدتي

ربي أزل الظلمة من أمامي ولون مستقبلي بالأنوار

ربي أحبك ولن أتوقف يوما من المناجاة

فساعدني على التغلب على آهاتي وأحزاني

واملأ دنياي بالفرح والسعادة..........

 

جنى ع – السعودية

 

ردود

 

إلى مروج عبد الكريم، نتمنى ذكر اسم بلدك في خاطرتك التي ستنشر قريباً.

 

إلى رشيدة العمر: قصيدتك خرجت عن الخط المطلوب، ننتظر منك مشاركات اخرى.