يصادف اليوم الـ29 من أبريل ذكرى زواج الأمير وليام والأميرة كيت ميدلتون الثالثة عشرة، وبهذه المناسبة نسترجع جمال وأناقة أميرة ويلز في ذلك اليوم الذي شهد زفافاً أسطورياً تابعه الملايين حول العالم.
ورغم أن كيت ميدلتون كانت قادرة على الاختيار من مجموعة كبيرة من المجوهرات الفاخرة التي تشكل جزءاً من جواهر التاج البريطاني، إلا أنها فضّلت قطعاً ناعمة من المجوهرات، تتوافق مع شخصيتها وحبها للبساطة، فما هي قطع المجوهرات التي اختارتها الأميرة الراقية من أجل زفافها الأسطوري إلى أمير أحلامها؟ وما هي الرسائل التي حاولت إرسالها من خلال مجوهراتها؟
تاج هالو كارتييه Cartier Halo ذو التاريخ العريق
التاج الذي اختارت كيت ميدلتون أن ترتديه في حفل زفافها تميز بتصميمه الناعم؛ فرغم أنه ليس شديد الفخامة وليس كبير الحجم، إلا أنه كان جزءاً أساسياً من مجوهرات الأسرة البريطانية المالكة.
هذا التاج المعروف باسم تاج هالو كارتييه Cartier Halo كما يقول اسمه، يحمل توقيع دار كارتييه Cartier، وصنع في صيف 1936 قبل أن يشتريه في نوفمبر من ذلك العام الملك جورج السادس الذي كان لا يزال دوق يورك في ذلك الوقت؛ لزوجته إليزابيث التي صارت فيما بعد الملكة الأم.
وفي أول حفلة فخمة يحضرها الملك جورج السادس وزوجته بعد انتهاء فترة الحداد على الملك جورج الخامس، ارتدت إليزابيث الأم التاج لحفل خيري من أجل مستشفى جنوب لندن للنساء، واستمرت الملكة الأم ترتدي التاج في السنوات الأولى من حكم زوجها في أكثر من مناسبة؛ لكنه لم يكن أكثر تاج مفضل لديها.
تصميم هندسي فاخر للتاج
يحمل تصميم تاج هالو كارتييه Cartier Halo الفاخر أشكال لفائف ورقية موضوعة فوق عصابة هندسية التصميم مرصعة بالألماس، لذلك أحياناً يحمل اسم تاج اللفافة Scroll Tiara.
وفي ربيع 1944 أهدت الملكة الأم تاج كارتييه لابنتها الملكة إليزابيث كهدية لمناسبة ميلادها الثامن عشر؛ حيث إن معظم الهدايا التي تلقتها الملكة إليزابيث في ذلك الوقت كانت مستعملة بسبب الوضع الاقتصادي خلال الحرب العالمية، لكن الملكة إليزابيث الراحلة لم ترتدِ التاج في العلن احتراماً للأزمة الاقتصادية؛ وفيما بعد أعارته لأختها الأصغر الأميرة مارغريت التي ارتدته أول مرة خلال احتفالات تتويج الملكة جوليانا ملكة هولندا عام 1948.
ارتدت الأميرة مارغريت التاج في حفل تتويج شقيقتها الملكة إليزابيث عام 1953، واستمرت الأميرة مارغريت في ارتداء التاج إلى أن تزوجت وصار بإمكانها ارتداء تيجان أكبر حجماً.
كيف وصل التاج إلى الأميرة كيت ميدلتون؟
أما الأميرة الثانية التي استعارت التاج فكانت الأميرة آن ابنة الملكة إليزابيث الثانية التي ارتدت التاج أكثر من مرة قبل زواجها، وأول مرة كانت في افتتاح البرلمان في أكتوبر 1967.
وبعد زواجها صارت ترتدي تيجاناً أكبر حجماً كما تقتضي الأعراف؛ ووُضع تاج كارتييه في الخزينة إلى أن دخلت كيت ميدلتون إلى الأسرة عام 2011 واختارت العروس الشابة أن ترتدي هذا التاج في حفل زفافها، وأتى اختيارها ليدل على رغبتها في أن يكون دورها داخل الأسرة المالكة مرسوماً على خطى الملكة الأم ودورها.
وفي هذا السياق؛ بإمكانك أيضاً قراءة: من الملكة إليزابيث إلى كيت ميدلتون.. أسرار اختيار المجوهرات الشخصية في العائلة المالكة البريطانية
الأقراط المرصعة بالألماس
لم تكتفِ كيت ميدلتون بتاج كارتييه ليمنحها إطلالة ملكية ساحرة في حفل زفافها، بل اختارت قطعة مجوهرات أخرى، وهي الأقراط المرصعة بالألماس؛ لتجمع فيها رموزاً من أسرتها وأسرة زوجها.
تصميم هذه الأقراط قام به الصائغ روبنسون بلهام The Robinson Pelham وأتى من وحي تصميم اللفافات التي زينت التاج؛ كما ضمت الأقراط أيضاً شكل نبات البلوط المرصع بالألماس والذي أخذ من وحي تصميم شعار النبالة الخاص بأسرتها، والذي منحتهم إياه الملكة إليزابيث في الأسابيع القليلة التي سبقت زواج ابنتهم من الأمير ويليام.
خاتم الياقوت الأزرق
ولا ننسى خاتم الياقوت الأزرق المرصع بالألماس والذي كان خاتم خطبة حماتها الراحلة الأميرة ديانا، ولم يفارق إصبع كيت منذ زواجها؛ وقد صُمم الخاتم من دار غارارد Garrard واختارته ديانا من الكتالوغ لأنها لم ترد أن تطلب خاتماً صُنع خصيصاً لها.
يُذكر أن خاتم الياقوت الأزرق كان من نصيب الأمير هاري بعد وفاة والدته، لكنه أعطاه لشقيقه ليقدمه لكيت بسبب حبه لشقيقه وزوجته المستقبلية؛ وكي تكون والدتهما متواجدة بالروح في تلك المناسبة المهمة للعائلة؛ أما قطعة المجوهرات الرابعة التي ارتدتها كيت فكانت خاتم زواج رفيعاً مصنوعاً من الذهب الويلزي.
ربما ترغبين أيضاً في معرفة كيف نسقت كيت ميدلتون أفخم مجوهرات الأميرة ديانا مع إطلالاتها الملكية؟
