قدّم الثنائي ستيفانو غابانا ودومينيكو دولتشي، في مجموعتيهما لربيع وصيف 2013، عرضاً يحمل بصمة مختلفة بعض الشيء عمّا اعتادا تقديمه، بالرغم من أنّهما وظّفا الموروث الفنيّ لمدينتهما صقلية، كما هو الحال في كلّ مرّة، إلا أنّهما خاطبا هذه المرّة امرأة أكثر نضجاً واحتشاماً وبساطة ورزانة. وهنا يقول ستيفانو (49 عاماً): "ربّما لأنّنا نحن الاثنين قد تقدّمنا في السنّ وصرنا نتابع المرأة الناضجة. ولكنّ هذا لا يعني أنّنا قد ابتعدنا عن الروح الشبابيّة، وما زالت المرأة الأنيقة والجميلة والمرحة هي ملهمتنا". بدوره لم يخف دومينيكو تأثّرهما بالمخرج العالميّ فلليني، وبالمرأة التي كان يقدّمها في أفلامه، والتي فيها الكثير من ملامح الأمومة المركّبة على أجسام نساء ساحرات. وعموماً فإنّ المجموعة التي قدّمها الثنائي على أحد مسارح الأوبرا، في مدينة ميلان (وهو نفس المكان الذي كانت تغني فيه المطربة ماريا كالاس)، قد جاءت ضاجّة بالرومانسيّة والأنوثة، حيث قدّمت ست وثمانون عارضة مجموعةً من الفساتين ذات الخصور المرتفعة، بعضها مزيّن بفنون الكرافيك الذي تتداخل فيه الألوان، وبعضها يحمل فنّ المشغولات اليدويّة الإيطاليّة، فيما استخدمت في غالبيّتها الأقمشة الحريريّة وخامات القطن المخطّطة، فكانت السّمة الغالبة على هذه المجموعة، فيما توزّعت الألوان ما بين البيج والذهبيّ والبرتقاليّ والأخضر والأزرق. كذلك انتعلت العارضات أحذية منقوشة بالزهور، وواطئة الكعوب، تتناغم مع ألوان الثياب، فيما حمل بعضهنّ حقائب فولكلوريّة مصنوعة من ليف أشجار النّخيل، وسلالاً بلاستيكيّة تكمل الطلّة.
وإليك بعضاً ممّا قدّمه هذا الثنائي المسكون بعشق مدينة صقلية الإيطاليّة: