الأميرة بياتريس حفيدة الملكة إليزابيث الثانية معروفة بحبها للبساطة والأناقة المستدامة، وهي تحتفل 17 يوليو، بالذكرى الـرابعة لزواجها من إدواردو مابيلي موزي.
زفاف حفيدة الملكة أتى في وقت كانت فيه البلاد تخضع للحجر الصحي بسبب وباء كورونا، وقد رفضت الأميرة الشابة تأجيل حفل زفافها وفضلت أن تحتفل به بطريقة هادئة في وندسور بحضور جديها الملكة إليزابيث والأمير فيليب.
الأميرة بياتريس تخرج عن التقاليد وتختار تاج جدتها
اللافت أن الأميرة بياتريس ورغم أنها تستطيع الاختيار من بين مجموعة ضخمة من المجوهرات اختارت تاجاً معروفاً ولم تختر تاجاً جديداًَ، حيث إنها ارتدت تاج الملكة ماري Queen Mary’s Frigne Tiara وهو التاج نفسه الذي ارتدته جدتها الملكة إليزابيث الثانية يوم زفافها وبعدها ارتدته عمتها الأميرة آن يوم زفافها.
يحمل التاج توقيع الصائغ جيرارد Garrard الذي صنعه للملكة ماري جدة الملكة إليزابيث الثانية عام 1919، وأهدته الملكة ماري لزوجة ابنها الملكة الأم وهي التي أعارته للملكة إليزابيث ليوم زفافها، وكذلك للأميرة آن عندما تزوجت الكابتن مارك فيليبس عام 1973.
استعارة تاج ارتدته عروستان ملكيتان ليس أمراً معتاداً، حيث إن معظم عرائس الأسرة المالكة البريطانية يبحثن عن تيجان لم يسبق ارتداؤها كثيراً أو ارتبطت بشخصية واحدة فقط، فأميرة ويلز كيت ميدلتون مثلاً ارتدت تاج هالة كارتييه Cartier Halo Scroll TIara الذي كان للملكة الأم وارتدته بضعة مرات معدودة.
بينما ميغان ماركل دوقة ساسكس ارتدت تاج الملكة ماري Queen Mary’s Bandeau الذي لم ترتديه أي ملكة أو أميرة منذ وفاة الملكة ماري.
أما الأميرة يوجيني شقيقة الأميرة بياتريس الصغرى فقد اختارت تاجاً زمرداً غروفيل Greville Emerald Kokoshnik الذي كان آخر ظهور علني له في أربعينيات القرن الماضي، بينما تاج الملكة ماري الذي اختارته الأميرة بياتريس معروف بأنه التاج الذي ارتدته الملكة إليزابيث الثانية يوم زفافها وسيظل مرتبطاً بها إلى الأبد.
أما بالنسبة لبقية المجوهرات التي ارتدتها الأميرة بياتريس لحفل زفافها فقد تميزت بالبساطة، حيث إنها ارتدت أساور ذهبية عادية عصرية التصميم، بالإضافة إلى خاتم خطوبتها وهو خاتم مرصع بالألماس زنة 2.5 قيراط يتميز بتصميم كلاسيكي بستة مخالب يعكس أسلوب الأميرة البسيط.
حمل الخاتم توقيع الصائغ شون لين Shaun Leane الذي مزج فيه بين النمط الفيكتوري في التصميم الذي تفضله بياتريس وبين نمط الأرت ديكو المفضل لدى عريسها إدواردو.
اقرئي أيضاً في الذكرى الـ13 لزواجها.. أسرار اختيار كيت ميدلتون لمجوهرات زفافها الأسطوري
وبدلاً من استخدام الذهب الويلزي لصياغة خاتم زفافها كما تقتضي التقاليد في الأسرة المالكة البريطانية، أوعزت الأميرة بياتريس إلى الصائغ لين صنع خاتم من البلاتين المرصع بالألماس ليتكامل مع خاتم خطوبتها.
تاريخ تاج الملكة ماري
تاج الملكة ماري Queen Mary Fringe Tiara هو تاج بتصميم عصري صُنع من الذهب والفضة ورصع بالألماس صنعته شركة إي وولف وشركاه لصالح الصائغ جيرارد عام 1919 E. Wolff and Co. for Garrard.
إلا أن أحجار الألماس التي ترصع التاج أقدم من التاج نفسه، حيث إنها كانت جزءاً من قلادة صنعتها شركة كولينغوود Collingwood وقدمتها للملكة فيكتوريا كهدية زفاف في عام 1893؛ وقد قامت الملكة ماري بتفكيك القلادة من أجل استخدام أحجار الألماس في ترصيع التاج.
أهدت الملكة ماري التاج لكنتها الملكة الأم في عام 1936، وكانت الملكة الأم هي من أعارت التاج لابنتها الملكة إليزابيث الثانية وحفيدتها الأميرة آن عندما تزوجتا؛ وظل التاج ملكاً للملكة الأم حتى وفاتها في عام 2002.
يُذكر أن هناك قصة طريفة مرتبطة بالتاج، إذ عندما ارتدته الملكة إليزابيث يوم زفافها في عام 1947 انكسر فاضطر الصائغ جيرارد لإصلاحه بسرعة قبل أن تتوجه الملكة إلى كنيسة وستمنستر.
في الصور المقربة للعروس (الملكة إليزابيث الثانية)، يمكن رؤية مساحة صغيرة بين الشرابة الوسطى والشوكة الأكبر التي على يمينها نتجت بسبب إصلاحه بسرعة.
اختيار الأميرة بياتريس لتاج مرتبط بجدتها وجدتها الكبرى هو محاولة منها لتكريم إرثها الملكي بطريقتها الخاصة وقد ظهر ذلك جلياً من خلال اختيارها لثوب الزفاف، حيث إنها اختارت ارتداء فستان قديم كان لجدتها الملكة إليزابيث أدخلت عليه بعض التعديلات البسيطة.
الفستان من تصميم نورمان هارتنل Norman Hartnell صُنع من التافتا والحرير والأورغنزا وزخرف بساتان الدوقة وزين بأنماط من الكريستال.
