يُعَدُّ خاتم الخطوبة أكثر من مجرد قطعة مجوهرات؛ إنه رمز عميق للالتزام والحب والمشاركة، ويمتد تاريخه عبر آلاف السنين، ليعكس التغيرات الثقافية والاجتماعية التي شكَّلت تصوراتنا عن الزواج.
وفي حين أن خاتم الخطوبة اليوم يُعتبر جزءاً أساسياً من تقاليد الخطوبة في معظم الثقافات؛ إلا أن رحلة تطوره تعكس مجموعة متنوعة من المعتقدات والعادات التي تباينت من حقبة زمنية إلى أخرى ومن ثقافة إلى أخرى.
بداية خاتم الخطوبة عند القدماء المصريين
تعود أصول خاتم الخطوبة إلى العصور القديمة، وتحديداً في مصر القديمة، حيث كان يرمز للأبدية بسبب الشكل الدائري له، الذي لا بداية له ولا نهاية، وكان يُستخدم في المناسبات المختلفة، بما في ذلك الخطوبة والزواج، وفي تلك الفترة، غالباً ما كانت الخواتم مصنوعة من الأصداف أو القصب المضفر، والمواد الطبيعية الأخرى.
وكان هناك اعتقاد أن الدوائر هي رموز الخلود، وكان المتزوجون يتبادلون الخواتم، ويتم ارتداؤها في اليد اليسرى، حيث إن الإصبع المخصصة لخاتم الخطوبة تتضمن وريداً يمتد مباشرةً إلى القلب.
من أجمل خواتم الخطوبة التي قدمتها ماركة تيفاني أند كو Tiffany & Co، خاتم Tiffany Novo من تيفاني أند كو Tiffany & Co، المصنوع من البلاتين والمرصع بماسة بقطع أميرالد، وبأحجار ألماس مستديرة بحجم صغير، ويصل إجمالي وزن الألماس إلى 1.06 قيراط.
انتشار خاتم الخطوبة في الإمبراطورية الرومانية
تأثرت تقاليد خاتم الخطوبة بالثقافة الرومانية، حيث كان الرومان القدماء يتبادلون خواتم معدنية بوصفها رمزاً للاتفاق بين العائلات، ويُنظر إلى الخاتم بوصفه رمزاً للملكية والالتزام؛ فيهديه الرجل إلى المرأة بوصفه علامة على الرغبة في الزواج، وقد أضاف الرومان إلى هذه الخواتم تفاصيل زخرفية، وتزينت بحجر كريم أو نقوش.
ستحبين خاتم M-Love من ميسيكا Messika المصنوع من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً، مع حلقة مرصوفة بالألماس، وتتوسطه ماسة بوزن 0.35 قيراط.
خاتم الخطوبة في عصر النهضة والأوروبيين
في العصور الوسطى، أصبحت الخواتم جزءاً مهماً من مراسم الزواج في أوروبا، وخلال عصر النهضة، بدأ ظهور خواتم الخطوبة المزينة بالأحجار الكريمة، التي كانت تُعتبر رمزاً للثروة والمكانة الاجتماعية، وفي هذه الحقبة، تم استخدام الألماس أيضاً، لكن بشكل أقل شيوعاً.
قدمت ماركة كارتييه Cartier العديد من موديلات خواتم الخطوبة الفاخرة، ومنها خاتم Ballerine Solitaire المصنوع من الذهب الوردي، ومرصع بالألماس بقطع بريليانت بوزن يتراوح بين 0.23 قيراط و0.49 قيراط حسب رغبتك.
إليكِ خواتم ألماس مفتوحة لصيف 2024.. تألقي بها لإطلالات عصرية
ظهور خاتم الخطوبة الماسي
في عام 1477، كلف الأرشيدوق النمساوي ماكسيميليان Maximillian بصنع أول خاتم خطوبة من الألماس لخطيبته مارى، وقد أثار هذا اتجاهاً نحو خواتم الألماس بين الأرستقراطيين والنبلاء الأوروبيين.
ومنذ هذا الحين، بدأ الترويج لتصاميم خواتم الخطوبة المزخرفة التي تمزج بين الألماس والأحجار الكريمة الأخرى والمعادن الثمينة، وعادةً ما يتم تصميمها على شكل زهور وكانت تُسمى "Posey Rings".
أصبح خاتم الخطوبة المتعارف عليه الآن شائعاً خلال القرن التاسع عشر، وذلك بفضل الدعاية الذكية التي استخدمتها علامات شهيرة مثل دي بيرز De Beers في عام 1947؛ إذ أطلقت حملتها الإعلانية الشهيرة "الألماس يدوم إلى الأبد A Diamond Is Forever" التي ساعدت في ترسيخ فكرة أن الألماس هو الخيار المثالي لخاتم الخطوبة، وقد نجحت الحملة بشكل كبير، وساهمت في تعزيز فكرة أن الألماس يمثل الرفاهية والخلود؛ ما جعله الخيار المفضل في خواتم الخطوبة.
وما زالت دار دي بيرز De Beers، تبدع في تصميم خواتم الخطوبة الاستثنائية، مثل خاتم Caress round، والمصنوع من البلاتين، مرصع بحجر سوليتير مستدير لامع، ويحيط به صفان دقيقان من الألماس المرصوف؛ ليصل وزن الألماس إلى 0.53 قيراط.
خاتم الخطوبة في العصر الحديث
وفي العصر الحديث، لا يزال خاتم الخطوبة رمزاً مهماً في العلاقة بين الزوجين، ولكنه تطور ليشمل خيارات متنوعة؛ فلم يَعُد الألماس هو الخيار الوحيد، حيث يمكن اختيار الأحجار الكريمة الأخرى أو حتى الخواتم غير التقليدية التي تعكس الذوق الشخصي.
نختتم مختاراتنا مع خاتم Promise من غراف Graff المصنوع من البلاتين، ويضم ماسة بيضاوية بوزن 1.02 قيراط مع أحجار ألماس جانبية تتلألأ ببريق يسحر العيون.
شاهدي: أقراط مرصعة بعرق اللؤلؤ موضة 2024 لتتألقي بأناقة تخطف القلوب