أريد.. لا أريد!
قالت أريد قَرشا.. وفي البحر قِرش.. فقلت لم؟
قالت لأني أريد حكما وعرشا
أريد تاجا وملكا.. بحرا وفلكا
برا وفضاءً ونجما.. لا… بل أريد كونا
أريد أن أكون قيصرا وكسرى
لا أريد أن أكون امرأة … ضعيفة ومهملة
تستحق من الحياة بقــــــدر ما يرى الرجل
بقدر ما كتب من نصوص الضياع والفشل
متعة ومتاع عند الأمل.. وبعد هذا أنتظر الأجل
لا يذكرني التاريخ … وتنساني الأيـــــــــــــام
كأني قدمت من المريخ وسكنت قصرا للأوهام
وذلك فقط لأني امرأة.. لأجل هذا أريد أن أتمردا
أريد مجـــــدا وســــؤددا
لا أريـــد أن أعيش أرنبا
لا أريد أن أكون فريسة للأسود
لا أريد أن أكون عبدًا مملوكا أو أمة سوداء
ولا جارية حسناء
أريد أن أكـــــــــون طائرًا حرًا يحلق في كل الأجــــواء
طائرًا لا يعرف ظلما ولا هما ولم يعش ليلة ســــــــــوداء
طائرا لا يعرف أن يقرأ قانونا أو دستورا أو جملا صماء
طائرا لم يعش وسط أناس حمقى
لا يرون … لا يسمعون … إلا ما يريدون
أناس هاجسهم ظلم وظلام وعذاب يمزق الأشلاء.
أسماء الرفاعي - السعودية
لا ترحل
لا ترحل.. كنت أظن أني أستطيع الانتظار
كنت أظن أني سأصبر.. ما علمت بأنه سيصيبني انهيار
في اليوم الذي يُعلن هذا القرار
كل شيء إلا الفراق
كل شيء حتى عدم الاتفاق
لا ترحل لا تتركني أذوب في الذكريات
لا ترحل وأعدك بأني سأنسى كل الخطيئات
لا ترحل...
أخاف وترتعد أطرافي ويعزف قلبي أنشودة المطر
أناجيك بكل عزيز وغال، بأن تبقى معي ننتظر
ولكن لا ترحل قبلي وتتركني.. إن كنت خائفًا فداخل صدري أصونك
وإن كنت مريضًا أداويك وأشعر بألمك وأدعو لك عند ربي
ولكن أناشدك بربك لا ترحل
فالبيت كله ضحكات.. فيه أعراس وحفلات
ولن تدوم الغمامات، بل سيأتي يوم وينجلي همه
ما الذي يدعك ترحل؟ فأنت مازلت ولن تزال وردة تفتحت في عز الربيع
طفلاً تعلم بضع كلمات ليفرح بها قلب أمه الوديع
أنت رغم أنك كل ما لدي
ورغم هذا.. رحل
رحل من الألم.. رحل في نظرة أخيرة تلاها الصراخ ودموع الأولاد
ترك المنزل كئيبًا، كله دموع ونحيب، كل ركن فيه يئن
كأنه فيلم يمرر كل اللقطات إلى لحظة الممات
هديل طارق البار – السعودية
محاكاة من نوع خاص
قد يتأثر الإنسان بالواقــع لحــد ما، وقــد يكون لخيــاله نصيــب الأسد.. وأحيــانا يكون خليــطا بيـنهـــا، فيوفق في قراراتـه.. ومرات يصبـح خيـــالا بكل ما تعنيــه الكلمة من معنــى، فيـفشل في واقـعه، أما من اختلط عليه الأمر بين الواقع والخيــال فتــجده مرة واقــعيا، وأخرى سـابحا في خيــال.. وأمــا من سخــط على واقـعه، فيعيــش واقــعه فقــط ليعيـش لا أكثر من ذلك.. ويعــود لـيتجرد منـه ويصبـح خيــالا..الغرور، الكذب، الأنانية، الكراهية، الحقد.. لم تســمع بهــا جميعــا ببراءة الطفولة.. لا تعلــم لم وجدت، لا تعرف الهــم أســاسـا، حتـى تحمـل همك
لا يشغـلك، لا يحتويك، لا يملكك، سوى قلـب طفـل.. تنـام بمفهوم وتصحو بآخر، بل تصحو بلا شي، فلم تكن تحمل شيـئا بالأمس.. تجــد حيـاتك بسيطة سهلـة أمامك، تكبر فتنســَـاب أنت وأيـامك، إلى نهـايتهـا.. لتبــدأ أنــت.. تضــع قدميـك لـتـقف عليـهـا بشكــل آخـر، هو إحسـاسك هو مثـل ما كان، ولكن يختلـف كل ما يقـع على مسَـامعك، مثـل ما كـانوا، هو وهي، بل جميــعهم، باستثنـائك أنت.. كـل من سبق وأشغلتـه بالسـابق، وأنشـغل بك، أصَبـحت الآن منشغـلا، انشَغـلت به، بل انشغل هو وأنت.. كـل حركـة سكنتـك في السابق، تصبـح فيك الآن سكونا.. تتســع لـلأفـق نظـراتك، فيصبـح مجهـولا على مد بصـرك، شتــان ما بيــن قمة وقـاع.. خذهــا ببسـاطـه مثل ما أنت كذلك.. لا يـوجــد من يســتحقك أو حتـى يستحق تكلفك البسيط فيـها لا يشغلونك، لكن شاهدهم.. إن كانــت الأحرف ملكا لهــم فأنـا من يضـع نقــاطهــا.
