هدايا العيد
ألم أقل لك سيدتي إن حبك مازال يتملكني، فها أنا من جديد أناجي طيفك، أترقب مجيئك؛ لأستعيد إشراقة الفجر من ضياء وجهك، أترقب وأنتظر قدومك المفرح حاملا معه البهجة والبشاشة لقلب أتعبته الهموم، وأثقلته المآسي والأحزان، نعم سيدتي كل عام والعيد بقربك أبهج.
كل عام وأنت لقلبي أقرب، والعام القادم بإذن الله سيكون أجمل، فالأمل والتفاؤل يغمرني بقربك وسعادة العيد القادم أراها وأنت مليكة على عرش قلبي وعلى مرأى كل البشر، أراك تزينين دنياي بقربك.
نعم هي أمانيّ ولكن سأسعى بكل ما أوتيت من قوة متسلحا بالدعاء والصبر والصلاة إلى أن تصبح هذه الأمانيّ حقيقة، وأكحل ناظري برؤيتك، وعندها أعدك بأن أجعلك أسعد امرأة في الوجود، وأعدك بأن حبك الذي بداخلي كل يوم سيزيد.
سأتحول في كل يوم مئات المرات، فتارة سأكون العاشق وأخرى سأكون الحبيب.
بالنهار سأجعلك بقلبي، وبالليل سأنثرك ورودا أستنشق عبق أنفاسك، سأجعلك ربيعا لأيامي وسأزرع ورودي بقلبك من عشقي لقلبك سأرويها، ومن خوفي وحرصي عليك سأسقيها، وسأكتب قصة حبنا في مدخل كوخ محبتنا، وسأعلن للناس جميعا كم أنت رائعة سيدتي.
عبد المحسن بن مثقال السعود
فرحي الموجع
لا شيء أسوأ من رحيلك
سوى لحظة فرحْ
مغتصةٍ بالحنين
تحيطُ بي
مختنقةٌ أنا بك
أتعلم!
أصبحت أجيد الصمت
أمام ثرثرة الوجع
فقط..أحكي وأحكي
باسم الصمت
ثم أصمت..
لتسمعني أهمس لك بكذبة..
إنك أنت وحدك فرحي..
وأكملتها بحقيقةِ أنك أنت ..
فرحي ..الموجع
يوما ما سيخلد وجعي فرحًا
الجوهرة – الرياض
حبيبتي
عندما أشاهدها أرى في عينيها الحزن. تشعرني بأن لها ماضيا أليما مليئا بالظلم والأحزان، وأرى أيضا في كلامها الهامس نبرة يعلوها البراءة والسلام، لكن في حدود زاد الهجاء عليها فالصمت عنوانها، وأرى أيضا في يدها الكرم وإن كان لشر أعدائها، لاتعرف للحقد مكانا، طِيبة القلب أصلها، والحنان منبعها، والعذاب مرجعها وموطنها، إنها تلك التي إذا فكرت لا تفكر في نفسها بل في غيرها، وتحس ببلاء عدوها بل وتشفق عليه من بياض قلبها الناصع.
إنها تلك التي تحسن الظن بي، والتي ليس لها مثيل في صبرها الواسع.
إنها تلك التي لم ولن يُرى مثلها أبدا، ولا حتى في الخيال الجامح. إنها الحنان.
إنها أرجوحة الزمان، إنها عنفوان إنسان، إنها حبيبتي.
تركي محرق
تعلمت
تعلمت أن أمزج فرحتي مع حزني فيصير طمأنينة، تعلمت كيف أحيك دمعتي وابتسامتي؛ لتصبحا جناحين أطير بهما عبر الأيام.
تعلمت أن أكفكف دمع غيري؛ لأشعر بحرقته في مقلتيّ، تعلمت وتعلمت وتعلمت ومازلت أتعلم معنى الحب والحياة، معنى النوم والموت، معنى الصدق والكذب، معنى الإحساس الهادئ بين نسمة هواء دافئة، وضوء شمعة باكية مرسومة على لوحة بألوان الطيف ونغمات سمفونية الزمان الماضي، حين كان للابتسامة طريق مختصر إلى الثغر والقلب دون مقاطعة من سحب رمادية معتمة بحوادث الأيام.
تعلمت أن أغزل خيوط الأوقات والساعات؛ لأجعل منها قصة جميلة تسافر في كل مكان، تعلمت أن أنصت بصمت وأنظر بقلبي وأنسج الكلمات؛ لتتحول إلى أنشودة تتغنى بوريقات وحروف القصة...قصتي مع الحياة.
تعلمت أن أعرف أسرار الحياة وأسكنها في خلدي كساكني أعماق البحار، تعلمت ألّا أبحث عما غمرته المياه؛ فهو كنز مخبأ إلى أن يحين لقاه، تعلمت أن أسافر عبر حكايا الناس؛ لأستمتع مع خيالهم أو لأشاركهم الآلام، تعلمت أن أرسم ابتسامة على قلب طفل، فيتشبث بالحنان، تعلمت أن أعيش في هدوء إلى أن يحين نور الصباح.
دمعة حزن
العقل
ويحك ياعقلي تبيد كل ما هو مفيد وتغزو حراك فكري الدفين في ما لا أستطيع، ولا تكون شامخاً في قليل من كثير، فأنت بيان للروح وغذاء التفكير، وذاكرة تفوق الحاسوب؛ لأن تطوق ملامح أفكاري المبهمة جهل الظلام، أدركت أن جوهرة عقلي تشق نصفين: واعي ولا واعي، كخيوط تنسجم وتتقن نسج الإبداع، تتعانق حبات الرمل المنثورة في سطور مطعمة الأطراف بشعاع شمس تلتمع ألوانه داخل محبرة الأفكار؛ كي ترسم ألوان المعرفة والإنجاز والانسجام، وتآلف يصطاد الأعماق ويشحذ كل الطاقات؛ ليكون في قائمة تحكي قصة نجاح، فلسفة تفوق سطور الوصف في التركيب والإبداع وكلمات تبعثرت حروفها داخل فراغ، تملؤها نشوة حلم يجتذر عمق الأضواء.
رزان خراز- السعودية
تحياتي لمن دمر حياتي
لمن زرع الشوك في قلبي وذكرياتي
لمن أخفى فرحتي وابتساماتي
لمن كان كل أحلامي وأمنياتي
لمن كنت أظن أن لأجله سأكمل حياتي
تحياتي لمن دمر حياتي
لمن أعطيته قلبي وتركه يضل سبيله في الطرقات
لمن سجنني في أقفاص حبه وحدي مع صرخاتي
لمن كان يجرحني حتى وهو ينظر لدمعاتي
تحياتي لمن دمر حياتي
لمن كنت أفهمه وكان يفهمني من نظراتي
لمن ضاع عمري معه وخاب أملي في حياتي
لمن كان يدق قلبي لأجله وما أكثر الدقات
لمن تركني في بحر حبه غارقة بين موجات
تحياتي لمن دمر حياتي
لمن غرس الحزن في حياتي
لمن محا الفرحة من ذكرياتي
لمن ترك لي آلامي وآهاتي
لمن تركني عالقة بين آهاتي
كنت ترى دمعي وتتركه يسري على وجناتي
سهرت أكتب لك بين أقلامي وورقاتي
عن حب كان يجمعنا وتركنا في الظلمات
عن عيون كانت تغازلني وتضحك في وجهي بالساعات
عن زهرة كانت في يدك إليّ، وبعدها تحولت إلى خنجر يمزق فيّ، وما أكثر الطعنات
تحياتي لمن دمر حياتي
مها أحمد