لطالما كان لعالمِ الرياضةِ تأثيرٌ في اتِّجاهاتِ الموضة. من ستراتِ البيسبولِ القديمةِ إلى فساتينِ وتنانيرِ التنس، وغير ذلك من التفاصيل، دائماً ما تكون القطعُ المستوحاةُ من الرياضةِ في دائرةِ الضوء. وبالنسبةِ إلى 2024، يسيطرُ هذا الجوُّ الرياضي على العالمِ، خاصَّةً مع بدءِ الألعابِ الأولمبيَّة في باريس، العاصمةِ الفرنسيَّة.
ويشيرُ مصطلحُ Athleisure إلى الملابسِ المريحةِ والأنيقةِ المصمَّمة للتمرين، أو النشاطِ البدني، ويمكن ارتداؤها أيضاً في أماكنَ غير رسميَّةٍ أخرى. فكِّري في سراويلِ اليوغا، والركضِ، واللباسِ الداخلي، والبلوزاتِ، والستراتِ خفيفةِ الوزن. وقد قادت عديدٌ من العلاماتِ التجاريَّة ظهورَ الملابسِ الرياضيَّة عاليةِ الأداءِ والموضةِ للنساء.
عالم التنس الراقي
اتجهت الأنظار إلى دورة ويمبلدون Wimbledon لهذا العام والتي شكلت مدرجاتها منصة لاستعراض الأزياء الرياضية الموقعة من البيوت العالمية. ويشكل هذا الحدث نقطة مهمة تحديد اتجاهات الملابس الرياضية الكلاسيكية والأنيقة. كما ويسلط الحدث الضوء على أهمية الاستدامة والشمولية في الملابس الرياضية، مما يعكس الاتجاهات المجتمعية الأوسع وتفضيلات المستهلكين. وفي هذا السياق أظهر عددٌ كبيرٌ من المصمِّمين أنماطاً مستوحاةً من عالمِ التنسِ ضمن مجموعاتهم، فارتدت زندايا Zendaya فساتينَ مستلهمةً من لاعبي هذه الرياضةِ أثناء الترويج لفيلمها Challengers، الذي يدورُ حول اللعبة. وسرعانَ ما انتشرت هذه الموضةُ في أزياءِ الشارع. إنها ليست المرَّةَ الأولى التي يصبح فيها التنسُ لاعباً كبيراً في عالمِ الموضة، فعلى مدى عقودٍ من الزمن، اكتسبَ المصمِّمون تأثيراً من اللعبة، إضافةً إلى تصميمِ أزياءٍ للاعبين. قامت العلاماتُ التجاريَّة، بما في ذلك ستيلا مكارتني Stella McCartney، ورالف لورين Ralph Lauren بتصميم ملابسَ رياضيَّةٍ، يمكن ارتداؤها داخلِ الملعب، أو خارجه، وقد لاقت نجاحاً كبيراً مع محبِّي الموضة.
سوار التنس الأيقوني
لطالما تلاقى عالم صناعة المجوهرات والساعات بالرياضة. وحمل أحد أشهر التصاميم اسم سوار التنس وهو سوار أنيق يتكون من خط متناسق من الماس أو الأحجار الكريمة المرتبطة ببعضها البعض بواسطة سلسلة ذهبية أو بلاتينية دقيقة. عادةً ما يكون الألماس أو الأحجار الكريمة المستخدمة في أساور التنس بنفس اللون والقطع والوضوح والقيراط. ويعود تاريخ أساور التنس الماسية إلى صيف عام 1978، على وجه التحديد، عندما قامت كريس إيفرت Chris Evert، أحد أعظم لاعبي التنس على الإطلاق، بصنع تاريخ المجوهرات عن غير قصد خلال جولة بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس. وحدث ذلك عندما انكسر سوار بطلة التنس الرقيق المصنوع من الألماس والذهب وسقط على الأرض؛ وطلبت تعليق اللعب لفترة وجيزة حتى تتمكن من العثور عليه. ومع ذلك، لا يُنسب إنشاء سوار التنس الأول إلى علامة تجارية أو مصمم مجوهرات محدد. كان مفهوم السوار ذو الخط المرن من الماس أو الأحجار الكريمة الأخرى موجوداً قبل صياغة مصطلح «سوار التنس». أو لعديد من العلامات التجارية للمجوهرات الراقية، مثل هاري وينستون Harry Winston تيفاني آند كو. Tiffany & Co، وكارتييه Cartier، وغيرهم، صممت منذ فترة طويلة أنماطاً مماثلة من الأساور الماسية. لكن من بعد حادثة كريس إفرت حرصت الدور على تصميم أكثر أماناً الذي يضمن ثبات القفل.
تأثير الألعاب الأولمبية على الموضة
تأثير الموضة على الألعاب الأولمبية عميق ومتعدد الأوجه. من عروض الأزياء في باريس إلى الزي الرسمي للرياضيين، تلعب الموضة دوراً حاسماً في كيفية النظرة إلى الألعاب الأولمبية على مستوى العالم. يؤدي التعاون بين المصممين والفرق الأولمبية إلى رفع مستوى الملابس الرياضية وإلهام الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، مما يدل على أن الموضة والرياضة يمكن أن يسيرا جنباً إلى جنب بالفعل. على مر التاريخ أقدمت دور الأزياء على تصميم الزي الرسمي للرياضيين من رالف لورينRalph Lauren الذي صمم الزي الرسمي للفريق الأمريكي منذ عام 2008، حيث جلب الطراز الأمريكي الكلاسيكي. كما صمم جورجيو أرماني Giorgio Armani الزي الرسمي للمنتخب الإيطالي لدورة الألعاب الأولمبية 2012 و2016. واشتهرت لاكوست Lacoste بأسلوبها الرياضي الأنيق، وكانت مسؤولة عن الزي الرسمي للمنتخب الفرنسي في أولمبياد طوكيو 2020، والذي يتميز بالبساطة الأنيقة وشعار التمساح التقليدي.
قد يهمك أيضاً: ملابس رياضية طويلة للمحجبات 2022 لإطلالة مريحة في رمضان
