سلاح اللسان...
الكلمات... سلاحي في وجه الظلم
هي الحب.. الثورة.. الشجاعة والألم
ترفع دويلات وتسقط أمم
رأس مالها ورقة وقلم!
بديل للحرب والموت والدم
هي أرخص سلاح وأقوى سم
يحسب لها حساب
هنيئًا لمن يملكها
فقد حاز على أقوى سلاح لم يأت به العلم..
نورة السحيمي – السعودية
أوراق حائرة...
افترقنا منذ زمان.. كان الحب يحتوينا..
لماذا تبكي يا قلبي أتشعر بالوحدة؟! بل ربما أخذك الحنين وذهبت بعيدًا إلى حيث لا تعلم..
فرقتنا السنين «هذا قدري» وقد رضيت به، بعثرتني الوحدة، وغصت في أعماق اليأس،
بت لا أعلم لماذا تئن يا قلبي؟!
هل حرمت من رحمة في هذا الزمان؟ إلا من ربي وربك، الذي وإن رحلوا عنك وإن سبقوك نحو عالمهم هو لن ينساك... يا لعبق الذكريات الذي أنساني من أكون!!
وعصفت بي غياهب الحزن نحو عالم مجنون.. بل ربما بحثت عن ذاتي التي قتلتها بنفسي! أتساءل لماذا من أحبهم يرحلون؟!
لماذا باتت حياتي محطة للمسافرين؟! لماذا جل وقتي يذهب عبثًا؟!
لماذا ولماذا، تساؤلات أنهكتني وقد أتعبني الركض خلف حياة مريرة..
الحزن يغلفها، وهمسة للزمن المهاجر تؤكدها:
لا تبحث عما ينقصك لتكمل به ذاتك، ابحث عما يعينك لتكمل به ما تبقى من عمرك...
أشــــواق الــحــربــي - السعودية
رسالة أمل وحنين
سبحان من صورك نسمة رقيقة.. فالوجه كالبدر يضيء عتمة حياتي..
والخد قطعة حلوى.. والفم حبة كرز.. سبحان من صورك! والشعر أسود مجنون يزينه وجهك القمر، صور لك ما أكثرها.. رسمتها لك في مخيلتي، رسمتك شجرة في حديقة غنّاء، أهديتك إياها من حروف اسمي..
أولها.. زهور وأوسطها.. ياسمين، وآخرها.. نرجس..
تلك حديقة زرعتها لك كي تزينيها بشذى عبيرك الفواح، تفاحًا كان أم «توتًا»..
متى سأراك؟ يا من بوجودك تعز حياتي..
متى سأراك؟ يا من وجودها يحميني من الدنيا، فلك ترخص الكرامة
ويهون الذل، من أجلك فقط! سأعيش أناضل حتى أشعر بك في أحشائي
سأعيش أدعو ربي أن يريني إياك، أدعوك يا رب الكون، يا من تخضع له الجباه
وتفيض له العيون، يا أرحم الراحمين.. أجر أم مكسور قلبها تعطشًا لرؤية ابنتها لميس..
زين عبدالعزيز فقيها – جدة
أريج الذكريات (1)
أريج الذكريات.. وأيامي معك.. بكل تفاصيلها وأحداثها الصغيرة.. التي ربما لم تجد لها مكانًا في دفتر ذكرياتك.. ولكنها تربعت على عرش حياتي.. لتتملـّك فيها كل شيء.. أريج الذكريات.. وكل لحظة شوق عشتها أترقب مجيئك.. أتمنى أن أراك.. لتأتي عجولاً.. يريد أن يلتقيني؛ لأن ذلك مكتوب في دفتر مواعيده.. ولكن الموعد الذي يليه يأتي سريعًا.. ليخطفك من بين يدي.. ولمّا أحدثك عن حكايا الأمسيات.. أريج الذكريات.. وقد كنت المتغابية الأعظم بين العالمين.. فقد كنت أحس بصدك فأنكره.. وأتألم من جفوتك فأعذرها.. كنت لك مغفرة تمحو كل خطاياك.. وتنكر أنك ارتكبتها.. أريج الذكريات.. حيث نظرتك التي لم أكن أفهمها.. كانت تخيفني أحيانًا.. ولكنني كنت أشعر بأنني آمَن بخوفها.. أريج الذكريات.. حيث قلبك الذي لم يسعني.. وقد فرشت له قلبي منزلاً.. يسكنه متى شاء.. ولكنه اختار له منزلاً آخر.. بمواصفات أفضل.. أريج الذكريات.. وقلبي الذي انفطر حين رآك معها.. حين رأى بعينيه سوء اختياره.. وشر عاقبته.. قلبي الذي بقي طريح الفراش حتى اليوم.. وإن كان جسدي قد تعب من مجاورته فمضى في دروب الحياة.. ولكنه يعوده كل حين.. أريج الذكريات.. ولا تدري بحجم الجرح الذي سببته.. وطعم المر الذي أذقتنيه.. لا تدري.. ولا يهمك أن تدري.. لأنك لم تتعرف إلى عالم الواقع بعد.. ومازالت حكايتي معك.. في عالم الخيال..
شيما الإمام – السعودية
انتظار
رأيتها تجلس وحدها، تطرق برأسها لا تكاد ترفعه؛ لكي لا ترى المارة أمامها، تخاف أن ترى من بينهم وجهًا يشبه واحدًا من الوجوه التي فقدتها، فتتشبث به وبعدها يأخذ بيدها الصغيرة يطمئنها ويشرح لها دون رحمة أنه لا يمت لها بصلة.
