رائحة عطرة
رائحتها كانت تتسلل لتكون بيننا!! ساعات أليمة حلت عليَّ بعدها لم أخسر شجرة فقط، بل عيناك أيضا، اللتان تسمرتا بمكانهما، آه من عينيك، خسرتهما..!
هذه المرة بسبب غيرتي الصبيانية.
آهٍ منك أنت، يبدو أنك ألقيت عليَّ تعويذة سحرية..لأعشق أشياء مجنونة،
وقلمي إيه يا قلمي غدا المسكين يكتب لساعات، سطورا تلو سطور،
دون كلل.. أو ملل يذكــــــر، يظل يخربش..يزخرف يتمرد عليَّ كعادته ويعصاني
فقط من أجلك.. «يا مجنون»
إيمان العثمان
كيف نستطيع؟
كيف نستطيع أن نأكل ونشرب...نصرف المال بكل بذخ؟ نضحك ونرقص...نلهو ونلعب، كيف نستطيع أن نسافر ونغامر...نشتري القصور ونركب اليخوت؟؟
نقيم السهرات ونحيي الحفلات.. كيف نستطيع وهناك غيرنا لا يجد ما يسدّ رمقه..
هناك من لم يجد سقفا يؤويه أو خرقة بالية تستره.. كسرة خبز يابسة تُسكت جوعه
أو ماء عكرا يطفئ عطشه.. كيف نسمح لأنفسنا أن نكون بكل هذه البشاعة والقسوة؟
نحن نرمي الطعام في القمامة وغيرنا يموت جوعا وعطشا.. خزانتنا لا تتسع للملابس وهناك من يُقضى عليه بردا وحرا.. أين الرحمة في قلوبنا؟ لماذا تحجرت مشاعرنا؟ انعدمت أحاسيسنا.. قصر نظرنا وذبلت الإنسانية في داخلنا!! ليتني أجد جوابا...لكل سؤال.
سوزان سعيد – ينبع
عُودي
أين أنت يا نفسي
ضِعت مني ولا أدري
فبحثت عنك وطال بحثي
أين أنت يا نفسي
أأنت في قلبي.. أم أنت بعقلي؟!
أأنت خيري..أم أنت شري
لا بل أنت عمر يطويه الزمان
أنت درج أرتقيه من المكان
كل رحلة في عمري لها فبك أمان
كل رحلة في عمري يهددها بركان
كلما ارتقيت درجة بدا لي غدر الزمان
أنا منْ أنا؟ أنا عابر ليس له قدمان
أنا من هام غارقا في بحر الزمان
خرجت أبحث عنك........ فضللت العنوان
فعدت وحيدة.....أقاسي مرارة الحرمان
آه يا نفس.......أين أنت؟!
عودي......... رحماك بعمري
عودي........ رحماك بقلبي
حتى الديار يا نفس........... ما عدت أرغب في أن أعود
بعد ما بنيت أنا...........بيني وبينها حواجز وسدود
وسخرت مني الدنيا..........بعد ما كبلتني بالقيود
آه يا نفس....... أين أنت؟!
عودي... لم يعد في العمر إلا القليل
عودي...وإلا عزمت على الرحيل
عودي......... رحماك بعمري
عودي........ رحماك بقلبي
لبنى عبدالله – مصر
كفاك تشاؤمًا
أيها المتشائم كفاك تشاؤمًا، ونفث دخانك القاتل المميت.. فـهو يخنقنا ويدخل بأجوافنا، فيملؤها غلا وكرها.
كفاك تشاؤما واقتل نفسك وهشِّمها وحدك والقِ نفسك بـالهاوية وحدك.
فـما ذنبنا نحن الأبرياء المتفائلين الفرحين المبتسمين السعداء، لتنغص علينا سرورنا، هل أصبحت السعادة الآن نحسد عليها، أم هي تشترى؟
كفاك تشاؤما فـيكفي قول رسولنا عليه الصلاة والسلام «المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف»، فأنت بـتشاؤمك ضعيف لا تواجه حياتك، فقط تتشاءم وتتذمر.
فبدلا من ذلك واجه حياتك بتفاؤل، وأحسن الظن بربك.. وحلّ مشاكلك التي هي مصدر تشاؤمك.. فدوام الحال من المحال.. والحزن والمشاكل عمرها لا تدوم أبد الحياة، وإني لأقترح أن يبدلوا لوحات «لا للتدخين» بـ «لا للتشاؤم»، لأثرها الأكبر على المجتمع، وكفانا تشاؤما.
