احتضن قصر المربع التاريخي، حفلا استثنائيا لتدشين كتاب "الأزياء التقليدية السعودية.. المنطقة الوسطى" للدكتورة ليلى البسَّام، تحت رعاية حرم سمو ولي العهد صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مشهور بن عبدالعزيز، بتظيم من دارة الملك عبدالعزيز وبرعايةٍ إعلاميةٍ من مجلة "سيدتي"، وسط حضور نخبةٍ من الأميرات ومصممات الأزياء. وطغى على المناسبة الأزياءُ التراثية، إذ كانت اللباس الأساسي فيها، خاصةً أزياء المنطقة الوسطى، وتعدَّدت الألوان والتصاميم الجميلة التي جاءت بمنزلة توثيقٍ للتراث السعودي.
سيدتي التقت بالإعلامية السعودية لجين عمران للحديث عن تفاصيل هذه الليلة بكل ما حملته من ذكريات وعبق الماضي الجميل .
ليلة ساحرة
لجين عمران وصفت هذا الحدث الكبيرة وهذه الليلة بالساحرة : "سُعدت كثيراً بالوجود في هذه المناسبة وهذه الليلة الساحرة التي حملت طعماً خاصاً، وحقيقة نحن نحتاج إلى مثل هذه الليالي الجميلة للترويج لتراثنا،مؤكدةً أن اللبس التراثي والتقليدي باقٍ لم يندثر، لكن نحتاج إلى تعزيزه، وإحيائه".
وتابعت لجين: "عاصرت اللبس التراثي، إذ كانت جدتي، رحمها الله، ترتديه، لكن ابنتي لم تره، كذلك الحال مع الجيل الجديد بشكلٍ عام، لأننا لم نعد نلبسه مثل السابق، والدكتورة ليلى وصفت ذلك بالقول إن المرأة السعودية بعد الطفرة النفطية أصبحت تميل أكثر للملابس الحديثة، وتبحث عن كل جديدٍ ومختلفٍ، وهذا ما أثر سلباً في الألبسة التقليدية".
إطلالة لجين عمران
وعن إطلالتها في هذه الليلة المميزة قالت: "بحثت عن ملابس تليق بالمناسبة التي ترصد الأزياء التراثية في المنطقة الوسطى، لكنني لم أجد الكثير، واخترت هذه الإطلالة النجدية، وأضفت لها الذهب الأصفر، كما كان حالنا في السابق، وأتمنى أن أكون قد وُفّقت".
وحول القطعة التراثية التي تحبُّ أن ترتديها عادةً، ذكرت لجين: "أحبُّ ثوب النشل، لأنه مريحٌ في اللبس، وألوانه جميلة، وتوجد فيه نقوشٌ، لكن مع الأسف أصبح لبسه اليوم يقتصر فقط على مناسباتٍ معينةٍ، مثل يوم الحناء، وفي رمضان،
وإن شاء الله تكون هناك مناسباتٌ أخرى، لنرتدي فيها ملابسنا التراثية".
اقرأ المزيد : جلسة تصوير خاصة بـ"سيدتي" لعرض أزياء تضمّنها كتاب " الأزياء التقليدية السعودية.. المنطقة الوسطى" للدكتورة ليلى البسام
يذكر أن دارة الملك عبدالعزيز دشنت كتاب " الأزياء التقليدية السعودية المنطقة الوسطى" للدكتورة ليلى البسام، والذي يأتي في سياق سلسلةٍ، تعتزم الدارة إصدارها بهدف دراسة تاريخ الأزياء في البلاد بكافة مناطقها، وسعياً إلى توثيق التراث الثقافي، وتعزيز الجهود الوطنية لنشر التراث المادي للسعودية، وتقديمه للأجيال الحالية والمستقبلية."