قطع فنية تبهر الأنظار، مثيرة بفخامتها وجمالياتها. ماس ومواد فاخرة ونادرة من تيتانيوم وذهب وبلاتين، ورسومات تصميمية مبتكرة تعانق معاصم الأيدي بأناقة وتميّز.. تلك هي ميزات الساعات التي عُرضت في الصالون العالمي للساعات الراقية بجنيف. كل واحدة منها تروي قصصاً وحكايات خاصة بها، تعكس الإرث التاريخي العريق لكل دار من دور الساعات المشاركة مطعّماً بلمسات عصرية تحاكي الموضة وتتماشى مع إيقاعات القرن العشرين. وقد تجسّد ذلك بوضوح من خلال آليات في غاية التعقيد والدقة، تستند إلى تقنيات أوتوماتيكية موثوقة، وحِرفية في غاية الإتقان، ومفاهيم مجدّدة في التصميم والشكل أبهرت الزبائن، واجتذبت نحو هذا الصالون العالمي عدداً هائلاً من الزوار والأخصائيين وعشاق هذا النوع من الساعات الراقية، التي لم تعد مجرد آلات لتحديد ومعرفة الوقت، بل صارت تحفاً فنية بكل معنى الكلمة، تكشف سنوياً عن تطلّعات كل دار من دور الساعات المشاركة إلى الإبتكار والتنوع والإختلاف والإبهار على كل المستويات...
في اليوم الأول من افتتاح هذا الصالون، لاحظنا انخفاضاً نسبياً في عدد الزوار، مقارنة بالسنة الماضية، حيث تسبّبت انعكاسات الأزمة الإقتصادية في تراجع عدد الزوار بنحو %15، حسب إحصاءات القائمين على الصالون. لكن ما لم تؤثر عليه الأزمة هو حرص كل دار من دور الساعات المشاركة على اجتذاب أكبر عدد ممكن من الزوار إلى أجنحتها التي رست في أروقة الصالون لتعرض أجمل وأندر وأحدث ما تمّ تطويره من ساعات راقية. وقد زُيّن ديكور كل جناح بتشكيلات فنية تستعيد إرث ومسار كل دار وتعكس آخر التوجهات التي تريد ترسيخها. لذا، جاء كل رواق من أروقة الصالون مختلفاً عن الآخر بشكل جذري، لكن السمة المشتركة بينها جميعاً هي ثقافة التميّز والفخامة. الأمر الذي يجعل الزائرين يقفون لدقائق مطوّلة للتمعّن والإستمتاع بجماليات وتقنيات مختلف الساعات المعروضة.
نخبة النخبة:
شاعرية الوقت:
وقد طرحت «فان كليف أند أربيلس» Van Cleef & Arpels أيضاً مجموعة ساعات «الحدائق» les jardins ، وهي تشكيلة من أربع ساعات تصاميمها مستوحاة من جماليات أشهر أنواع الحدائق، وهي «الحديقة الفرنسية» Le Jardin Français، والحديقة الإيطالية Le Jardin Italien، وحديقة الشرق الأقصىوالحديقة الرومانسية الإنجليزية Le Jardin romantique anglais. وقد زُيّنت كل واحدة من هذه الساعات بعناصر جمالية وطبيعية تعكس حركة تواتر الفصول على مدى 365 يوماً من السنة...
نجوم متألّقة:
أما
دار «مون بلان» Mont Blanc فقد طرحت تشكيلات ساعات متعددة، من أكثرها جمالاً وجاذبية مجموعة
ثلاثية من الساعات النسائية التي حملت تسمية Mont Blanc Stars Eternel Set، وهي
ساعات أنيقة وفاخرة مزيّنة بأحجار الماس التي تمّ رشها على امتداد ميناء الساعة، وكأنها
نجوم تتألّق في السماء.
عالم من الإبداع:
وقد كان الهدف الأساسي لدى وسائل الإعلام الغربية التي غطّت صالون جنيف هذه السنة السعي لمعرفة مدى تأثر صناعة الساعات الراقية بالأزمة. وذلك من خلال محاولة رصد ما يجري عادة في الكواليس، بعيداً عن واجهات المعرض وأعين الصحفيين، لمعرفة ما إذا كانت الصفقات والعقود تتم على غرار السنوات الماضية أم أنها تأثرت بالأزمة الإقتصادية. لكن معظم رؤساء دور الساعات الفاخرة الذين تحادثنا معهم خلال هذا الصالون أكّدوا لنا أن الأزمة المالية العالمية لم تؤثر على عملهم. ومن بين هؤلاء، ستانيسلاس دي كارسايز، المدير والرئيس التنفيذي لدار «فان كليف أند أربيلس» Van Cleef & Arpels، الذي تحدث لـ «سيّدتي» قائلاً: إن عراقة دور الساعات الراقية تحصّنها وتحميها من الأزمة، ومثل هذه الأزمات تعدّ فرصاً لرفع التحدي والعمل أكثر لتحقيق المزيد من الإبداع والتميّز...
وللاطلاع على المزيد من التفاصيل حول الساعات المذهلة يمكنم قراءة العدد الجديد من مجلة سيدتي، والذي أصبح الان في الأسواق.