شكرًا لك سيدتي
وألف ألف شكر
شكرًا لزياراتك الملحة
بوجهك الحلبي
على شباك الزيارات
يتكسر
وشعرك الإغريقي المسدول
نصفه على الصدر
والنصف الآخر على...
الظهر
يخطفني... يحملني
طفلاً على قصاصاته
الذهبية
وفي فمه قطعة
سكر
2
شكرًا لمجيئك وقت
غفوة الريح
في خاصرة الضحى
شكرًا لمجيئك عند
اشتداد ونتف الثلج
بزخات المطر
3
لن أنسى يا سيدتي
وكيف لي أنسى
غيابك المجحف
بتجاهلك
ونكرانك المر
وكأننا يومًا ما شيدنا
قلعة أدب
ولا يومًا أرصفنا مداميك
من مرمر
4
لا تبحثي عني وعذرًا فقد
رحلت
وعلى سفح الأفق
كهفي بنيت
واكتفيت بالنوم
على عريشة رذاذ
ولغيرك سأكتب وأسطر
5
لا تبحثي عني وعن هديل ريشتي
بُح صوتها لأمثالك
.. يا أنثى...
يا علقمًا في حنجرة الانتهاز يتمرمر
إدريس الهلالي
يا أكبر من الكلمات
يا أكبر من الكلمات ماذا أكتب لهم عنك؟
وكيف أبدأ بسرد حكايتي الحزينة؟
وبأي الحروف أصف الحياة؟
وحجم المساء.. وطعم البكاء
ولون الضياع بعدك؟
يا أكبر من الكلمات
أعلم أن البحث عنك في رأيهم جنون
والكتابة إليك جنون
وانتظارك جنون
وترقب عودتك جنون
لكن جنوني أكبر من عقولهم
وإحساسي أصدق من يقينهم
يا أكبر من الكلمات
سأبقى هنا أحصي عدد الأيام
وأشهد رحيل العمر
وأنتظرك بلا يأس
فإن عدت يومًا وأنا فوق الأرض
حدثتك عن كل الأشياء
وإن عدت وأنا تحت الأرض
فحدثني أنت
عن كل الأشياء
فوزية محمد
سيدتي
إليك أشكو سيدتي من طول انتظاري لأرى اسمي منقوشًا
على خدود صفحاتك الرائعة
وهذا قلمي يكتب بأمل الشوق إليك فإنه لا يعاتبك
إلا حبًا يجول بفضاء قلبه الدافئ
فقلبي يسامر وحدته بروائع كلماتك المنقوشة بأيدي الأحد عشر كوكبًا
وأقلام النجوم
فأنا أقتطف من ألوانك الأنيقة حلتي الجميلة
ومن سيدة النواعم أتعلم الحياة
وأملأ مذكرتي بنصائحك المفيدة
وترتسم ابتسامتي من طرائف العجوز السعيد
وبخواطر الحارثي أذهب لأمل يوم جديد لا حدود له
رنا إسكندراني
وجه الصباح
حينما يسلبُ النومُ تلاوينَ العيونْ
تخلدُ الأغصانُ للهمسِ الشفيفِ
نذرتْ.. تهديكِ قسطَ السكونْ،
حين تفتحُ أجفانكِ عن نجمتيها
ترسمينَ الودَّ في وجهِ السماءِ
وترينَ البسمةَ الخجلى بكوكبيها
عندها......
يسرقُ الفجرُ مفاتيحَ المساءِ
ويغنِّي الطيرُ أشعارَ النساءِ
فيك يا وجه الصباح
حين ذا...
يتصابى النورُ في وجنتيكِ
وأنا..أغدو سوارًا رائعًا في معصميكِ
حسين البدري
خطيئتي
ملكني الحزن عندما رأيت أنوار المدينة خطفتهم..
وجرفتهم تيارات المصالح...
عندها جلست مع نفسي لأعيد حساباتي..
فاكتشف أخطائي....
فأنا من قدمتهم للأضواء..
وأنا من رميت بهم في وجه التيار..
أنا من أعطيتهم ولم أعلمهم العطاء..
وسامحتهم على أكبر الأخطاء..
فلِمَ الحزن الآن ولوم من لا ذنب لهم..
جعلت نفسي آخر اهتمامهم..
أخطأت في حق نفسي كثيرًا..
هم كل هذه الحياة..
وأنا آخرها....
لا بد أن أغير كل هذه المفاهيم..
حتى أتجاوز تلك الأخطاء..
إذا أردت أن أحيا جمال الحياة...
رنين القوس