حين نتحدث عن "أباديا" فإننا نتحدث عن قصة نجاح سعودية مبهرة، وحين نتحدث عن "أختين" فإننا نتحدث عن واحدة من أجمل قصص النجاح المصرية، فلكم أن تتخيلوا ما ينتج إذا ما اجتمعت القصتان معاً.
العلامتان التي تنبثق كل منهما من رسالة ثقافية وإبداعية تحاكي المرأة العربية الأنيقة، ذات الذوق الرفيع والحضور الطاغي، اجتمعتا في أمسية ساحرة في الرياض، ليكشفا عن تكامل إبداعي عربي أخاذ، في جانب منه المصممة شهد الشهيل الموهبة الفريدة التي صنعت فارقاً في عالم صناعة الأزياء في المملكة العربية السعودية، وفي جانبه الآخر "الأختين" آية وموناز عبد الرؤوف اللتان تمكنتا على مدار عشر سنوات من تطوير علامة باتت من أشهر العلامات في العالم العربي في تصميم الحقائب والأكسسوارات الفاخرة.
تغطية وتصوير: عبير بو حمدان
محاكاة القيم نفسها
وحول هذه الأمسية قالت المصممة السعودية شهد الشهيل، مصممة العلامة "أباديا": "نحن اليوم في الرياض لعرض مجموعة "أباديا" لرمضان 2025، وفي هذه الأمسية قمنا بالتعاون مع علامة "أختين" لعرض مجموعاتنا الجديدة سوياً، وهذا تعاون جميل جداً سعدنا به لأننا كعلامتين متشابهتين من حيث الاهتمام بالتراث والأصالة وروي القصص".
وعن المجموعة الرمضانية، أشارت الشهيل: "نحن كبراند أباديا نحاول تقديم قطع غير محدودة زمنياً وتروي قصة من التراث لكن بنفس الوقت بطابع عصري، فترون اليوم مجموعة رمضان تحمل القصة الكاملة لأباديا، بالقصات الانسيابية الأنثوية والتي بنفس الوقت غير متكلفة ولا تحتاج لمجهود في التنسيق".
وعبرت المصممة عن اعتزازها بهذا النوع من التكامل ما بين قصص النجاح العربية، مؤكدة: "هذا شيء مشرف ونفتخر به، لدينا الكثير من المواهب في عالمنا العربي، وأنا فخورة اليوم بهذا التعاون مع علامة تجارية عربية تحاكي نفس القيم التي تؤمن بها أباديا".
وأشارت الشهيل إلى أنها تحمل خلال الأمسية حقيبة من مجموعة الذكرى السنوية العاشرة لعلامة "أختين"، وشعرت أنها تعطي انطباعاً عن هوية العلامة.
مزيج جميل
المصممتان آية وموناز عبد الرؤوف مصممتا العلامة "أختين" تحدثتا لـ "سيدتي" عن رحلة العلامة والتي امتدت لأكثر من عشر سنوات، وقالت آية: "أختين" تأسست في عام 2014، نحن نحب الموضة من صغرنا ونحب رسم الحقائب والملابس، لذا كان الموضوع تلقائياً أكثر من كونه مخططاً، وعندما تخرجنا في الجامعة، موناز كانت مصممة ورسامة، وأنا كان لدي شغف بالموضة، لذا قررنا تأسيس مشروع مع بعضنا البعض، وأن يكون مشروعاً لبراند ينمو ويكبر ويحقق أصداءً كعلامة من الشرق الأوسط، ثم تباحثنا بالاسم وموناز اقترحت اسم "أختين".
من جهتها أكملت موناز الحديث عن العلامة قائلة: "هو براند يمثل العرب وقيمه هي قيم العرب، وكما قالت آية أسميناه أختين لأنه مشروعنا كأختين، وكذلك لأن العائلة والأخوة والأهل لهم قيمة أساسية لدى العرب، لذا فهو براند عن قصتنا وأخونا معنا، وعن قصة المرأة العربية ذات الذوق الرفيع في الموضة والقادرة على تصميم إبداعات تكون شبيهة لنا وتكون تعريفاً للعالم عن تقاليدنا وثقافتنا"..
وتحدثت الأختان عن هذا المزيج المتكامل والمجهود الذي يبذلانه في العلامة فقالت موناز مازحة: "نحن لا وقت لدينا للنوم"، لتضيف آية: "بالفعل الجهد كبير، ولكن نحن نتساعد بشكل كبير والحمدلله وهذا يحقق التوازن، أنا وموناز وأخونا الذي انضم للعمل معنا منذ 5 أو 6 سنوات يهتم بالجانب الخاص بالأعمال ضمن العلامة ليجعل المشروع يكبر أكثر بعد أن رأى نجاحه في البدايات".
