قلمي
كيف يعصي القلم سيده؟
ايريد ان يطرد من رحابه ؟
او ان يعذب في بنانه ...
أهي الغيرة منعته ...
ام الحب المنسي ...
في حيطان الزمان ...
ام هي لآلئ و مرجان ...
في بطن حوت مات في احضان ...
بحر مظلم و موج ولهان ....
اسأليه بربك ...
كيف نفعل في زمن النسيان
مصطفى تيجاني – السعودية
أبي
كم من الحب أعطيتني؟
ما قدر الحب الذي وهبتني
الله أعلم أن روحك فديتها لأجلي .. أقف اليوم امام ابني... أعجز عن النظر الى عينيه فلن استطيع منحه ما منحتني.. مثال الاب انت,حبي لك فؤادي ان انقطعت...تتشرح في زوايا الموت والقهر.
اسال نفسي والومها..كيف لك ان تخوني... ان تخوني اجمل الايام مع غربة جعلت بينكما جبالا و سهولاً... اه لو استطيع العودة لمسح كل قطرة دم نثرنها لؤلؤات عينيك لاجلي لاعوضها ببسمة، و ان اخط على لساني مكان كل عرق قساوة نسفتها الى قلبك و المك بوردة، اه.. العمر يجري من امامي و امامك، اخاف ان اغمض عيني فلا أجد سوى صورة جميلة لنا، خطها القدر على لوح الزمن، أخاف ان الظلمة التي صارعناها ليالي وليالي أخفق يوما امامها...
ابي طالت بيننا المسافات و في قلبي امل ان تغفر لعجزي امام الالم وأنين القهر
«أحبك» .
جنى ع- السعودية
أمسيات
ليلة من ليالي حزيران.. كان المساء هادئاً ..مخملياً، اختارت أن ترتدي فستانها الفيروزي كما أراد... بعدما وضعت آخر لمساتها الجمالية خرجت إلى موعدهما..
أبى النوم التسلل إلى عينيها في الليلة الماضية.. أفكار كثيرة راودتها، عن ماذا سيكون حديثه ؟ ماذا ستكون ردة فعله عندما تريه لوحتها الأخيرة ؟ لم تره منذ أشهر طويلة. اقتربت من مكان موعدهما، ونفحات سعادة هلت عليها، دخلت مسرعة، وجلست تترقب وصوله، وعيناها لاتنفكان تنظران إلى الباب، أخذت تردد في سرها لابد ان هناك زحمة سير حالت دون مجيئه، مرت الدقائق تلو الدقائق..تلتها ثلاث ساعات،
أحست من خلالها بالقلق والتوتر .. من عدم وفائه بوعده والقدوم لرؤيتها..
طال انتظار قدومه ..أخذت لوحتها وخرجت منكسرة ...تحاول إخفاء دموعهاوتتساءل:
لماذا اخلف وعده معي؟ حتى أنه لم يتصل معتذراً.. ظلت تنتحب طوال الليل، استسلمت أخير اً لنوم عميق، صوت الهاتف أيقظها ،،لم تجبه، فبدأ المجيب الآلي بالتحدث: «مرحباً ..اعتذر عن عدم مجيئي ..واجهتني مشاكل في العمل!! ..أنا اعتذر عزيزتي وسأعوضك، اعلم انك تسمعينني الآن .كما أنني اعلم بأنك غاضبه ..أرجوك سامحيني.».
تنهدت ببطء يا الهي لن تتغير يا أبي ...سيبقى عملك في الأولوية دائماً،
..سيغدو مرسمي جاهزاً بعد بضعه أيام، وسأعرض لوحاتي ..لوحتي التي كنت سأهديها إليك «ذاكرة هشة»...كذاكرتك تماماً...سأظل أنا أنتظر لقاءك.. كزبائنك ..بموعد مسبق..بساعة محددة، وبمكان محدد..وأنت كعادتك تخلف وعودك..
إيمان عبد الله العثمان – السعودية
أمنيات
عندما كنا نعيش طفولتنا كنا نرى من هم أكبر منا سنا، إعتقدناهم سعداء، تمنينا لو أننا كبار.. حينها كنا نجهل الحقيقة، نرى الأمور من جانب واحد أحببنا التغيير أحببنا أن نكبر، ولكن سرعان ما تبددت أفكارنا عندما أصبحنا في عقدنا الثاني، بدأنا نشعر بهمومنا التي كانت تنمو معنا دون أن نشعر، صدق من قال: الأبناء يكبرون ويكبر همهم معهم لكننا لم نكن نعرف معنى هذه المقولة.
حينئذ نصاب بالدهشة وتبدأ أسئلتنا...كيف و لماذا؟... لماذا أصبحنا هكذا ، أين ذهبت براءة طفولتنا؟ لم نجد لأسئلتنا إجابة إلا أن هذه هي سنة الحياة، الصغير لابد أن يكبر، و
يبدأ شريط السنين بالدوران أمام أعيننا، تبددت أحلامنا التي رسمناها على مر الأيام صارت أيامنا السابقة ذكريات.. تمنينا وتمنينا لو بقينا أطفال.
آلاء محمود شيحة- السعودية