الأمومة تعتبر هدية بحد ذاتها، لكن هناك تقاليد تتعلق بإهداء الأم حديثة العهد بالأمومة بهدايا تعبر عن التقدير والاهتمام، وتعكس جو الاحتفال بولادة المولود الجديد.
والتقاليد الملكية لا تختلف كثيراً في هذا الإطار، حيث إن الملكات والأميرات يتلقين هدايا مميزة عند ولادة أطفالهن، وعادة ما تكون هذه الهدايا على هيئة قطع من المجوهرات تتميز بتصميم بديع أو تتمتع بتاريخ عريق مرتبط بالملكية.
ولمناسبة يوم الأم نستعيد وإياكم أبرز قطع المجوهرات التي تلقتها الملكات عند ولادة مولودهن الأول الذي حملن معه لقب أم، وتمكنّ من خلاله من تأمين استمرار نسل الأسرة المالكة للأجيال المقبلة.
الملكة إليزابيث وبروش سلة الزهور
الملكة إليزابيث الثانية الراحلة كانت تملك مجموعة مميزة من البروشات الفاخرة المرصعة، معظمها تزخر بتاريخ عريق وتملك قيمة معنوية كبيرة للملكة، من بين هذه البروشات بروش يحمل مكانة خاصة للملكة هو عبارة عن بروش سلة الزهور Flower Basket Brooch، هذا البروش تلقته الملكة إليزابيث الثانية هدية من والديها الملك جورج والملكة إليزابيث لمناسبة ولادة ابنها البكر الملك تشارلز الثالث عام 1948.
البروش مصنوع من الذهب الأصفر، وهو يأتي كما يوحي اسمه على شكل سلة مملوءة بالزهور مرصعة بأحجار الألماس البراقة والزمرد الأخضر، فيما أتت الزهور مرصعة بأحجار الياقوت الأزرق والياقوت الأحمر، وقد ارتدت الملكة هذا البروش من أجل التقاط الصورة الرسمية الأولى لها برفقة ابنها، وبعد ذلك ارتدته في عدة مناسبات مختلفة لإكمال إطلالتها، كان أبرزه حفل عمادة الأمير جورج المولود الأول للأمير ويليام والأميرة كيت ميدلتون أميرة ويلز في عام 2013.
اقرئي أيضاً مجوهرات مرصعة بالياقوت الأزرق على طريقة الملكات والأميرات
الملكة ليتيزيا وخاتم منقوش من الذهب
تملك الملكة ليتيزيا مجموعة مميزة من المجوهرات، ومن بينها خاتم من الذهب صارت ترتديه في السنوات الأخيرة بشكل مستمر في سبابتها اليسرى، وقد اعتبر المراقبون أن ارتداءها لهذا الخاتم هو بسبب اشتياقها لابنتها الأميرة ليونور ولية عهد إسبانيا، التي تقوم بجولة مع البحرية الإسبانية كجزء من تدريبها العسكري.
حيث إن هذا الخاتم كان هدية تلقتها الملكة ليتيزيا من زوجها الملك فيليبي عندما أنجبت طفلتها البكر الأميرة ليونور، وهو مصنوع من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطاً، يتميز بتصميم بسيط وقد حفرت عليه عبارة بالإسبانية هي Amor che tutto move التي تعني حرفياً: الحب يحرك كل شيء وهي مأخوذة من السطر الأخير في الكوميديا الإلهية للشاعر دانتي أليغيري، أما في داخل الخاتم فقد نقشت عبارة هي "طالما أنا موجود ستظل محبوباً"، وهي مأخوذة من قصيدة إنجليزية قديمة تعود إلى العصور الوسطى.
ويحمل الخاتم تصميم دار كوريتيرنو Coreterno، وهي دار مشهورة بأنها تصنع المجوهرات يدوياً في روما، باستعمال تقنيات قديمة وبواسطة أمهر الحرفيين الذين يملكون خبرة طويلة في هذا المجال.
اقرئي أيضاً مجوهرات مرصعة بالياقوت الأزرق على طريقة الملكات والأميرات
الملكة ماكسيما وخاتم الياقوت والألماس
العلاقة بين الملكة ماكسيما وزوجها الملك ويليم ألكسندر ملك هولندا تتسم بالكثير من الحب والاحترام، وقد تلقت الملكة الكثير من الهدايا من زوجها المحب عند ولادة كل واحدة من بناتها الأميرات الثلاثة.
هذه الهدايا هي عبارة عن خواتم كل خاتم منها مرصع بحجر يرمز إلى شهر مولد إحدى بناتها، وهي عادة ما ترتدي أحد هذه الخواتم مع خاتم خطوبتها في المناسبات التي تحضرها.
من بين الخواتم التي تلقتها الملكة كهدية أمومة هو الخاتم الذي أهداه الملك ويليم ألكسندر لزوجته عند ولادة ابنتهما الأولى، ولية عهد هولندا الأميرة كاترينا أماليا، وهو خاتم مرصع بحجر مركزي من الياقوت الأحمر محاط بحجرين من الألماس، والملفت أن حجر الياقوت يتميز بلونه الأحمر الداكن الذي يعرف بدم الحمام، وهو حجر نادر وخال من الشوائب ويرمز إلى النقاء والعاطفة كما أنه يمنح التوازن والطاقة.
يمكنك أيضاً قراءة أقراط مرصعة بالتنزانيت ارتدتها الملكات والأميرات... فمن كانت الأجمل؟
الملكة ماري وبروش الياقوت الأزرق
عندما أنجبت الملكة ماري زوجة الملك فيليبي العاشر ملك الدنمارك طفلتها الأميرة كريستيان في عام 2006 أهدتها حماتها الملكة مارغريت الثانية بروشاً مرصعاً يملك تاريخاً عريقاً، وقد ارتدته الملكة ماري في حفل عمادة الأمير كريستيان.
البروش هو بروش ياقوت كونوت الأزرق The Connaught Sapphire Brooch وقد كان ملكاً للملكة إنغريد جدة الملك فريديريك، ويأتي مرصعاً بالياقوت الأزرق والألماس واللؤلؤ.
تصميم البروش مؤلف من حجر ياقوت أزرق مركزي مشطوف، مؤطر بأحجار الألماس يتدلى منه تصميم على شكل زهرة من الألماس بالإضافة إلى شريطين مرصعين باللؤلؤ؛ ما يضفي عليه مظهراً شديد الأنوثة والرومانسية.
يرجع أصل البروش إلى الأميرة لويز مارغريت أميرة بروسيا التي تزوجت دوق كونوت أحد أولاد الملكة فيكتوريا ملكة بريطانيا في عام 1879، وقد ورثته منها ابنتها الأميرة مارغريت أميرة كونوت التي تزوجت الملك غوستاف السادس أدولف ملك السويد، ومن ثم انتقل إلى الأميرة إنغريد ابنة الأميرة مارغريت التي صارت فيما بعد ملكة الدنمارك ووالدة الملكة مارغريت الثانية.