سارة عبدالله السندان – الكويت
ميت في الوجدان
اتركني يا منبع الأحزان.. هيا اتركني بسلام
ليس لك وجود الآن.. انتزع اسمك من قلبي واهجر بسلام
فلا تترك أي ذكرى.. لألم وحزن جعلته ماضيا ينسى
اتركني بسلام ولا تذكرني حتى في الأحلام
لقد تعلمت منك النسيان، فهيا انس كل شيء كان
ولا تتردد وكن عزيما في الهجر
كما كنت عزيما في الغدر
فهذا من بعض دروسك يا معلم الخديعة والمكر
يا من أطلقوا عليك خائنًا
فلماذا أطلق عليك يا من كان؟ وذهب فمات في الوجدان؟
اذهب فليس لك عندي أي اعتذار
ولا خاطر ولا أكرام.. فاتركني بسلام يا من انتزعته من قلبي والوجدان
فسلام عليك يا من كان.. له قلب ومات مع الأيام
غريبة الأحلام
وشمي
أتمناك قدرا موشوما على الجبين
كـصدى الصوت
أعود لأرحل خلف أحلامي
حكايا تمر في أفق خيالي
رعشات باردة ورغبة بالهروب
بعضا من الشوق يتناثر بين دهاليز نفسي
و ُتلف الروح بعاصفة من حنين
تحاصرني بقايا أوراق مبعثرة
تتراقص فوقها حروف من الحب والوله
أوراق بنكهة حلم هارب
رسمنا فوقها أمنيات وأحلاما مجنونة
كفى، كفاني أحلاما وهرولة خلف السراب
اختناق أصابني.. وصداع يعبث بطرف الرأس
وسؤال يصرخ من الأعماق
لِمَ كل هذا؟ فمازال شرياني يضج بك حياة
ووريدي يستقي منك روعة الحياة
وأعماقي بين طياتها تخبئ رسمك بكل إتقان
ومازلت أراك في حدقة العين.. بؤبؤا يجول بين حناياي
رافضا للنوم المرغوب
ومازلت أتمناك قدرا موشوما على الجبين
أتخذك حرزا أتحصن به من عيون البشر
ديدو الحربــي
مدرسة الحياة
تلميذة أنا في مدرستك...
بين ملايين التلاميذ
أتعلم دروسك وأخضع لامتحانك..
مثل كل تلاميذك..
وعندما أخرج إلى فنائك.
أحاول أن أكون باحثة..
أقرأ وجوه التلاميذ أرى...
خبث البعض وغباء آخرين...
وحذر وطيبة ومرح..
ولكن بمجرد دخولي الصف..
أكون تلميذة تحاول فهم الدرس..
تخاف الامتحان مثل كل التلاميذ..
فما أصعب أن تكون تلميذا..
في مدرسة كمدرسة الحياة.......
رنين القوس
اعذرني سيدي
لم أعرفك هل أنت الذي زرتني بأحلامي؟
هل أنت من صنعته تخيلاتي؟
اعذرني سيدي
حينما تصارحني بحبك
تجدني أهرب لا أود قربك
اعذرني سيدي
حينما أخطأت وظننتك مجرما
حينما حاربتك واعتقدتك عدوا
اعذرني سيدي
حينما تذرف دموعي لأبسط كلمة حب
حينما يشهق صدري لأصغر دقة قلب
اعذرني سيدي
لم أعرفك فكيف تعرفني؟
كيف من نظرة تقرؤني؟
اعذرني سيدي!
حينما تصلي شاكرا لحظِّك السعيد
أقف في إحدى الزوايا أراقبك من بعيد
اعذرني سيدي
كأني قابلتك من قبل؟
ولا كأنني رأيتك للتو
اعذرني سيدي
لا أمل للتراجع فقد بدت الزفة
وأنت تنتظرني بوجه تملؤه اللهفة
اعذرني سيدي
تغمرني بمشاعر تصعقني
لا تلم دموعي حين تغرقني
اعذرني سيدي
هل أعرفك؟ كنت رسمة من أيام الصبا
أراها اليوم حية.. يملؤني منها الحيا
اعذرني سيدي
عذراء هي أحلامي
تخيلت فارسا.. لأجده أمامي
فاطمة ع.ن – البحرين