اقتربت نحوها، شيء داخلي يدفعني لأحادثها كلما مررت من هناك، رفعت رأسها بأصابعي بلطف كي لا أخيفها، ثم سألتها: ماذا تفعلين هنا وحدك؟ نظرت إليّ نظرة انكسار وألم، وعيناها حمراوان كما لو أنها لم تذق طعم النوم منذ آلاف السنين، كررت سؤالي بصيغة أخرى لعلي أدفعها لبدء المحادثة: أتنتظرين أحدًا؟ فأجابتني بتنهيدة الطفلة البريئة، وأردفت: طلبت مني أمي أن أنتظرها هنا... رحلت منذ بضع ساعات... لا بضعة أيام.. لا.. منذ.. بضعة أشهر... لا أ ذكر، حنت رأسها، أمسكت عودًا وواصلت بحثها في التراب، جلست بجوارها وسألتها آملة في أي جواب يشبع فضولي: وأين رحلت؟ ردت بعناء: لتحضر أخي ياسر من هناك، وأشارت بأصبعها الضعيف لبيت محطم لم يبق فيه شيء صامد جراء الحرب إلا عمود علقت عليه صورة القدس.
خديجة الوراق - جدة
دنيا وحيدة
دنيا مقهورة، وحيدة، حاقدة، تتلذذ بفراق الأحبة عن بعضهم البعض،
متعطشة لدموعهم، ترتوي بدموعهم، فتراها مسرورة لرؤيتهم بهذا الحال.. مقهورين مكسورين وحيدين، فتطمع برؤية المزيد، والمزيد، فتفرق الأحباب عن بعضهم البعض باستمرار، لعلها تشعر ببعض الراحة..
لكنها لن تشعر بالراحة أبدًا، لأنها دنيا مقهورة، وحيدة، حاقدة، ولن تستطيع تغيير هذه الحقيقة!
آلاء سعــد
ما أقصر الوقت هنا!
مشاعرنا غريبة مثلنا، نادرًا ما نبوح بها، نرى من أسأنا إليه ولا نحرك ساكنًا،
وكأن الاعتذار إليه ينقص من قدرنا!! نرى من أحببناهم من أقربائنا نود تواجدهم بالقرب منا، لكننا لا نجرؤ على إخبارهم فقط بأننا نحبهم، الخجل يمنعنا من ذلك!!
وإذا أتى يوم وفقدنا أحداً ما يتوقف الزمن بأعيننا ليعاد شريط ذاكرتنا، نود فقط أن نصحح أي شيء، أي لحظة من لحظاتنا معهم، أي موقف سخيف، ولكن الأمر مستحيل.. فلنفعل كل ما نريد فعله، ولا ننتظر إلى أن يفوت الأوان.
أو يحين الوقت المناسب، نحن نجهل متى ينتهي كل شيء!!
فلنفعل ذلك الآن، كي لا يأتي يوم وتقــــــــــول كم كان الوقت قصيرًا.. فعلاً ما أقصر الوقت هنا!
إيمان عبدالله العثمان- السعودية
درب التفاح
ها قد مضى رمضان بيمنه وبركاته وليالي عبادته المباركة..
وإليك سيدتي الجدول العام لما سيعود إليه زوجك بعد رمضان.
أولا: ستخف عصبيته بعد هذا الشهر بسبب الصيام.. أو بسبب عودته للتدخين إذا كان من المدخنين.
ثانيا: عندما يقترب موعد العشاء ستجدينه كف عن حشر نفسه في المطبخ ليشرف على الطعام وليعطيك النصائح التي لا مفر منها، لماذا طبخت هذا؟ ولماذا لم تطبخي ذاك؟ وكأنه هو الذي وقف أكثر من خمس ساعات في المطبخ ليطبخ وهو صائم!
ثالثا: ستتخلصين من العزائم، والتي من المؤكد أنه أظهر فيها كرمه في هذا الشهر وعزم كل من يعرفه ومن لا يعرفه، وستتذكرين كيف كان يرافقك في المطبخ قبل الأذان بساعات ليس لمساعدتك حاشا لله.. بل ليقوم بدور رئيس الطباخين الذي يغدق خبرته على المبتدئين أمثالك!
رابعا: ستعود انتقاداته لتسريحة شعرك التي تذكره بالفرو الرومي.. ولملابسك التي لا يسر مظهرها، ورائحتك التي تفوح بصلا وثوما!
مع أنه في رمضان كلما كانت رائحة طبيخك أكثر، كنتِ أقرب إليه من أي شيء!ّ
لذلك لا بد أنك خبأت عطورك الفرنسية الفاخرة، فلم تكن لها فائدة في هذا الشهر الفضيل.
خامسا: ستخف المناقشات والأحاديث بينكما، وستعودين للشكوى من سكوته وصمته وتجاهله، حيثُ كان يحدثك عما يشتهي أكله.. وعما يحبه من الطبائخ والحلويات
أما إذا كان زوجك لا يستهويه الطعام كثيرا..فستبقى الحال على ما هي عليه.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وهكذا ستجدين في هذا الشهر الفضيل أنه حصل تغيير ولو بسيط في روتين الحياة الزوجية والتغيير مهما كان يعتبر شيئا جيدا.
وكل عام وأنت بألف خير.
عبير البشير – الأردن
ردود
إلى جميع الذين يعتبون علينا لتغييرنا أو حذفنا بعض الجمل الواردة في مشاركاتهم، نود إعلامكم أننا لا نلجأ لهذا الأمر إلا إذا كانت الجمل غير قابلة للنشر، أو غير مفهومة.
إلى سلطان من الإمارات:
نشكرك على رسالتك الرقيقة، ولكننا لا ننشر الشعر النبطي.