وحول التعاون مع أباديا قالت آية: "أنا اكتشفت براند أباديا السنة الماضية عندما كنت في الرياض، وكانت لدينا مناسبة حينها خلال رمضان وأردنا ملابس خاصة لنا، فاطلعنا على القطع أونلاين، وأعجبتنا جداً واخترنا منها فستانين للمناسبة، ومنذ ذلك الوقت رغبت بتعاون ما مع هذه العلامة، لأنني شعرت أن التصاميم والقصات الخاصة بأباديا تتكامل بشكل جميل مع حقائب "أختين"، فهي أنيقة وغير متكلفة، وبعدها أصبحنا أنا وشهد صديقتين، ومنذ أربعة شهور تواصلت معي لنقوم بتعاون في رمضان، وكذلك نحن سنفتتح المحل الخاص بعلامتنا في الرياض بعد أسبوعين، فستكون بالتأكيد فرصة جميلة أن نأتي إلى الرياض، ونقدم هذا التعاون الجميل قبل الافتتاح".
أما عن نقاط التشابه بين علامتهما وبين علامة أباديا، فقالت موناز: "تتشابهان في أنهما مبنيتان على تخيل من المرأة العربية، التي يمكن أن تكون أنيقة وهادئة، أو صاخبة وتتزين بالكثير من الماس والذهب والنقشات، فالمرأة العربية ليست امرأة محددة إنما هي امرأة لها تقاليدها وثقافتها التي تظهر في ملابسها ومجوهراتها، لذا أرى أن أباديا وأختين قدمتا اليوم مزيجاً جميلاً جداً".
ورداً على سؤال حول أوجه الشبه ما بينهما كأختين، قالت موناز: "نحن مختلفتان جداً عن بعضنا البعض، لكننا نتشابه في التربية، في الأخلاق، والفكر والروح، ونحب روي القصص، نرى الموسيقى والفن بطريقة متشابهة، لذلك فالشعار الخاص بعلامتنا هو "سهمين يذهبان باتجاهين متعاكسين لكن مرتبطين عند نقطة الوسط".
وعن المجموعة الجديدة تحدثت آية قائلة: "نحن نعرض اليوم مجموعة Gold Collection أو المجموعة الذهبية والتي نحتفي من خلالها بعشر سنوات للعلامة وهذا كان مصدر الإلهام، لذا كانت معظم الحقائب باللون الذهبي، فأولى حقائبنا كانت من النحاس، ونعتبر اللون الذهبي لوناً مهماً جداً وأردنا أن نعبر عن تقديرنا له، إن كان من خلال المجوهرات أو الحقائب، وكما قالت موناز هناك الكثير من الزخارف والحبيبات البراقة لذا فهي مجموعة احتفالية".
وهنا أضافت موناز: "ما نريد التعبير عنه هو رمزية اللون الذهبي في حياتنا أو في ثقافتنا، حيث إن الفراعنة كان الذهب مهماً بالنسبة لهم، العرب يحبون الذهب، واللون الذهبي لون له عمق جميل، كلون الشمس في الغروب والتي يقال عنها ساعة ذهبية، لذا أتت المجموعة لتحاكي كل ذلك وتبين كيف يمكن استخدام اللون بطريقة جذابة في أكثر من حقيبة ومنها حقائب أيقونية صممتها العلامة منذ عشر سنوات وحتى اليوم".
ووجدت موناز أنه من الصعب اختيار قطعة واحدة مفضلة من بين كل قطع المجموعة قائلة: "أنا كمصممة قد أحب اليوم قطعة صممتها وتكون هي المفضلة بينما في اليوم التالي تكون قطعة أخرى هي المفضلة، ومن أباديا أحب بالتأكيد القصات الفريدة التي تجسد هوية العلامة، ذات الخصر الرفيع والخامات الراقية".
أما آية فاختارت الإطلالة التي تظهر بها في الأمسية كإطلالة مفضلة وقالت: "أختار حقيبة Feryel هذه والتي أحبها جداً لاسيما أننا زينّاها بالحبيبات البراقة بشكل كامل وهذا جميل جداً برأيي، وأختار معها هذا الفستان الذي أرتديه من أباديا، وهذه القصة الكلاسيكية الخاصة بأباديا".
اقرأوا أيضاً هذا الحوار الحصري لنا مع المصممة شهد الشهيل: الأزياء قوة ناعمة تظهر تميزنا عن غيرنا
