إلى عالم الباروك اتّجه هذه المرَّة المصمّم عبد محفوظ، لكي يبتكر مجموعته الجديدة التي تنبض رقيّاً، بمختلف أشكالها. حرصه كان مضاعفاً، خصوصاً من خلال إدخال تفاصيل جديدة إلى عالمه التصميميّ عبر مستوى عالٍ من الدّقة والحرفيّة. لمسته أتت معاصرة وحديثة، فأضفت على ابتكاراته تميّزاً أكبر، جمع بين الأصالة الكلاسيكيّة والحداثة المعاصرة.
لمجموعتك لخريف وشتاء 2012 – 2013 طابع خاصّ بها. فمن أين استلهمت طابع هذه التشكيلة؟
كانت حقبة الباروك مصدر إلهامي. ولكن أردت إضافة لمسة مختلفة وأخرى خاصّة بي إلى هذه الحقبة، فأطلقت على مجموعتي اسم Contemporary Baroque أو حقبة الباروك المعاصرة.
ما الرسالة التي تعكسها مجموعتك الأخيرة؟
أردت أن أعكس رسالة الباروك المعاصر، وتمكّنت من تحقيق ذلك، عبر استعمال الأحجار البلوريّة، وزينة كبيرة من الترتر، فارغة القلب، وريش النّعام، والنسيج الحريريّ على شكل شبكة صيد السّمك، بالإضافة إلى التخريم الدقيق، بغية نقل هذا الإحساس العصريّ والحديث.
ماذا أراد عبد محفوظ أن يعكس من وراء حملته الإعلانيّة الجديدة؟
نريد الوصول إلى أسواقٍ جديدةٍ لنشر هذه العلامة التجاريّة في كلّ أنحاء الشرق الأوسط، كما نريد إسماع صوتنا على صعيدٍ دوليٍّ، ومن هنا تأتي حملتنا الدعائيّة.
ما هي أكثر ثلاث فساتين مفضّلة لديك في مجموعتك الأخيرة والتي تتمنّى أن ترتديها امرأتك؟
لطالما كان أسلوب الزفاف هو المفضّل لديّ! أحبّ أيضاً التقنيّة والرسوم المستعملة في الفستان المطبّع برسومٍ خضراء (المظهر رقم 27)، إضافة القبّعة في المظهر رقم 37.
ما هي الموادّ التي استخدمتها في مجموعتك الأخيرة، وأيّ الألوان اخترت؟
استعملنا الأقمشة مثل النسيج القطنيّ والتخريم والأورغنزا والنسيج الحريريّ. وتعدّدت الألوان، فلجأنا إلى البنفسجيّ الثلجيّ والخوخيّ والرماديّ الرمليّ والأزهار المجفّفة الورديّ والخوخي براري غروب الشمس والأخضر والرماديّ الفاتحين.
برأيك ما هي الأقمشة التي تظهر أنوثة المرأة أكثر؟
النسيج القطنيّ.
كيف كانت الأصداء حول عرض التاروما؟
كانت الأصداء التي وصلتنا بعد العرض إيجابيَة جداً وتدعو إلى الحماس.
من هو عبد محفوظ بعيداً عن عالم الموضة؟
لا يمكنني أن أدّعي أنّ حياتي خارج عالم الموضة والأزياء عارمة. فأنا أعشق هذه المهنة والعمل فيها.
أخبرنا عن علاقتك بعالم المشاهير؟
أعتبر عارضة الأزياء إيرينا شايك ملهمتي، وهي دائماً تصوّر إعلاناتي وتعرض أزيائي. بالإضافة إلى ذلك، اختارت العديد من النّجمات ارتداء تصاميمي مثل كاري أندروود وكاميلا بيل وميشيل هاربر وسيلينا غوميز.
كيف تصف ذوق المرأة العربيّة، وهل لاحظت تغيّراً في اتّجاهاتها؟
ابتعدت النّساء في الشرق الأوسط عن التطريز والزخرفة، وهنّ الآن يستمتعن بمختلف الأقمشة ويعترفن بجمالها، بالإضافة إلى التقنيّات التي يمكن استعمالها مع الأقمشة فقط، من دون اللجوء إلى التطريز. على الرّغم من ذلك، ما زال ثمّة نسبة لا بأس بها من محبّات التطريز.
لطالما اشتهرت، ومنذ البداية بخطّك المميّز في فساتين الزفاف، فما الجديد في هذا السياق؟
أخطّط لتصميم وإطلاق مجموعة حصريّة وسنويّة لفساتين الزفاف.
بنظرك، هل الرّجل أكثر قدرةً على تصميم الأزياء من المرأة نفسها، لأنّه قادرٌ على فهمها أكثر؟
أعتقد أنّ التصميم والإبداع يعتمدان على فهمٍ معمّقٍ لتكاوين المرأة، وليس على كون المصّمم امرأة أو رجلاً.
برأيك، هل العمل تحت الضغط يولّد الإبداع؟
دائماً! فالتمكّن من العمل تحت الضغط مفتاح النجاح.