مارال أرتينيان مصمِّمةُ مجوهراتٍ، ومؤسِّسةُ علامة «مارلي نيويورك Marli New York»، وابنةُ عائلةٍ تعملُ في مجالِ المجوهراتِ الفاخرةِ منذ 100 عامٍ. بعد أن عاشت سنواتٍ في آسيا وأوروبا والشرقِ الأوسط، جذبتَها مدينةُ نيويورك الأمريكيَّة، فأسَّست هناك شركتها الخاصَّة، وكرَّست لنفسها وعلامتها حضوراً قوياً في مختلفِ الأحداثِ العالميَّةِ، آخرها «معرضُ الساعات والمجوهرات» في الدوحة، العاصمةِ القطريَّةِ، حيث كان لنا لقاءٌ خاصٌّ معها.
مارال أرتينيان
كيف نما شغفكِ بالمجوهراتِ؟
لدي ذكرياتٌ نابضةٌ بالحياةِ عن طفولتي التي عشتها وأنا محاطةٌ بالمجوهراتِ، إذ كنتُ أرتادُ متجرَ والدي على الدوامِ، وأراقبُ أدقَّ التفاصيلِ حولها. بدأتُ العملَ عندما كان عمري 18 عاماً، وفعلتُ القليلَ من كلّ شيءٍ. تراثي الأرمني لعب دوراً كبيراً في حياتي المهنيَّة، وكان لدي إحساسٌ قوي بذاتي وبهذا الإرثِ. سافرتُ إلى مركزِ الألماسِ في بلجيكا، وبدأتُ ببطءٍ، لكن بثباتٍ في إنشاءِ تصاميمي وقطعي الخاصَّة. هناك عملتُ بشكلٍ وثيقٍ مع الحرفيين، وذهبتُ إلى ورشِ العملِ، كما أمضيتُ ساعاتٍ في مشاهدةِ ما يحدث.
يمكنك متابعة اللقاء على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط
كيف أثَّر عملكِ في مجالِ المجوهراتِ العائليَّةِ في أن تصبحي ما أنتِ عليه الآن؟
نشأتُ في عائلةٍ شغوفةٍ بالمجوهراتِ، وعشتُ، وتنفَّستُ التصاميمَ الثوريَّةَ، وشعرتُ بالحبِّ، مع الاهتمامِ بالتفاصيلِ والتقنياتِ المدروسة. تعلَّمت من كوني جزءاً من أعمالِ عائلتي ألَّا أتنازل أبداً عن الأسلوبِ مقابلَ الجودةِ، وأن أدافعَ عمَّا أؤمنُ به. لقد أثَّرت في الدروسُ التي تعلَّمتها في ورشةِ عملِ عائلتي، وأتقنتُ ابتكارَ قطعٍ، صُقِلت براعتها من خلال التقنيَّةِ، وشُكِّلت بالعاطفةِ.
ما مصدرُ الإلهامِ وراء نجاحكِ؟
نيويوركُ، الروحُ الحالمةُ، والهندسةُ المعماريَّةُ المبتكرةُ أحدُ مصادرِ إلهامي. مع ذلك، أنا مفتونةٌ أيضاً بالنساءِ المكتفيات والديناميكيات اللاتي أقابلهن خلال رحلاتي. حقاً أشعرُ بانجذابٍ تلقائي نحوهن، وأرغبُ في العثورِ على قطعةِ مجوهراتٍ مثاليَّةٍ، تُكمِلُ مظهرهن العام، وأعملُ وفقاً لمبادئ الحداثةِ، لكنني في الوقتِ نفسه، أحرصُ على تمكينِ المرأة.