رامي الشيــخ - السعـوديـة
حب الغدار
غيرت وجهتي.. فالرياح الهوجاء أدارت شراعي
رجعت إلى حبك الغدار.. فليس لي غير قلبك دار، ليس لي من بعدك حب، ولم أعرف من قبلك ما الحب، أحببتك.. وما أزال على هذا العشق.. أردت ترك جزيرة حبك وأن أحيا بلا عشق، فقد رميت كل ذكرى خلفي، وأردت أن أنجو بقلبي، لكن حبك لا يزال يطاردني.. صوتك لا يزال يناديني.. لم أعد أريد أن أبقى بمملكتك، ولكنني أريد أن أظل ملكتك.. لا أريد أن يكون غيري لك، ولا أحتاج لأحد بعدك.
أحبك وسأظل أحبك، اخترت الصمت بحبك، فلن أبوح لك بحبي، وسيظل بك بقلبي.
لوليا- قطر
طفلي الحبيب
من منا لا يحب بلده، أرضه رائحة التراب والأجداد، ومن منا لا يفخر بكونه منتميا لأرض آبائه وإخوانه، فهذا الحب الذي نكنه لأراضينا إحساس فطري يولد مع الإنسان، ويبقى معه مهما تغيرت لغته أو جنسيته، فالأصل يبقى، وكذلك الحب داخلنا.
هكذا هي أنا مثلي مثل أي شخص على وجه البسيطة، أحب بلدي بإيجابياتها وعيوبها، وكلما حالفني الحظ وحجزت تذكرة الطائرة للعودة لها لقضاء عطل العمل بها، يسبقني الشوق ويسافر خيالي إلى هناك، سوف أرى الأهل والأحباب، الأصدقاء والأصحاب، والصورة البريئة الصادقة المعلقة في ذهني وقلبي مصحوبة بالصوت الخافت الحنون:«الله يرضى عنك يا ابنتي أينما رحلت وارتحلت».
قبل يوم العودة تأخذني الأفكار إلى بعيد، إلى بلدي الذي أصوره طفلا ينتظر أمه بفارغ الصبر، وملامح وجهه خالية من كل التعبيرات، قبل نزول الطائرة بدقائق أرى وجهه أخذ تعبير الفرح، وابتسامة يزيد عرضها كلما اقتربت الطائرة من الأرض، وما إن تحط حتى يقلب الطفل تعبير الفرح إلى فرح مضاعف، وسرور يتحول إلى حركات شقية لطفل بريء يجري باتجاهي رافعا يديه نحوي ليحتضنني بشوق الطفل لأمه المهاجرة، فأغمس رأسي داخل صدره وأغمض عيني لأستشعر حبه وحنانه نحوي: «يا حبيبي، هذا طفلي، هذا وطني، هذه أرضي، تحبنا تماما كما نحبها أو أكثر».
أخرج من الطائرة باتجاه بيتي، حتى نسمة الهواء لها طعم آخر، أبسط ذراعي بحرية وأرفع رأسي للسماء كمن يريد أن يجمع أو يأخذ كل الهواء داخله.
آه..... لأرضك ووطنك طعم رائع.
أجدني أخيرا في البيت وكل فرد من أسرتي يحتضنني بقوة ولا يريد أن يترك فرصة لآخر باحتضاني من كثرة الشوق إليّ، فتجد تعبيرا موحدا على كل وجوههم، الفرح والابتسام، هذه بلدي، هذه أرضي وهذا هو وطني.
ناديا رحيم
اعتراف
اعترف أمام الله أني: أعيش هذه الأيام اختناقات لا حد لها.. فلا زالت ببالي تقتات من روحي
تسلبني عذرية ذهني.. وشيء ما بداخلي يرقص مع صرخاتي بكل الأحوال ما الفائدة من الصراخ إذا كان كل من حولي في هذه اللحظات أصم ما الفائدة من البكاء وأنهار تجري حولي، ربما هي الاختناقات لا غير التي يسببها الهواء المسمم به.