كيف تقيِِّمين حضورََ «مارلي نيويورك Marli New York» بـ«معرضِِ المجوهرات والساعات » في الدوحة؟
نحن نشاركُ بـ «معرضِ المجوهرات والساعات» في الدوحة منذ سبعةِ أعوامٍ، ونكبرُ عاماً بعد آخر. العاصمةُ القطريَّةُ سوقٌ مهمَّةٌ جداً بالنسبة لنا، ففيها طوَّرنا علاقاتٍ متينةً وقريبةً مع زبائننا، بل وأرى أن هذه المنطقة، أسهمت بشكلٍ مباشرٍ في زيادةِ بريقِ «مارلي Marli»، لذا ينتابُني حماسٌ كبيرٌ حول وجودي هنا.
هل أطلقتِ مجموعةً خاصَّةً بهذا الحدث؟
لدينا إصداراتٌ جديدةٌ لمجموعاتٍ قديمةٍ، وقطعٌ بارزةٌ، أطلقناها فقط لهذا الحدث، مثلاً طرحنا ضمن مجموعتَي «Empire»، و»Avenues» إصداراتٍ حديثةً في هذه المناسبةِ.
ومن عالم المجوهرات أيضأً اخترنا لك اللقاء مع مصممة المجوهرات السعودية ساره أبو داود
"تصاميمنا تعكسُ ذوقَ المرأةِ العالميَّة وليست محدودةً بمنطقةٍ معيَّنةٍ"
ما عناصرُ المجوهراتِ التي ترينها أساسيةً في الموسمِ الجاري؟
بالنسبةِ لـ «مارلي Marli»، الفكرةُ كلّها تدورُ حول التكديس «Stacking»، وهنا أقصدُ مختلفَ أنواعِ التكديس، سواءً بالأساورِ، أو العقودِ، أو الخواتم. في العامِ الجاري، نحن نمزجُ بين الكثيرِ من الذهبِ الأبيضِ والأصفرِ والزهري.
هل هناك خطط للتوسّع في الشرق الأوسط؟
نحن الآن موجودون في نقاطٍ مهمَّةٍ بالعالمِ العربي، ولدينا متاجرُ في دبي، وأبو ظبي، والكويت، وقطر، والرياض، وأخيراً في البحرين، وقريباً سنفتتحُ متجرَين في عمان وجدة. يمكنني القول إننا نتوسَّعُ بشكلٍ كبيرٍ في المنطقةِ، خاصَّةً مع 14 نقطةَ بيعٍ للعلامةِ في دولها.
هل تعتقدين أن تصاميمَ العلامةِ تعكسُ وتلبي ذوقَ المرأةِ العربيَّة؟
تصاميمُ «مارلي Marli»، تعكسُ ذوقَ المرأةِ في العالمِ كلّه، وليست محدودةً بمنطقةٍ معيَّنةٍ، فعميلاتنا شخصياتٌ مسافراتٌ، ودائماً على يقينٍ بأحدثِ صيحاتِ عالم المجوهرات.
هل تعتمدين على وسائلِ التواصلِ الاجتماعي في التسويقِ لعلامتكِ؟
نحن نتعاملُ مع السوقِ وفق نظرةٍ شموليَّةٍ، أي «360 درجةً»، لذا لا نكتفي، في التسويقِ للعلامةِ، بوسائلِ التواصلِ الاجتماعي، بل ونعتمدُ أيضاً سياساتِ تواصلٍ مختلفةً.
ماذا يخبِّئ المستقبلُ لكِ ولـ «مارلي»؟
فيما يخصُّ المشروعاتِ المستقبليَّة، أضعُ خططاً للعلامةِ على المدى الطويلِ، فإضافةً إلى عمليةِ التوسُّعِ التي ننتهجها، وافتتاحنا متاجرَ جديدةً، سواءً هنا في الشرق الأوسط، أو في أوروبا، وطبعاً في الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيَّة، نعمدُ أيضاً إلى التوسُّع في فئاتِ المجموعات. كذلك سنستثمرُ في عالمِ المجوهراتِ الراقية.
نقترح عليك أيضًا متابعة هذا اللقاء مع مصممة المجوهرات منى عنان