ولاء الفاضل - السعودية
خزانة ملابسي
عندما أشعر بالحزن والكآبة ألجأ إلى خزانة ملابسي...أجلس بها ساعات طويلة.. أتكوم حول نفسي بقوة...أشعر بهذه الحركة بالأمان والدفء.. أزفر أنفاسي الدافئة بكفيّ التي ترتجف بردًا وخوفا من أمر مجهول، أذرف دمعات قاسية على خدي اللتين بان عليهما الأسى منذ أشهر طويلة، صوت المطر في الخارج أثلج صدري...ها أنا أسمع صدى صوتك بين هبوب الرياح الهادئة، نعم سمعته! وأنزلت رأسي بكل انكسار لا أقول لك ارجع.
ابنتك مرهقة أرجع أقولها إليك بصوت متعب وقلب متهشم..ارجع كفاك تحطيما لروح تصرخ باسمك متلهفة لصدرك الحنون، أشعر بصمت يريد أن ينفجر يشكو إليك ما حصل، برحيلك ذبلت جميع الألوان الزاهية بعيني، وطعم السكر مذاقه أصبح بين شفتيّ ولساني مرًا، تجرعت أكواب الحزن كأسا يتبعه الكأس الآخر.
أتجرعه وأنا أتمايل تعبًا، أنادي عليك، أنادي على جزء منك لينتشلني من سكرة الأحزان، عد إليَّ، عد وانظر طفلتك كيف أصبحت، أبكي بصمت قاتل، وأخبئ جسدي الصغير بخزانة ضيقة لا ترحم، أنا برحيلك تعبت من الظلم، وتعبت من القهر، وتعبت من الدموع الساكنة، ارجع كفاك غيابا.... ارجع
هيا عبدالمجيد الشمري- الكويت
غيرت مفاهيمي
كثير هم أولئك الذين يسير كلامهم بخلاف أفعالهم، نصادفهم كثيرا في مراحل حياتنا
ولكن ثقي....رغم كثرتهم..إلا أنه يوجد من هو عكس أولئك تماماَ، برغم أن الكثير من القلوب.. بهذا الزمان امتلأت نفاقا ورياء، هي لا تهتم إلا بذاتها، تبحث فقط عن مصالحها، ولا غريب في ذلك... ألسنا نعيش في زمن المصالح؟ زمن تنميق الكلمات.. زمن التملق وحب الذات.. ولكن لا عليك...لا عليك.
أقسم لك..أنه مازالت توجد قلوب.. طاهرة كقلبك..وأفئدة صادقة كفؤادك، روح..تملؤها المحبة، تحب لغيرها كما تحب لنفسها... (لا فأنت غيرت مفاهيمي صرت أرى من خلالك كل شيء جميلا).
عبدالساتر طليمات- السعودية
مشاعر دخيلة
دق ناقــوس الرحيل.. وأتـت لحـظة الوداع.. يا ترى أهو وداع أبدي.. أم سنعود للاجتمـاع؟ سأشتـاق لنورك الذي اعتاد على الإشراق في دنياي..سأشتاق لموسيقى كلماتك التي تطرب أذني.
قد تظن أني أرهق قلمي عبثا.. لكني سـأظل أرهقه.. مادمنـا في فراق..
منذ لحظة رحيلك..أصبح يخالجني شعور الوحدة المرير وكأني في أرض منعزلة لا يسكنهـا إنسـان.
أحــاول فيهـا إغماض عيني المتعبتين، ولكن وقاحة أشواقك تقلق مضجعي وهجمات الأرق على جفني.. حرمتني لذة النــوم.. تهت في بحر فراقك البارد، وهاجمني صقيع نسيانك الذي أحاول مقاومته خوفا من أن يتغلب عليّ.. أحاول أن أجدف بكل ما أوتيت من قوة حتى لا أقع ضحية للغرق.. يــااه..كـم فكرت بالاستسلام.. ولكن سرعان ما تباغتني عــاصفة الأشواق الهوجاء التي تجتاح قلبي...نعم تمكنت من المقاومـة.
لكن إلى متى أحـاول جـاهـدة حجب هذه الفكرة من عقلي، وأجـاهد لمداواة جرح سخي الألم، ينغص حياتي.. لم أستطع طرد مشـاعر الحزن والأسى التي أصبحت تتنزه في مخيلتي بعد فراقك، والآن أتمنى من كل قلبي أن تعـود عقارب الساعة إلى الخلــف حتى لا ترحل
غرور - الرياض
ردود
إلى رامي الشيخ من السعودية: نتمنى منك في مشاركاتك القادمة أن تكون أقصر طولاً كما أن اللجوء إلى العبارات المبهمة لا يشجع قراءنا على متابعتك، ننتظر منك الأفضل.